عاجل. "شريان الطاقة" الإيراني: إسرائيل تستهدف حقل بارس الجنوبي للغاز
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
يمثل قطاع الغاز الطبيعي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المشددة التي خنقت الصادرات النفطية منذ عام 2018. اعلان
أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع حريق في حقل بارس الجنوبي للغاز، الواقع في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر جنوب البلاد، عقب غارات جوية إسرائيلية. وأكدت وكالة أنباء "فارس" أن "الكيان الصهيوني استهدف منشآت حيوية داخل الحقل"، في تطور يحمل دلالات استراتيجية نظراً إلى الأهمية الاقتصادية البالغة لهذا الحقل بالنسبة لإيران.
ولاحقاً، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله: "هاجمنا حقلا إيرانيا آخر للغاز بعد بوشهر والبنى التحتية الوطنية على القائمة". وأشارت الهيئة عينها الى أن "الهجوم على حقل غاز بوشهر نفذ بمسيرة لتوجيه رسالة لإيران بأنه يمكن مهاجمة أهداف مماثلة".
ركيزة الاقتصاد الإيراني تحت الناريمثل قطاع الغاز الطبيعي أحد أعمدة الاقتصاد الإيراني، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المشددة التي خنقت الصادرات النفطية منذ عام 2018. وتُعد إيران واحدة من أكبر الدول من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، حيث تملك أكثر من 33.7 تريليون متر مكعب، ما يضعها في المرتبة الثانية عالمياً بعد روسيا.
رغم ذلك، فإن العقوبات ونقص الاستثمارات حالا دون استغلال هذه الثروة بشكل كامل. فبينما تمتلك إيران 17% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، لا تتجاوز حصتها من الإنتاج العالمي 5% فقط، وفق بيانات شركة النفط الوطنية الإيرانية.
Relatedإيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز: هل يصبح نفط العالم وحرية الملاحة رهينة بيد طهران؟الاختراق الصامت: كيف ساهم الداخل الإيراني في نجاح الضربات الإسرائيلية؟فيديو: صواريخ إسرائيل وإيران في سماء السويداء السوريةحقل بارس الجنوبي: جوهرة الطاقة الإيرانيةيشكل حقل بارس الجنوبي - الذي تتقاسمه إيران مع قطر تحت اسم "حقل الشمال" - أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 9,700 كيلومتر مربع، منها 3,700 ضمن المياه الإقليمية الإيرانية. وقد تم اكتشافه في عام 1971 وبدأ الإنتاج الفعلي منه عام 1989، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
يضم هذا الحقل وحده ثلثي احتياطي الغاز الإيراني تقريباً، ويُعد مركز الثقل في خطط إيران لمواصلة صادرات الغاز، سواء عبر شبكات الأنابيب أو صفقات "الأساطيل المموهة" للالتفاف على العقوبات.
يشكل الهجوم ضربة مباشرة للعمود الفقري للاقتصاد الإيراني، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات خانقة داخلياً وخارجياً. فاستهداف منشآت كهذه لا يمثل فقط تصعيداً عسكرياً، بل تهديداً لمنظومة الإنتاج والاستقرار الاقتصادي الذي لا يزال هشاً بفعل العقوبات والضغوط الغربية.
وفي ظل اعتماد طهران المتزايد على الغاز لتأمين عائدات مالية في ظل تراجع صادرات النفط، فإن أي خلل في هذا القطاع ستكون له تداعيات عميقة، داخلياً على المواطن الإيراني، وخارجياً على قدرة إيران على الحفاظ على دورها كمصدر للطاقة في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي النزاع الإيراني الإسرائيلي صواريخ باليستية إسرائيل إيران هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي النزاع الإيراني الإسرائيلي صواريخ باليستية إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي أسعار النفط غاز طبيعي أخبار إسرائيل إيران هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي النزاع الإيراني الإسرائيلي صواريخ باليستية سوريا الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة اعتداء إسرائيل حقل بارس الجنوبی
إقرأ أيضاً:
بدء ضخ الغاز من أذربيجان نحو سوريا بتمويل قطري
أفاد مراسل الجزيرة ببدء ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية لدعم شبكات الكهرباء في سوريا. ومن المقرر أن يستخدم هذا الغاز لتوليد الكهرباء في محطة التوليد في حلب
وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير إنّ الخط سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، وستكون البداية بتوريد 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً قادمةً من أذربيجان مروراً بتركيا، وذلك ضمن مساعدات كريمة من دولة قطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقيع 5 عقود محروقات بين سوناطراك الجزائرية وشركات أجنبيةlist 2 of 2العراق يعلن وقف استيراد البنزين العام الجاريend of listوأضاف أن تدشين خط الغاز -الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية- يشكل خطوة إستراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في البلاد، ويسهم بشكل مباشر في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل بمحطات التوليد، مما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ويدعم جهود عودة المهجرين لمناطقهم، وفق ما نقلت وكالة سانا.
واتجه البشير بالشكر للدول الشريكة في هذا الإنجاز (أذربيجان وتركيا وقطر) على مواقفها "الأخوية الداعمة لسوريا".
كما عبّر معاون وزير الطاقة السوري عن شكر بلاده للدوحة على مساعدتها للشعب السوري.
ومن جانبه قال المدير العام لشركة الغاز السورية يوسف اليوسف إنّ كميات الغاز التي ستُضخ يوميا ستُنتج نحو 900 ميغاواط من الكهرباء يوميًا، مما يرفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء في سوريا إلى 10 ساعات يوميا.
واعتبرت وزارة الطاقة السورية، السبت، البدء في تزويد البلاد بالغاز الأذربيجاني عبر تركيا وبتمويل قطري، خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي ودعم البنية التحتية في المنطقة.
وأقيم حفل بهذه المناسبة بولاية كيليس التركية بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، وممثلين عن الدول المشاركة بالمشروع.
إعلانوقال فهد حمد السليطي أن هذا المشروع سيرفع ساعات تدفق الكهرباء إلى 5 ساعات، وأضاف أن خطوط أنابيب الغاز في سوريا تم تأهيلها بشكل كامل.
بدوره قال إلشاد نصيروف نائب رئيس شركة النفط الأذربيجانية (سوكار) -لرويترز اليوم السبت- إن أذربيجان ستصدر 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى سوريا من حقل شاه دنيز للغاز في بحر قزوين، والذي تديره شركة "بي بي".
وقال وزير الاقتصاد الأذربيجاني إن المشروع جاء بعد اتفاقات في أبريل/نيسان ويوليو/تموز الماضيين بين الرئيس إلهام علييف ونظيره السوري أحمد الشرع.
وأضاف جباروف أن الغاز سيُنقل عبر الأراضي التركية إلى سوريا بموجب ترتيب منسق.
من جانبه قال وزير الطاقة التركي إنه من المتوقع أن تصل هذه الشحنات إلى حوالي 6 ملايين متر مكعب يوميا، مع إمكانية توريد ما يصل لملياري متر مكعب سنويا في المرحلة الأولى.
تمويل قطريوقالت السفارة القطرية لدى دمشق في بيان عبر منصة إكس "تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاواط".
تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله" ، واستكمالًا لجهود دولة قطر في دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة في قطاع الكهرباء، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية، بطاقة استيعابية… pic.twitter.com/2qSeLIrY0Q
— سفارة دولة قطر – دمشق (@QatarEmb_Syria) July 31, 2025
وأكدت السفارة أن "المرحلة الأولى من المشروع، والتي نُفذت بطاقة استيعابية بلغت 400 ميغاواط (منتصف مارس/آذار الماضي)، ساهمت بشكل ملحوظ في استقرار الشبكة الكهربائية ودعم القطاع الصناعي" في سوريا.
وأضافت "ستبدأ المرحلة الثانية بتاريخ 2 أغسطس/آب (اليوم) ولمدة عام كامل، وذلك مرورا بأذربيجان وتركيا وصولا إلى سوريا، حيث سيتم استقبال الإمدادات ابتداءً من محطة حلب وسيتم توزيعه على المدن والأحياء المختلفة بسوريا".
وسيسهم هذا الدعم وفق السفارة "في رفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى 5 ساعات يوميا، بما يعادل تحسنا بنسبة 40% يوميا".
وأوضحت السفارة أن "إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء في سوريا وصلت إلى أكثر من 760 مليون دولار، تأكيدًا على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري الشقيق، وتعزيز البنية التحتية الحيوية".