بدأت "إسرائيل" حملات قصف غير مسبوقة ضد إيران بهدف "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى"، وهو ما أدى حتى الآن إلى اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، وتدمير وفي البنى التحتية.

ورغم أن "إسرائيل" أكدت أنه بعد قصفها باتت "الطريق إلى إيران ممهدة"، مع التهديد بتنفيذ المزيد من الهجمات على أهداف في العاصمة طهران، فإن الأخيرة أكدت الهجوم الإسرائيلي على منشأة "فوردو" أسفر عن أضرار طفيفة دون أي تلوث نووي.



وعملت إيران على حماية منشآتها النووية الحساسة بطرق مختلفة تنوعت ما بين استخدام الطبيعة الجغرافية والتضاريس، أو حتى بناء تحصينات عسكرية متينة وبأساليب معقدة من أجل حمايتها من أي هجوم خارجي.

نطنز 
في عام 2002، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، وهو منظمة معارضة مقرها باريس حاليا، أن إيران تبني محطة نووية سرية تحت الأرض في مدنية نطنز، وبعدها أكد معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS) أن الموقع مخصص لتخصيب اليورانيوم.

وأشار تقرير للمعهد في عام 2012 إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت قلقة بشكل متزايد منذ عام 2002 من احتمال وجود أنشطة نووية غير معلنة في إيران، تتضمن مؤسسات عسكرية، بما في ذلك تطوير رأس نووي لصاروخ.


وكشف تقرير صادر عن "معهد العلوم والأمن الدولي - Institute for Science and International Security"، استنادًا إلى صور فضائية حديثة، أن إيران تقوم بتعزيز محيط أمني ضخم حول مجمعين أنبوبيين مدفونين بعمق بالقرب من منشأتها النووية الرئيسية في نطنز.

وقال ديفيد ألبرايت، رئيس المعهد، إن المحيط الأمني الجديد يوحي بأن هذه "المجمعات الأنبوية" المدفونة تحت جبل "كولانغ غاز لا" والتي يتم العمل عليها منذ سنوات، قد تكون جاهزة للتشغيل في وقت قصير.



وأضاف أن إيران منعت وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى هذه المواقع، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن احتمال استخدامها لتخزين مواد نووية مخصبة بدرجة عالية، أو أجهزة طرد مركزي متقدمة قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة إلى مستويات الأسلحة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

تقول إيران إن الهدف من هذه الأنفاق هو تجميع أجهزة الطرد المتقدمة في مجمع واحد بديلاً عن منشأة نطنز التي تعرضت لـ"تخريب" عام 2020، كما أكّد مسؤولوها النوويون.

ووفقًا لألبرايت، تقبع هذه المجمعات بكثافة أعمق بكثير من منشأة "فوردو" المحصّنة الموجودة تحت جبل قرب قم.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية مؤرخة 29 آذار/ مارس 2025، وجود مداخل محصّنة، وجدران عالية طول محيط الطريق المحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتركيب المزيد من الدروع، كما يتصل الجانب الشمالي من التحصين بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.

وتشير هذه الأعمال إلى رفض طهران المطالب التي تربط أية مفاوضات أمريكية بضرورة تفكيك كامل لبرنامجها النووي، مؤكدة على "حقها في التكنولوجيا النووية السلمية" .

وتقع نطنز، وهي موطن أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، على عمق عدة طوابق تحت الأرض في وسط البلاد، وتضم قاعة تخصيب مزودة بأجهزة طرد مركزي وغرف كهربائية وبنية تحتية إضافية.

وزعم الاحتلال أن غاراته الجوية الأخيرة ألحقت أضرارًا بمنطقة تحت الأرض من المنشأة، بينما كشفت صور الأقمار الصناعية الملتقطة بعد الهجوم الإسرائيلي عما يبدو أنه أضرار جسيمة في نطنز، ولكن على السطح فقط.

pic.twitter.com/CzD19SaItQ — Open Source Centre (@osc_london) June 13, 2025
ويذكر أنه في نيسان/ أبريل 2008، زار الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد منشآت "نطنز"، وهي المنشأة التي تمتد على مساحة تفوق ثلاثة كيلومترات مربعة، حسب منظمة NTI (مبادرة التهديد النووي).




وتحت الأرض، وعلى عمق نحو 50 مترًا، تنتشر شبكة واسعة من الأنفاق والغرف التي تحتضن الهدف الرئيسي للهجوم الإسرائيلي: أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم والورشة التي تُصنع فيها.

ومن أجل إنتاج الوقود النووي، تحتاج إيران لعدد كبير من تلك الأجهزة للحصول على كميات كافية من اليورانيوم المخصب، وتقدّر NTI أن اثنين فقط من المباني تحت الأرض في نطنز يمكن أن يستوعبا ما يصل إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي.

وفي عام 2015، قدّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كانت تملك حوالي 19 ألف جهاز، منها 5 آلاف على الأقل في نطنز وحدها.


وتعتقد الأوساط الغربية أن المنشأة أنتجت منذ عام 2021 معظم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، وهي نسبة تقترب كثيرًا من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصناعة القنبلة النووية.

ويبلغ ذلك المخزون الآن نحو 408 كيلوجرامات، حسب التقرير الأخير للوكالة الدولية.

فوردو
كشف مجلس NCRI المعارض عن بناء الأنفاق المتعلقة بالأنشطة النووية عندما أعلن لأول مرة عن وجود منشأة "فوردو" كمنشأة تحت الأرض قيد الإنشاء قرب قم.

وفي 25 أيلول/ سبتمبر 2009، اعترفت القوى الغربية علنًا بوجود موقع قم، وقبلها كان المجلس قد كشف عن موقعين إضافيين في طهران وضواحيها، يُعتقد أن إيران تعمل فيهما على تصنيع مفجرات لرؤوس نووية.

وقال الزميل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والمختص في الحد من التسلح، مارك فيتزباتريك: إن "منشآت إيران ليست منيعة تمامًا، فموقع نطنز قابل للتدمير عبر قنابل خارقة للتحصينات بدقة عالية، ربما بضربتين: واحدة لفتح حفرة، والأخرى لاختراقها أو تعطيل الآلات الحساسة بالاهتزاز".

وأضاف فيتزباتريك أنه مع ذلك، فإن منشآت إيران مبعثرة في مناطق عميقة ومتباعدة، ومفاعل "فوردو" مثلاً، مدفون تحت جبل بعمق لا يقل عن 80 مترًا، ويُعتقد أنه مقاوم حتى لأقوى القنابل الأمريكية.

واعتبر أنه رغم ذلك يمكن "تعطيله لفترة عبر تفجير مداخله وفتحات التهوية، بحسب تقرير سابق لـ"بي بي سي".

وقالت داريا دولزيكوفا، الباحثة البارزة في شؤون الانتشار والسياسة النووية في معهد الخدمات الملكية المتحدة ومقره المملكة المتحدة، إن موقع التخصيب الرئيسي الآخر في إيران، واسمه "فوردو"، يقع على عمق أكبر في جانب الجبل وهو المنشأة الأكثر "تحصينا" في البلاد.

وأكدت دولزيكوفا "فوردو" لم يتأثّر بالغارات الإسرائيلية، وكذلك مواقع أخرى، موضحة "إذا قرّرت إيران إنتاج سلاح نووي، فمن المرجّح أن تفعل ذلك في مواقع مُحصّنة، وربما لا تزال سرية".

وقدّر محللون عسكريون في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في آذار/ مارس أن موقع "فوردو" قد يكون على عمق يصل إلى 80 مترا قدمًا تحت الأرض، وهو ما يحتمل أن يكون بعيدًا حتى عن متناول قنبلة MOP الأمريكية واسعة التدمير.

وذكر التقرير أنه "من شبه المؤكد أن إلحاق الضرر به سيتطلب ضربات متكررة، على الأرجح على مدى أيام أو أسابيع".

وذكرت الصحيفة أن "القضاء على منشأة فوردو، وهي ثاني أكبر منشأة تخصيب في إيران، يبدو أكثر تعقيدًا، لأنها "دُفنت داخل جبل وعلى عمق يُقدّر بنحو 500 متر تحت سطح الأرض"، بحسب رافائيل غروسي.

وعلى هذا العمق، يُشك في قدرة حتى أقوى القنابل المخصصة لاختراق المخابئ على تدمير المنشأة في ضربة واحدة.

وقال بريت مكغورك، مستشار سابق لعدة رؤساء أمريكيين، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "دون تدمير فوردو، لن يتم القضاء على قدرة إيران على إنتاج يورانيوم مخصب بمستوى يكفي لصنع الأسلحة النووية".

كيف يمكن تدميرها؟
تخفي إيران منشآتها بشكل متزايد ضمن شبكات من الممرات السفلية والمخابئ في أنحاء البلاد، ونظرًا لصعوبة تحديد أي جزء من برنامجها النووي مخفي، فإن الحاجة كبيرة لمصادر بشرية لدعم المراقبة الإلكترونية والفضائية، بسحب ما ذكر تقرير سابق لمجلة "فورين بوليسي".

ونقل تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" عن خبراء عسكريين ونوويين تأكديهم أن القوة النارية وحدها لن تكفي للقضاء التام على البرنامج النووي الإيراني، نظرا لأن طهران تمتلك العديد من العلماء ذوي الخبرة النووية، وقد خزنت أهم منشآتها في مخابئ مدفونة في أعماق الأرض.

وهذا يجعل هذه المنشآت أهدافًا صعبة للغاية، حيث لا يمكن الوصول إليها من الجو إلا باستخدام أكبر القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تفتقر إليها "إسرائيل"، أو بضربات متكررة في المواقع نفسها.

ومن غير الواضح ما هي الذخائر جو-أرض التي استخدمتها "إسرائيل" لضرب نطنز والأهداف الأخرى المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك، يتطلّب الأمر قنبلةً ضخمةً خارقةً للتحصينات للوصول إلى باطن الأرض وتدمير المواقع الأكثر تحصينًا.

ومن المُرجّح أن يكون السلاح الأنسب لهذه المهمة هو قنبلة "GBU-57" الخارقة للذخائر الضخمة التابعة للجيش الأمريكي، وهي إحدى أقوى القنابل غير النووية وأكبر قنبلةٍ خارقةٍ للتحصينات في الترسانة الأمريكية، بوزن 15 طنًا.


وذكر التقرير أنه لا يمكن حمل هذه الذخائر إلا بواسطة قاذفة الشبح "بي 2 سبيريت" وقاذفة "بي 21 رايدر" قيد التطوير، ولا تمتلك "إسرائيل" طائرات قاذفة قادرة على حمل أكبر ذخائر خارقة للتحصينات.

نشر جيش الاحتلال لقطات تُظهر طائراته المقاتلة إف 35، وإف 16، وإف 15 - وهي تقلع وتهبط أثناء الضربات، وعن ذلك أشار خبراء الأسلحة إلى أن بعض الطائرات يبدو أنها تحمل قنابل موجهة تزن 2000 رطل (حوالي 2 طن).

مع ذلك، تستطيع طائرة إف 15 آي الإسرائيلية حمل قنابل مضادة للتحصينات تزن 4000 رطل (4 طن تقريبا) فقط.

ومن ناحية أخرى، أكد الخبير الإيراني روزبيه بارسي، من جامعة لوند السويدية، أن "إسرائيل لا تستطيع تدمير البرنامج النووي الإيراني بوسائلها الخاصة، فقط الولايات المتحدة يمكنها فعل ذلك عسكريًا".
وأضاف بارسي، أنه حتى في حال تم القضاء على البرنامج بالكامل، فإن "تقديرات واشنطن تشير إلى أن إيران قد تعيد تشغيل برنامجها النووي في غضون عامين فقط"، بحسب تقرير لصحيفة "إل باييس" الإسبانية.

في السابق، لم تنجح "إسرائيل" في إيقاف الطموح النووي الإيراني رغم استهدافها لأجهزة الطرد المركزي، واغتيالها علماء نوويين، وشنها هجمات إلكترونية مثل فيروس "ستوكسنت - Stuxnet"، الذي طوّرته "إسرائيل" والولايات المتحدة وأتلف نحو ألف جهاز طرد مركزي إيراني عام 2010، فكلها لم تؤد إلا إلى انتكاسات مؤقتة تعافت منها إيران.

وبحسب تقرير لـ"سي إن إن" بنت إيران شبكات من الأنفاق العميقة بزوايا قائمة، خاصة حول مواقعها الحساسة، وذلك لأن الصواريخ المجنحة لا يمكنها تغيير اتجاهها بهذا المقدار أثناء الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت.

ويعمل هذه التصميمات الدفاعية على منع اختراق الصواريخ للأنفاق أو الوصول إلى المواقع المحصنة داخلها، وتعكس توجهًا متعمدًا من إيران لحماية بنيتها النووية، بالتالي، لا تفقد فقط هذه الصواريخ المناورة خلال الطيران فقط، لكن أيضًا تفقد القدرة على دخول وتدمير هذه المنشآت تحت الأرض التي تميزها مسارات معقدة تم تصميمها لمقاومة الضربات الجوية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية إسرائيل إيران إيران إسرائيل النووي الايراني الملف النووي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النووی الإیرانی تحت الأرض طرد مرکزی أن إیران فی إیران إیران من على عمق فی نطنز

إقرأ أيضاً:

في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاع

شرعت السلطات في تركيب أنظمة إنذار بالحالة الحمراء في عدة مناطق بطهران، وذلك بعد الانتقادات التي طالت غياب هذه الأنظمة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. اعلان

أعلن القائد العام للجيش الإيراني، أمير حاتمي، يوم الأحد 3 أغسطس، أنّ "العدو لا يجب الاستهانة به، ولا ينبغي اعتبار تهديده منتهيًا". وجاء تصريحه خلال اجتماع مع قادة القوات البرية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الجاهزية القصوى رغم الخسائر التي طالت البنية العسكرية الإيرانية جراء الهجمات الأخيرة.

ودخلت إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران مستخدمة تفوقًا جويًا ودعمًا غربيًا متطورًا، ما تسبب في إضعاف الترسانة الإيرانية، التي كانت تعاني أصلًا من سنوات العقوبات والضربات الدقيقة.

ومع ذلك، أكّد حاتمي أنّ "قوة الصواريخ والطائرات المسيّرة لا تزال فاعلة وجاهزة"، مشيرًا إلى أن "وقف إطلاق النار المفروض على العدو تمّ بقوة الردع، ويجب الحفاظ على تلك الجاهزية حتى في أوقات السكون".

يأتي هذا التصعيد اللفظي في وقت تعود فيه التصريحات الرسمية الإيرانية إلى لغة الاستعداد للمواجهة، ما يشي بتوتر داخلي وتحولات في الحسابات الاستراتيجية لطهران.

عودة "مجلس الدفاع"

من أبرز هذه التحولات إعلان إعادة تفعيل مجلس الدفاع، وهو هيئة كانت نشطة خلال الحرب الإيرانية العراقية، ويعاد تشكيلها اليوم في ظل التحديات الأمنية الجديدة. وبحسب المعلومات المتداولة، سيتكوّن المجلس من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي، بالإضافة إلى كبار قادة الجيش والحرس الثوري، ووزير الاستخبارات.

وأكد نائب رئيس البرلمان، علي نيكزاد، أن تشكيل هذا المجلس يتطلب موافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي، وفقًا للمادة 110 من الدستور. في المقابل، حذر بعض النواب، بينهم حميد راسائي، من "توسيع الدوائر غير الخاضعة للمساءلة"، داعين إلى ضرورة الشفافية وتحديد صلاحيات البرلمان في ما يتعلق بالسياسات الدفاعية.

Related بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لهامواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل وارد

تزامنًا مع هذه التحركات، شرعت السلطات في تركيب أنظمة إنذار بالحالة الحمراء في عدة مناطق بطهران، وذلك بعد الانتقادات التي طالت غياب هذه الأنظمة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وكان عضو مجلس مدينة طهران، أحمد صادقي، قد دعا إلى تشكيل مقر للطوارئ في العاصمة، مؤكدًا أن "التحذيرات الدقيقة والمبكرة حق أساسي للمواطنين"، مشيرًا إلى إمكانية إرسال التنبيهات عبر الهواتف المحمولة حتى وهي مغلقة أو غير مستخدمة.

تحوّل في البوصلة التقنية

في خطوة تُعد تحولًا جيوسياسيًا لافتًا، أعلنت إيران أنها بدأت التخلّي التدريجي عن نظام تحديد المواقع الأمريكي (GPS)، لصالح النظام الصيني "بايدو"، في إطار تعزيز سيادتها التقنية وتقليل الاعتماد على الأنظمة الغربية.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين (ISNA)، تعمل شركات التكنولوجيا المحلية على تطوير أنظمة تتيح التبديل بين أنظمة الملاحة المختلفة (GPS، GLONASS، Beidou) لضمان الدقة وتفادي التعطيل. وقالت الوكالة إن هذه الخطوة "ليست ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن الوطني وسلامة المواطنين".

وكان وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، قد صرّح بأن "إسرائيل لا تلتزم بالقوانين الدولية وتستخدم بيانات الموقع في عملياتها الهجومية، ولهذا السبب، قررت السلطات الأمنية فرض قيود على خدمات GPS داخل إيران".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إيران.. إنشاء مجلس أمني جديد بعد الحرب مع إسرائيل
  • رغم التحذيرات الغربية.. إيران: باب التفاوض النووي مفتوح
  • برئاسة بزشكيان.. إيران تشكل مجلسًا دفاعيًا بعد الحرب مع إسرائيل
  • في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاع
  • إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!
  • إيران تحث المجتمع الدولي على وقف جرائم إسرائيل في غزة
  • ظريف يقترح آلية إقليمية موسعة لإنهاء المخاوف من برنامج إيران النووي
  • مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل وارد
  • إيران تعود مجددا الى لغة الوعد والوعيد وتحذر من رد أقسى وتبقي باب المفاوضات النووية مواربًا
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل