تواجه الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، أزمة جديدة مع إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، والذي عاني على مدار عامين من الحرب الأهلية التي اندلعت في نوفمبر 2020 وانتهت في نوفمبر 2022.

وبدأت الشركات العاملة في إقليم تيجراي، مطالبة الحكومة الإثيوبية والبنك المركزي الإثيوبي بضرورة تخفيف عبء الدين عن كاهل الشركات التي تضررت من الحرب في إقليم تيجراي.

وقالت صحيفة "إثيوبيا ريبورتر" المحلية أن قادة الأعمال في تيجراي يكثفون الضغط على الحكومة الإثيوبية لتخفيف عبء الديون عن القروض التي تم الحصول عليها قبل انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت عامين، حيث قدم مسؤولون من غرفة تجارة تيجراي خطابات رسمية إلى وزارة المالية والبنك المركزي يطلبون فيها إعفاءات من رسوم الفائدة المتراكمة التي تراكمت على القروض خلال العامين الماضيين.

ونقلت الصحيفة الإثيوبية عن مصادر مطلعة على المحادثات بين الجانبين، أن الطلبات وجهت مباشرة إلى وزير المالية الإثيوبي أحمد شيد ومحافظ البنك الوطني الإثيوبي مامو ميهريتو، والتقى ممثلين من الغرفة بالمسؤولين الأسبوع الماضي لبحث مطالبهما.

وجاء في إحدى الرسائل: "بعد اتفاق وقف إطلاق النار في بريتوريا، يكافح القطاع الخاص في تيجراي للوقوف على قدميه مرة أخرى، لكن لا تزال هناك عقبات خطيرة، مثل الفوائد الضخمة التي تراكمت على القروض الصادرة قبل بدء الحرب".

وأضافت أن "توجيهات البنك تظهر نوايا حسنة ولكنها لا تذهب إلى حد كاف نظرا للتحديات الهائلة التي تواجه الشركات هنا". 

وتؤكد رسالة من غرفة تجارة تيجراي على الحاجة الماسة لدعم الشركات المحلية بينما تعمل المنطقة على إعادة البناء من الدمار الناجم عن الصراع الطويل الأمد، وفقًا للمسؤولين.

وبينما أصدر البنك المركزي الإثيوبي قواعد جديدة الشهر الماضي يمنح شركات تيغراي فترة سماح مدتها 18 شهرًا قبل استئناف دفعات القروض، يقول قادة الأعمال إن هناك حاجة إلى مزيد من الإغاثة الكبيرة.

وأصبحت الشركات ضحية دون أي خطأ من جانبها، حيث تضررت أو دمرت العديد من الاستثمارات في القتال، بحسب الغرفة.

ولا تزال شركات تيجراي تنتظر التمويل الجديد والمواد الخام وقطع الغيار والمساعدات لاستئناف العمليات، بحسب ديستا بيرهي، نائب رئيس الغرفة.

وأضاف ديستا لصحيفة "إثيوبيا ريبورتر": "لقد طلبنا من وزارة المالية والبنك المركزي التنازل عن الفوائد المتراكمة على القروض خلال سنوات الحرب، لأن الشركات ببساطة لا تستطيع سداد ما تدين به".

وتشير الرسالة إلى أنه بينما تعرضت الصناعات في جميع أنحاء المنطقة لأضرار، فقد تم نهب المحاصيل الأساسية مثل السمسم من المزارع والمستودعات التجارية.

لكن المسؤولين الفيدراليين قدموا استجابة فاترة، كما تقول المصادر، حيث أن احتياطيات العملة المتضائلة والميزانيات الممتدة تحد مما يمكن تقديمه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة الإثيوبية أبي أحمد إقليم تيجراي الحرب الأهلية الحکومة الإثیوبیة

إقرأ أيضاً:

ميلانو تُفجّر أزمة جديدة في وجه اتحاد الكرة الليبي

في تطوّر مفاجئ ومتكرر، تفجّرت أزمة جديدة في قلب مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك بعدما قامت إدارات الفنادق المستضيفة للبعثات الليبية بإخطار كل من وفد الاتحاد الليبي لكرة القدم ووفد قناة ليبيا الرياضية وبعثة نادي أهلي بنغازي بضرورة إخلاء مقار الإقامة بشكل فوري، وذلك على خلفية عدم تسديد المستحقات المالية المتراكمة منذ وصول الوفود إلى الأراضي الإيطالية استعدادًا لمنافسات سداسي التتويج.

وأكّدت مصادر مطلعة أن الوفود الليبية المتمثلة في وفد إداري اتحاد الكرة ووفد قناة ليبيا الرياضية غادرت الفندق بالفعل دون اتخاذ أي إجراء رسمي من قبل اللجنة المنظمة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، والتي تتولّى الجوانب اللوجستية والإدارية الخاصة بالمشاركة الليبية في الحدث الكروي.

نادي أهلي بنغازي يُفاجأ بقرار الإخلاء

بدوره، تلقّى نادي أهلي بنغازي إشعارًا رسميًا من إدارة الفندق بضرورة المغادرة، ما تسبب في حالة من الارتباك داخل البعثة، خاصة مع غياب التنسيق أو توفير بدائل مناسبة للإقامة، في وقت حسّاس تتطلب فيه الفرق أقصى درجات التركيز والاستقرار الفني.

وعود بالحلحلة؛ هل تنقذ ماء الوجه؟

وبعد مرور ساعات من الأزمة، تواصلت الجهات الرسمية مع إدارة الفنادق، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بتمديد الإقامة مؤقتًا، مقابل وعود رسمية بسداد المبالغ المستحقة في موعد محدد خلال الأيام القادمة.

وتشير المصادر إلى أن الأزمة في طريقها إلى الحلحلة الجزئية، بانتظار الوفاء بالالتزامات المالية المتفق عليها، وذلك لتفادي أي إحراج إضافي على الساحة الدولية، وحفاظًا على صورة الكرة الليبية التي تسعى لتثبيت حضورها في المحافل الخارجية.

أزمة تعكس هشاشة التنظيم

تفتح هذه الحادثة الباب واسعًا أمام الانتقادات الموجهة لاتحاد الكرة الليبي واللجنة المنظمة، لاسيما في ظل ما يُوصف بـ”سوء التخطيط والإدارة” الذي طغى على تفاصيل مشاركة الفرق الليبية في السداسي المقام بإيطاليا.

وتساءل عدد من المتابعين حول مصير باقي الفرق، وإذا ما كانت هناك ضمانات مالية حقيقية لتجنّب تكرار ما حدث مع بعثة أهلي بنغازي والوفود الإعلامية.

مقالات مشابهة

  • ميلانو تُفجّر أزمة جديدة في وجه اتحاد الكرة الليبي
  • قرار جديدة للبنك المركزي يوقف تراخيص 6 منشآت صرافة إلى جانب 30 منشئة سابقة
  • استمرار استهداف الشركات المخالفة.. البنك المركزي يوقف 6 منشآت وشركات صرافة جديدة
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • تفاصيل مثيرة للجدل.. ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجأة عن أزمة وفاء عامر
  • بعد أزمة الجيزة.. متحدث الحكومة يكشف حقيقة العودة لتخفيف الأحمال من جديد
  • إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق
  • خطط لتجنب تكرارها .. الحكومة تكشف أسباب أزمة انقطاع الكهرباء والمياه في الجيزة
  • نمو القروض البنكية الموجهة للقطاع غير المالي يتسارع خلال يونيو 2025 (بنك المغرب)
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية