امدادات النفط مهددة.. إيران تدرس إغلاق مضيق هرمز
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
يونيو 14, 2025آخر تحديث: يونيو 14, 2025
المستقلة/- في خضمّ التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل، كشف عضو في البرلمان الإيراني، أن طهران تدرس “بجدية” خيار إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الأهم لتدفق الطاقة عالميًا، مما يعيد شبح الحرب الاقتصادية والعسكرية في الخليج إلى الواجهة.
وجاء هذا التهديد بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، فجر الجمعة، ما تسبب في مقتل قيادات بارزة وعلماء نوويين.
لكن الأخطر لم يكن في الصواريخ، بل في التلويح الإيراني بورقة المضيق. فقد نقلت بلومبيرغ أن مضيق هرمز، الذي يمر عبره يوميًا أكثر من 21 مليون برميل نفط، عاد إلى صدارة المشهد الجيوسياسي. وذكّرت الوكالة بتصريحات قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، الذي قال سابقًا إن “إيران قادرة على تعطيل الملاحة في المضيق، لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن”، ما اعتُبر رسالة مباشرة بأن الخيار لا يزال مطروحًا ضمن أدوات الردع.
وسبق لطهران أن استخدمت المضيق كأداة ضغط سياسي وعسكري، فقد احتجزت سفنًا مرتبطة بإسرائيل وأخرى تابعة لدول غربية في أعوام 2022 و2023 و2024، كرد فعل على خطوات وصفتها بالعدائية. ما يشير إلى نمط ممنهج لاستخدام المضيق كورقة تفاوض في لحظات التوتر الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، حذّرت هليما كروفت، كبيرة محللي السلع في بنك RBC، من أن إيران قد لا تغلق المضيق بالكامل، لكنها قد تلجأ إلى “تكتيكات التحرش” بالسفن أو استهداف البنية التحتية للطاقة في دول الخليج، ما قد يؤدي إلى ارتفاع سعر البرميل بواقع 20 دولارًا إضافيًا، إذا ما استمر التصعيد.
ويحمل مضيق هرمز أهمية لا تضاهى في معادلات الطاقة العالمية، إذ يمرّ عبره نحو خُمس الاستهلاك النفطي العالمي. ويبلغ عرضه 33 كيلومترًا عند أضيق نقطة، فيما لا يتجاوز عرض ممريّ الدخول والخروج فيه 3 كيلومترات فقط لكل اتجاه، مما يجعله هدفًا شديد الحساسية لأي اضطراب. ويقع المضيق بين سلطنة عُمان وإيران، فيما يتولى الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين حماية حرية الملاحة فيه.
فايننشال تايمز خلصت إلى أن “هرمز قد لا يُغلق فعليًا، لكن مجرد التلويح بورقته، يكفي لتقويض استقرار السوق، ورفع أسعار الطاقة، وتهديد بنية الاقتصاد العالمي برمّتها”.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط دولارين للبرميل
هيوستن-رويترز
انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل اليوم بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في ما يعرف بتحالف (أوبك+)، في حين جاء تقرير الوظائف الأمريكية أضعف من المتوقع مما أجج المخاوف بشأن الطلب.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.83 بالمئة لتسجل69.67 دولار للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.93 دولار أو 2.79 بالمئة إلى 67.33 دولار عند التسوية.
وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو ستة بالمئة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29 بالمئة على أساس أسبوعي.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات بين أعضاء أوبك+ إن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق يوم الأحد لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول.
وذكر مصدر رابع مطلع على محادثات أوبك+ أن المناقشات بشأن كمية الإنتاج لا تزال جارية وأن الزيادة قد تكون أقل.
وأفادت وزارة العمل الأمريكية بوجود 73 ألف وظيفة جديدة في يوليو تموز، وهو أقل مما توقعه خبراء اقتصاد، مما رفع معدل البطالة في البلاد إلى 4.2 بالمئة من 4.1 بالمئة.
وقال فيل فلين المحلل لدى (برايس فيوتشرز جروب) "يمكننا إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرسوم الجمركية أو يمكننا إلقاء اللوم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لعدم رفع أسعار الفائدة".
وأضاف "يبدو أن الاحتياطي الاتحادي أساء تقدير قراره يوم الأربعاء".
ووقع ترامب أمس الخميس أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 بالمئة و41 بالمئة على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس آب، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترامب.
والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا من الشركاء الذين تمكنوا من إبرام اتفاقات تجارية.
وقال سوفرو ساركار من بنك دي.بي.إس "نعتقد أن إبرام اتفاقيات تجارية ترضي السوق -بشكل أو بآخر باستثناء بعض الحالات القليلة- كان المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية".
وتلقت الأسعار دعما من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100 بالمئة على من يشترون الخام الروسي، إذ أدت تهديداته لمخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق.
وقال محللون لدى جيه.بي مورجان في مذكرة أمس الخميس إن تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرض 2.75 مليون برميل يوميا من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا للخطر. والصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم.