تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يُصادف 17 يونيو من كل عام، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تحقيق المملكة العربية السعودية لإنجازات نوعية في مجال مكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة، من أبرزها إعادة تأهيل 313 ألف هكتار من الأراضي، وزراعة 115 مليون شجرة في مختلف مناطق المملكة.

جهود مستمرة لحماية البيئةوأكدت الوزارة أن هذه الإنجازات تأتي ضمن جهود المملكة المستمرة لحماية البيئة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتحقيق الاستدامة البيئية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة واستصلاح أكثر من 74 مليون هكتار خلال العقود المقبلة.
وأوضحت أن شعار هذا العام الذي حمل عنوان ”استعادة الأرض.. وفتح أبواب الفرص“ يعكس أهمية مكافحة التصحر كفرصة اقتصادية واجتماعية وبيئية، مشيرة إلى أن جهود المملكة تسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام التغيرات المناخية.
أخبار متعلقة من الغد ولنهاية الأسبوع.. نشاط الرياح المثيرة للغبار على بعض المناطق"المهندسين" ترصد مخالفات 635 فردًا و22 منشأة خلال شهر مايو .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر - إكس
وأضافت الوزارة أن البرامج البيئية التي يجري تنفيذها تشمل 86 مبادرة ومشروعًا باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال، تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، وحماية النظم البيئية البرية والبحرية، وتوسيع رقعة الغطاء النباتي، حيث تم حتى الآن استصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي، وحماية 18,1% من المناطق البرية و6,49% من المناطق البحرية.الاهتمام بالحياة الفطريةوفي إطار حماية الحياة الفطرية، تم إعادة توطين أكثر من 8,277 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض، منها المها العربي، والوعل، وظبي الإدمي، ضمن المحميات الطبيعية، في إنجاز يمهّد للوصول إلى المستهدف الوطني بحماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول 2030.
وأشارت إلى أن الجهود لم تقتصر على التشجير واستصلاح الأراضي، بل شملت أيضًا الجانب التوعوي من خلال إطلاق مبادرة التوعية البيئية التي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، وتعزيز ثقافة المسؤولية الفردية والمؤسسية تجاه حماية الموارد الطبيعية.
وبيّنت الوزارة أن المملكة أطلقت رحلة العقد البيئية، وهي أول مسح شامل من نوعه للبيئات البحرية في البحر الأحمر، أسفر عن اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء، وكتل حيوية ضخمة من الأسماك في أعماق سحيقة، بالإضافة إلى تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر تم تنفيذ عدد من المسوحات الميدانية لأكثر من «600» موقع للشعب المرجانية و«200» موقع للحشائش البحرية و«100» موقع لأشجار المناجروف.مبادرات المملكة الدولية لمكافحة التصحروتأكيدًا لمكانة المملكة الريادية عالميًا، استضافت مؤخرًا الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP16»، والتي مثّلت محطة محورية لتعزيز الجهود الدولية في مواجهة التصحر، حيث أطلقت المملكة خلالها عدة مبادرات من أبرزها: الإنذار المبكر للعواصف الرملية والغبارية، وشراكة الرياض العالمية لمقاومة الجفاف، وأجندة الرياض للعمل البيئي.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا، حيث طال التدهور ما يصل إلى «40%» من مساحة اليابسة في العالم، وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية «2021 - 2030» منتصف مساره، بات لزامًا على الجميع تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق.
وفي حال استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف يحتاج العالم بحلول 2030م إلى استعادة «1,5» مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار، حيث تشهد كل ثانية تمر تدهور ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، بينما كل دولار واحد يُستثمر في استعادة الأراضي قد يُدرّ عائدًا يصل إلى «30» دولارًا، ويمكن للزراعة الحافظة أن تخفض احتياجات المحاصيل من المياه بنسبة تصل إلى «30%» أثناء فترات الجفاف.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 الرياض مكافحة التصحر اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف شجرة وزارة البيئة مجال مكافحة التصحر حماية البيئة التغيرات المناخية النظم البيئية المحميات الطبيعية الحياة الفطرية لمکافحة التصحر من الأراضی ألف هکتار

إقرأ أيضاً:

تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال،  أمس الجمعة أول أغسطس/ آب، عن مصادر لم تسمها أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقفت تمويل مجموعة من برامج الصحة العامة التي تديرها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، تشمل هذه البرامج مكافحة العنف بين الشباب والبحوث المتعلقة بالوقاية من الإصابات والوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية، والجهود التي تستهدف مرض السكري وأمراض الكلى المزمنة وتعاطي التبغ.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن شخص مطلع على الأمر أنه لم يتسن تحديد حجم الأموال المحتجزة، ولكن قد تصل إلى 200 مليون دولار.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق عن نيته خفض الإنفاق الصحي في الولايات المتحدة بأكثر من الربع العام المقبل، وتواجه المعاهد الوطنية للصحة والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تخفيضات بمليارات الدولارات.

طباعة شارك وول ستريت جورنال دونالد ترامب الصحة العامة

مقالات مشابهة

  • وزير «البيئة» يشهد توقيع اتفاقية لدعم أبحاث الشعاب المرجانية وتعزيز الاستدامة البيئية العالمية
  • وزير “البيئة” يشهد توقيع اتفاقية لدعم أبحاث الشعاب المرجانية وتعزيز الاستدامة البيئية العالمية
  • بأكثر من 81 ألف م² من السفلتة ومماشي خضراء.. إعادة تأهيل المرافق في بقيق
  • الرئيس التنفيذي للحياة الفطرية: المعيار المهني للجوالين يعزز ريادة المملكة عالميًا في حماية البيئة
  • “البيئة” تطرح مشروع تنظيم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة عبر منصة “استطلاع” لأخذ مرئيات المختصين والمهتمين
  • «المصع».. فاكهة البادية المعمرة في شمال المملكة
  • وزارة البيئة تعلن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
  • مختص: فكرة تطبيق الاقتصاد الدائري انطلقت من المملكة نموذجا عالميا رائدا
  • رئيس «حقوق الإنسان»: المملكة سارعت لسن أنظمة وتشريعات واضحة لمكافحة الجرائم
  • تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض