خبير روسي: نشر صواريخ “أوريشنيك” في الخارج يعزز الوجود العسكري العالمي
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
روسيا – صرح خبير عسكري روسي إن نشر صواريخ “أوريشنيك” في الخارج يعزز الوجود العسكري العالمي.
واكد الخبير العسكري الروسي ألكسندر ستيبانوف إن نشر أنظمة الصواريخ الروسية “أوريشنيك” خارج حدود البلاد، وخاصة في دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لا يساهم فقط في تعزيز أمن وسيادة حلفاء موسكو، بل يعد خطوة استراتيجية لترسيخ الحضور العسكري الروسي عالمياً.
وأضاف ستيبانوف، الباحث في معهد القانون والأمن القومي بالأكاديمية الرئاسية الروسية، والباحث الأول في معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في تصريح لوكالة “تاس”، أن نشر منظومات “أوريشنيك” في دول مثل فنزويلا أو كوبا سيكون “أداة فعالة لتوسيع نفوذ روسيا العسكري عالميا، وحماية حلفائها من التهديدات الخارجية”.
وجاءت تصريحات الخبير تعليقا على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأول من أغسطس، حول بدء الإنتاج التجاري لمنظومة “أوريشنيك” وتسليم أولى الوحدات إلى القوات الروسية، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا على إنتاجها بشكل متسلسل، إلى جانب الإعداد لنشرها في بيلاروسيا قبل نهاية العام.
وأوضح ستيبانوف أن إنتاج عشرات الوحدات من منظومة “أوريشنيك” سنوياً يؤكد جاهزية القطاع الصناعي العسكري الروسي، وقدرته على نشر هذه الأنظمة في مناطق استراتيجية متعددة لتأمين حدود الاتحاد الروسي. لكنه في الوقت ذاته شدد على أهمية مراقبة التنامي المستمر لقدرات المجمع الصناعي العسكري لدى الخصوم الجيوسياسيين، خاصة الولايات المتحدة.
وأشار في هذا السياق إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية طلبت في ميزانية 2025 تمويلا لتصنيع 32 صاروخ “توماهوك” تكتيكيا من أجل منظومات “تايفون”، إضافة إلى حاويات الإطلاق “MK-14″، والتي يتم نشرها على نطاق واسع ضمن القواعد الأمريكية حول العالم، وتزويد الحلفاء بها ضمن إطار الناتو.
كما نوه ستيبانوف إلى أن شركة “لوكهيد مارتن” تنتج حالياً نحو 60 منظومة إطلاق صواريخ من طراز HIMARS سنوياً، وتسعى لزيادة الإنتاج إلى 92 وحدة في السنوات المقبلة، مع إعطاء الأولوية لنشر هذه المنظومات على الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وفي ما يخص المقارنة بين الأنظمة، قال الخبير إن منظومتي HIMARS و”تايفون” لا يمكن مقارنتهما بشكل مباشر بمنظومة “أوريشنيك”، إلا أنهما تمثلان تهديداً حقيقياً على الحدود الروسية، نظرا لطبيعتهما الهجومية وقدرتهما على الانتشار السريع.
ولفت ستيبانوف إلى جانب آخر من أهمية منظومة “أوريشنيك”، وهو إمكانية تصديرها مستقبلاً في إطار التعاون العسكري التقني، مشيرا إلى أن دولا مثل الصين، كوريا الشمالية، وإيران، رغم تطورها في الصناعات الصاروخية، لا تملك حتى الآن نظاماً مماثلاً. وأضاف: “نقل التكنولوجيا في هذا المجال يمثل فرصة واعدة لتعزيز الشراكات الدفاعية مع هذه الدول”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
القضاء ينظر أولى خطوات حظر “تيك توك” في مصر
صراحة نيوز- حددت محكمة القضاء الإداري في مصر جلسة 9 سبتمبر المقبل لبدء النظر في دعوى قضائية تطالب بحظر تطبيق “تيك توك” داخل البلاد، أو على الأقل إخضاعه لضوابط قانونية صارمة تتماشى مع القيم والعادات الأخلاقية للمجتمع المصري.
الدعوى، التي تقدم بها أحد المحامين، استندت إلى ما وصفه بـ”الانفلات الأخلاقي المتزايد” على المنصة، مشيراً إلى أن التطبيق أصبح – بحسب نص الدعوى – منصة لترويج محتويات خادشة للحياء، والتحريض على الفسق، والعنف، والتنمر، إلى جانب انتهاكات تمس السلم المجتمعي، خاصة بين فئة الشباب.
واتهم مقدم الدعوى التطبيق بتحويل وجهته من وسيلة ترفيه إلى بيئة خصبة لـ”العري والابتذال”، مستشهداً بحالات شهيرة مثل قضايا “فتيات التيك توك” التي انتهت بإدانة وسجن عدد منهن.
كما لفتت الدعوى إلى خطورة ما يتم بثه عبر ميزة البث المباشر على “تيك توك”، معتبرة أنه قد يُستخدم في أنشطة غير قانونية مثل غسل الأموال، وترويج المخدرات، بل وحتى تمويل الإرهاب.
وتأتي هذه الخطوة القضائية في وقت تتصاعد فيه الدعوات المجتمعية لضبط محتوى منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالب متزايدة بفرض رقابة أكثر حزماً لحماية النشء من التأثيرات السلبية.