عربي21:
2025-06-16@03:25:54 GMT

الردّ الإيراني على العدوان

تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT

أخطأ من ظنّ أن هذه الحرب الإسرائيلية- الأمريكية على إيران، كانت تستهدف القضاء على المنشآت النووية فقط، ولكن تبيّن من تصريحات ترامب ونتنياهو، خلال الساعات التي تلت صباح 13 حزيران/ يونيو 2025، أن الهدف كان تركيع الثورة الإسلامية، ابتداء من منطلقها الإمام الخميني، إلى كل الإنجازات التي تحققت في عهد الإمام الخامنئي، حتى اليوم.



من هنا جاء الردّ الإيراني، في هذه الحرب مهمّا جدا، ابتداء من ليلة 13/14 حزيران/ يونيو 2025، بإطلاق 500 صاروخ، بعضها فرط صوتي، وقد تسبّب بتدمير عدّة مواقع، لا سيما في تل أبيب نفسها، مما أخذ باستعادة زمام المبادرة، وإرباك ما اعتبره البعض "إخراج إيران وحزب الله من ساحة الصراع".

وقد جاء هذا الردّ بعد الضربة الأولى القاسية، التي تمكنت من قتل عدد كبير من القادة العسكريين واستشهادهم، ليعلن عن القرار الإيراني بالتصدّي العسكري. وهو قرار الإمام الخامنئي بالتصميم على خوض الحرب، وإحباط كل ما يستهدفه نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني، ومن قبلهم وورائهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي يعني أن إيران، ومعها المنطقة كلها، جاء الردّ الإيراني، في هذه الحرب مهمّا جدا، ابتداء من ليلة 13/14 حزيران/ يونيو 2025، بإطلاق 500 صاروخ، بعضها فرط صوتي، وقد تسبّب بتدمير عدّة مواقع، لا سيما في تل أبيب نفسها، مما أخذ باستعادة زمام المبادرة، وإرباك ما اعتبره البعض "إخراج إيران وحزب الله من ساحة الصراع"دخلتا مرحلة جديدة، ستقرّر معادلات الصراعات القادمة، وكيفية إعادة تشكّل التحالفات. وبهذا، منذ ليلة 13/14 حزيران/ يونيو (ليلة الردّ الإيراني)، ومن بعدها ليلة تصعيد الردّ الإيراني 14/15 حزيران/ يونيو 2025، قد انهار التبجّح والغرور، بسبب الهجمة الغادرة التي شنّها الجيش الصهيوني، فجر ذلك اليوم.


وقد ظنّ الكيان الصهيوني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تلك الضربة، حسمت مصير الحرب. ولم يبقَ بعدها غير مجيء المفاوض الإيراني مطأطئ الرأس، ليوقّع على الشروط التي ستُملى عليه، أي التوقيع على طيّ مرحلة الثورة الإسلامية التي أسّسها الإمام الخميني عام 1979، ومن ثم تركيع المنطقة كلها، وفي مقدّمّها المقاومة الفلسطينية، وإسقاط هدف تحرير الأمّة، ووحدتها ونهضتها.

فالردّ الإيراني، لم يمثل ردّا ذاتيا وموضوعيا ورفضا للاستسلام فحسب، وإنما أيضا استعادة المبادرة، خطوة بعد خطوة، لاستمرار ما كان الوضع عليه مع طوفان الأقصى وبعده.

هذا وإن ما يؤكد على استعادة زمام المبادرة كون المقاومة في قطاع غزة ما زالت في الميدان، ويدها هي العليا، وما زال الشعب الذي يتعرّض لأقسى جرائم الإبادة صامدا، وقد خرج من تحت الأنقاض ليحَيّي ويبارك الصواريخ التي انطلقت من إيران إلى تل أبيب وحيفا، في ليلتيّ 13/14 و14/15، وما سيحدث في الليالي التالية.

من هنا يكون الردّ على ضربة فجر الثالث عشر من حزيران/ يونيو، قد جاء ليفتح مرحلة جديدة في إحباط أهداف تصفية القضية الفلسطينية، وتركيع المنطقة، بل جاء الردّ، لإطلاق مرحلة جديدة من التحدّي والمقاومة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الحرب الإسرائيلية إيران الخامنئي نتنياهو إيران إسرائيل نتنياهو خامنئي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة مقالات اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یونیو 2025

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع

الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، السبت، أن “العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران جاء في سياق استهداف غربي يرى فيها أنموذجا مستقلا داعما للقضية الفلسطينية”، مبيناً أن “العدو الإسرائيلي بدعم أميركي وغربي يهدف إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة”. وقال الحوثي في خطاب متلفز، إن “وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك على الصعد كافة والعدو الإسرائيلي تورط في عدوانه”. وأوضح أن “العدوان الصهيوني لن يتجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به”. وأضاف أن ” إيران لها موقف متميز في نصرة الشعب الفلسطيني والرد الإيراني يحمل مصلحة لكل دول المنطقة”. وتابع :”المهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي، وعلى الأنظمة العربية والإسلامية ألا تخضع للإملاءات الأمريكية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرا أو علنا”، مؤكداً أن “العدو الإسرائيلي بدعم أميركي وغربي يهدف إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة”. وقال قائد أنصار الله: نحن في اليمن نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع. كما أشار إلى أنهم ” مستمرون في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • الرد الإيراني و”الأسد الصاعد” الحقيقي
  • بدء موجة ثالثة من الرد الإيراني على العدوان الصهيوني
  • ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • قائد أنصار الله: نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع
  • مفتي عُمان: الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي بارقة أمل لزوال الاحتلال
  • حظك اليوم الأحد 15 حزيران/يونيو 2025‎‎‎‎‎‎‎
  • الهيئة العامة للطيران المدني تمدد إغلاق الممرات الجوية التي قد تتأثر بالتوترات إلى صباح السبت 14 حزيران
  • ليلة سقوط رجال المرشد.. هل تنجح إيران في الثأر لجنرالاتها من إسرائيل؟