المغلس يؤكد أهمية دور فرق مدونة السلوك الوظيفي في إحداث نقلة نوعية بالعمل الإداري
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الثورة نت|
أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات سليم المغلس، أهمية دور فرق مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في إحداث نقلة نوعية في العمل الإداري وخدمة المواطنين لدى وحدات الخدمة العامة.
وأشار خلال لقائه اليوم رؤساء فرق المدونة في ٢٢ وحدة إدارية، خضعت لبرنامج تدريبي حول المدونة، إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لاستعراض مستوى عمل الفرق ومدى تفاعل الجهات معها والوصول إلى برنامج تنفيذي للمدونة السلوكية في مرافق الدولة.
وقال “إن المدونة جاءت وفقاً لتوجيهات قيادة الدولة بهدف ربط سلوك الموظف بمجموعة من الأخلاق والمبادئ والقيم التي تمكنه من أداء عمله بإتقان في خدمة المواطن والوطن”.
وشدد وزير الخدمة المدنية على جميع الفرق استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقها في نقل خبراتهم التدريبية ومعارفهم التي اكتسبوها خلال الدورات لدى جهاتهم وتطبيق برامج تعزز من تحسين مستوى الأداء وترتقي بخدمة المواطن وتسهم في تغيير مفهوم الوظيفة العامة الذي كان سائداً إلى مفهومها الحقيقي المتمثل في عبودية الله وخدمة الناس.
كما أكد ضرورة أن يبادر رئيس الفريق بالعمل من خلال برنامج تنفيذي يلفت نظر قيادة الجهة بشدة ويعمل على تحفيزها لدعمه والتفاعل معه بإيجابية لإنجاحه على الواقع.
وأوضح المغلس أن الوزارة نفذت العديد من الخطوات والبرامج التنفيذية في هذا الجانب، منها حملة “وامض لكل يوم عمله”، التي دشنت مطلع العام الحالي في الوزارة وقطاعاتها وحققت نجاحاً على مستوى العمل وإنجاز المعاملات بشكل يومي دون تأخير.
ولفت إلى أن الوزارة لم تشرع في تنفيذ الحملة إلا بعد أن استكملت إنجاز كافة المعاملات السابقة رغم الإشكاليات الفنية والإدارية.
من جانبه أشار وكيل الوزارة لقطاع الرقابة عبدالله حيدر، إلى أهمية المدونة كمشروع وبرنامج وطني يستهدف سلوكيات وأخلاقيات موظفي الدولة عبر عدد من المعايير والأسس التي تحسن من أدائهم لمهامهم وتطور من تعاملهم مع الجمهور.
وأكد أهمية اللقاء في استعراض وتبادل الخبرات بين الجهات في هذا الجانب وتطوير النماذج والوسائل العملية في كافة وحدات الخدمة العامة.
وأشاد الوكيل حيدر بتفاعل فرق المدونة والمشاركين في البرنامج الذي سينفذ على مستوى الوحدات، لافتاً إلى أهمية التكامل خلال مرحلة العمل والتنفيذ الميداني وتبادل الأفكار والسعي لتطويرها وتحديثها لضمان الوصول إلى إنجاز أفضل.
وكيل قطاع الموارد البشرية بالوزارة علي الكبسي، بدوره اعتبر مشروع المدونة أحد البرامج التي تلامس هموم المواطن وتعزز لدى الموظف ثقافة العطاء والتفاني وسرعة الإنجاز والاتقان في الأداء.
وأكد ضرورة إدراك الموظف لأهمية الحرص على تقديم خدمة ذات جودة للمواطن وفقا لماهو متاح وبالشكل اللائق.
وتم خلال اللقاء الذي حضره مدير التدريب والتأهيل بوزارة الخدمة المدنية محمد حسين العلماني، استعراض تجارب لعدد من الفرق ومستوى التنفيذ الميداني لبرنامج المدونة في عدد من الجهات الحكومية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للدفاع المدني» لـ «الاتحاد»: «حصنتك» نقلة نوعية لتعزيز جاهزية المجتمع وتمكين التدخل السريع
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، بالتعاون مع «إي آند الإمارات»، «حملة حصنتك»، التي تعد إحدى أبرز المبادرات الذكية في مجال الإنذار المبكر والوقاية من الحرائق في المنازل، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوقاية المجتمعية، وتحقيق أعلى مستويات السلامة العامة.
في حديث لـ«الاتحاد»، أكد المقدم المهندس محمد علي الكثيري، نائب مدير إدارة الحماية المدنية في «الهيئة»، أن حملة «حصنتك» تسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الاستجابة لحوادث الحريق، وتمثل نقلة نوعية في مساعي «الهيئة» لتعزيز جاهزية المجتمع، وتمكين التدخل السريع لفرق الدفاع المدني، مما يحد من الخسائر البشرية والمادية.
نظام ذكي على مدار الساعة
أوضح الكثيري، أن خدمة «حصنتك» تعتمد على تكنولوجيا متقدمة لربط أجهزة الكشف عن الدخان والحرارة في المنازل السكنية، بلوحة تحكم مركزية مرتبطة مباشرة بغرف العمليات، تعمل على مدار الساعة.
وأضاف: «بمجرد رصد أي إنذار، يتم إرسال إشارة فورية إلى مركز المراقبة الذكي، الذي يتحقق من الحادث من خلال التواصل مع الساكن، وفي حال عدم الرد أو تأكيد الإنذار، يتم تحريك أقرب مركز دفاع مدني للتعامل مع الحادث»، مشيراً إلى أن العناصر الرئيسة للخدمة، تشمل: مستشعرات دقيقة للكشف عن الدخان والحرارة، ربط مباشر مع غرفة العمليات، مراقبة متواصلة على مدار الساعة، بوابة إلكترونية لإدارة ومراقبة الأنظمة عن بُعد.
إلزامية البرنامج
أشار الكثيري إلى أن الاشتراك في خدمة «حصنتك» ليس خياراً، بل التزام قانوني وفق قرارات مجلس الوزراء بالأرقام (61 - 90 - 85) لسنة 2020، التي نصت على إلزامية تركيب أجهزة كشف الحريق في جميع المنازل السكنية، سواء الجديدة أو القائمة، مؤكداً أن تركيب نظام حصنتك في جميع الغرف والممرات ضروري لاكتشاف الحريق في مراحله الأولى، حيث إنه يعد أحد اشتراطات كود الإمارات للوقاية من الحريق وسلامة الأرواح.
توعية شاملة
وكشف الكثيري عن خطة شاملة لتنظيم ورش عمل توعوية ضمن مجالس إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، بهدف توعية أفراد المجتمع بأهمية تركيب نظام «حصنتك»، وتعزيز ثقافة السلامة الاستباقية، مضيفاً: «نحرص على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان، لضمان شمولية التوعية وترسيخ مفهوم الوقاية كمسؤولية جماعية».
مستقبل ذكي وآمن
وفيما يتعلق باستشراف مستقبل خدمة «حصنتك»، أوضح نائب مدير إدارة الحماية المدنية في هيئة أبوظبي للدفاع المدني، إن «الهيئة» تعمل باستمرار على تطوير النظام عبر دمجه بتقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يسهم في تحسين القدرة على التنبؤ بالحوادث، وتحليل البيانات بشكل لحظي، واتخاذ قرارات فورية عن بُعد. وفي هذا الصدد، قال الكثيري، نسعى لتحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تكنولوجيا تستطيع رصد الأعطال وتنبيه الجهات المختصة فوراً، دون الحاجة إلى زيارات ميدانية.
دعم حكومي
وفي لمسة إنسانية تعكس حرص القيادة الرشيدة على شمولية الحماية، أكد الكثيري، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تكفلت بتركيب النظام مجاناً لذوي الدخل المحدود من المستفيدين من الدعم الاجتماعي التابع لوزارة تنمية المجتمع، مما يضمن شمولية الوقاية لشرائح المجتمع كافة.
كما أكد المقدم الكثيري، أن «نظام حصنتك» يمثل التزاماً وطنياً ومسؤولية مشتركة، داعياً جميع ملاك المنازل إلى الإسراع بالاشتراك في النظام لحماية أسرهم وممتلكاتهم، ولضمان بيئة سكنية أكثر أمناً واستدامة في إمارة أبوظبي.
حملات توعية شاملة
وتندرج حملة «حصَّنتُك للمنازل»، ضمن جهود «الهيئة» المستمرة لحماية الأرواح والممتلكات، وتمثل هذه المنظومة الذكية حلاً متطوراً لاكتشاف الحرائق في مراحلها الأولى، مما يسهم في تسريع الاستجابة وتقليل الخسائر، ويمكن الأسر من التصرف بشكل فوري عند نشوب أي حريق. كما وتركز الحملة على نشر الوعي المجتمعي بأهمية التدابير الوقائية داخل المنازل، عبر تنفيذ حملات توعية شاملة، وإطلاق رسائل إعلامية متكاملة من خلال المنصات الرقمية ووسائل الإعلام، لتسليط الضوء على دور أنظمة الإنذار الذكية في حماية الأرواح والممتلكات. وفي سياق متصل، أكدت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، بأن السلامة الوقائية تبدأ من الوعي باعتماد الحلول الذكية، مثل منظومة «حصنتك للمنازل»، داعية أفراد المجتمع إلى تركيب أجهزة الإنذار المبكر، والالتزام بإجراءات السلامة المنزلية لتكون خط دفاع أول من المخاطر.
تعزيز السلامة
أوضحت «الهيئة»، أن الحملة تنسجم مع رؤية أبوظبي لتعزيز السلامة العامة، وتحقيق أعلى مستويات الوقاية المجتمعية، مما يدعم خطط التنمية المستدامة والأهداف الاستراتيجية للسلامة المدنية في الإمارة.