شواطئ دبي التي لا تنام أبدًا.. نموذج للتأقلم مع تغير المناخ
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
في درجة حرارة 90، مع نسبة رطوبة 79 بالمائة، في دبي - مدينة ناطحات السحاب المتلألئة والموانئ المزدحمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن وجود شواطئ ليلية تشعر المقيمين في المدينة بالسعادة، وفقا لما وصفوه لنيويورك تايمز.
قالت أحد المقيمين الأجانب في المدينة لنيويورك تايمز: "لم أر هذا في أي مكان آخر".
في منتصف الليل أو حتى الساعة الرابعة صباحًا في أي يوم، يكون الشاطئ في أم سقيم، وهو حي راقي على ساحل دبي، مزدحمًا. وهي المفضلة من بين العديد من المواقع التي صنفتها بلدية دبي على أنها شواطئ ليلية، حيث يُسمح بالسباحة على مدار 24 ساعة يوميًا وتضيء الأضواء الكاشفة المياه.
كشف تقرير النيويورك تايمز أن جداول العمل الليلية، أصبحت واحدة من العديد من التكيفات الثقافية مع الحرارة الشديدة التي يمكن أن تنتشر يومًا ما إلى أماكن مثل لوس أنجلوس وميامي حيث يقلب تغير المناخ الحياة في جميع أنحاء العالم. تعد الإمارات، التي تستضيف محادثات COP28 لهذا العام بشأن تغير المناخ، أيضًا واحدة من أكثر الأماكن عرضة للخطر مع ارتفاع درجات الحرارة.
قال مامادوتو مومو، 32 عاماً، وهو منقذ سنغالي يعمل على الشاطئ اعتباراً من الساعة السادسة مساءً: دبي في الليل جميلة جداً، حتى الساعة 6 صباحًا.
الحرارة الشديدة في دبي ليست بالضرورة سبب إنشاء الشواطئ الليلية. وفي مقطع فيديو ترويجي أنيق، قالت البلدية إن الحكومة أنشأتها لأنه "في مدينة نابضة بالحياة، حتى الشواطئ" "لا تنام أبدًا". وقد وصفها المسؤولون على نطاق واسع بأنها مبادرة لتحسين نوعية الحياة في المدينة.
يعود بعض رواد الشاطئ إلى منازلهم بعد بضع ساعات، لكن الكثير منهم يبقون طوال الليل. تقوم مجموعة من الأصدقاء بركل كرة قدم حولها. ضحك رجل وهو يلتقط صورا لصديق مدفون في الرمال، انكسرت الحرارة أخيرًا. انطلقت تلاوة صلاة الفجر بهدوء من مسجد قريب، وفي مكان ما قريب. أشرقت الشمس، وللحظة وجيزة، اختلط الأشخاص الذين استيقظوا عند الفجر مع أولئك الذين سهروا طوال الليل، مستمتعين بأروع ساعة في النهار علي شواطئ دبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دبي إرتفاع درجات حرارة
إقرأ أيضاً:
استشاري علاقات أسرية: تغير دور المرأة أربك هوية الرجل
كشفت غادة فكري، استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، عن مفاتيح فهم الرجل في العلاقات العاطفية والأسرية، مؤكدة أن التقدير والاحترام والثقة العناصر الأساسية التي تحكم احتياجاته النفسية وتؤثر على سلوكه داخل الأسرة.
وقالت فكري، خلال لقائها مع الإعلامية راندا فكري في برنامج «الحياة أنت وهي»، المذاع على قناة الحياة، إن الرجل بطبيعته يحتاج إلى أشياء بسيطة ولكنها عميقة التأثير، مثل الدعم المعنوي من خلال عبارات تؤكد التعاطف والثقة بقدراته، موضحة أن التقدير يظهر في كلمات مثل: «أنا حاسة بيك وربنا هيعينك»، بينما الثقة تتمثل في تشجيعه على حل المشكلات بنفسه، مثل القول: «أنا متأكدة إنك هتحلها»، أما الاحترام فترى أنه حجر الأساس في العلاقة بين الطرفين.
وأضافت أن النساء بطبيعتهن العاطفية، يمِلن إلى تقديم حلول مباشرة عند رؤية الطرف الآخر يعاني، وهو ما يضع الرجل في موقف ارتباك، خصوصًا إن لم يكن يطلب حلاً من الأساس، بل فقط دعمًا نفسيًا أو استماعًا هادئًا، مشددة على أن الرجل غالبًا لا يبحث عن النصيحة بقدر ما يحتاج إلى من يحتويه دون تدخل مباشر.
وتطرقت فكري إلى التغيرات المعاصرة في مفهوم الرجولة، مشيرة إلى أن تغير الأدوار الاجتماعية ساهم في خلق ارتباك نفسي كبير لدى الرجال، وقالت: «الراجل دلوقتي بقى مرتبك بسبب تغير الأدوار، الست بقت شريكة في الشغل وفي البيت، وده خلّى الراجل يحس إن دوره تقلص، فده بيأثر على إحساسه بذاته وثقته بنفسه».
وأوضحت أن هذا الارتباك لا يُعبّر عنه الرجل عادة بشكل مباشر، وإنما يظهر في شكلين أساسيين: «إما انسحاب عاطفي وانغلاق على الذات، أو تحوّل مشاعر الحزن إلى نوبات غضب غير مبررة»، ما يعقّد الموقف داخل العلاقة الزوجية.
https://youtu.be/nLP217OOm3A?si=pqdcoe2CxIIHiIXK