النفط يرتفع مع تزايد مخاوف الإمدادات
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
عواصم وكالات : سجل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 73.72 دولارًا أمريكيًّا مرتفعا بمقدار 57 سنتًا مقارنة بسعرالاثنين والبالغ 73.15 دولارأمريكي .تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67.87 دولار أمريكي للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
وعلى الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم في الوقت الذي يقول فيه المحللون إن حالة الضبابية ستبقي الأسعار مرتفعة، حتى مع عدم وجود دلالات ملموسة على أي تراجع للإنتاج نتيجة الصراع بين إيران وإسرائيل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتا، بما يعادل 1.1 بالمئة، إلى 74.05 دولار للبرميل ، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77 سنتا، بما يعادل 1.1 بالمئة، إلى 72.54 دولار.
وكان كلاهما قد ارتفع بأكثر من اثنين بالمئة في وقت سابق من الجلسة، لكنهما انخفضا قبل صعودهما من جديد في تداولات متقلبة.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ويترقب المستثمرون أي مؤشرات على احتمال تأثر الشحنات عبر مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالي 19 مليون برميل يوميا من النفط ومنتجاته.
وقال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك "تشعر السوق بقلق كبير إزاء الاضطرابات في مضيق هرمز، لكن خطر حدوث ذلك ضئيل جدا".
وأضاف أنه لا توجد رغبة في إغلاق المضيق لأن إيران ستخسر ما يعود عليها من إيرادات، ولأن الولايات المتحدة تريد نزول أسعار النفط وخفض التضخم.
ولا توجد أي دلائل على تراجع في الإمدادات، لكن السفن التي تتحرك في محيط المضيق والخليج تأثرت بإجراءات الحرب الإلكترونية التي أثرت سلبا على أنظمة الملاحة.
وأفادت مصادر ملاحية باصطدام سفينة باثنتين أخريين كانتا تبحران بالقرب من مضيق هرمز، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها شركات نقل إمدادات النفط والوقود في المنطقة.
وعلى الرغم من احتمالية حدوث اضطرابات، هناك دلالات على أن إمدادات النفط ستظل وفيرة وسط توقعات بانخفاض الطلب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار النفط بعد اتفاق أوبك+ على زيادة الإنتاج الشهر المقبل
انخفضت أسعار النفط الاثنين بعد أن اتفق تحالف "أوبك+" على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج في أيلول/ سبتمبر المقبل، وهو ما من شأنه تعزيز الإمدادات، لكن المخاوف بشأن توقف شحنات النفط الروسي إلى الهند حدت من الخسائر.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.26 بالمئة إلى 69.49 دولار للبرميل، بينما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا أو 0.18 بالمئة إلى 67.21 دولار للبرميل بعد أن انخفض كلا العقدين بنحو دولارين للبرميل عند التسوية يوم الجمعة.
واتفق تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، أمس الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في شهر أيلول/ سبتمبر، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة حصته في السوق، مشيرا إلى أن قوة الاقتصاد وانخفاض المخزونات هما السببان وراء قراره.
وتمثل هذه الخطوة، التي تتماشى مع توقعات السوق، إلغاء كاملا ومبكرا لأكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج التي أقرها تحالف أوبك+، بالإضافة إلى زيادة منفصلة في إنتاج الإمارات، بما يصل إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا، أو نحو 2.4 بالمئة من الطلب العالمي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ويتوقع محللون في غولدمان ساكس أن الزيادة الفعلية في المعروض من ثماني دول أعضاء في التحالف رفعت إنتاجها منذ آذار/ مارس ستبلغ 1.7 مليون برميل يوميا، أو حوالي ثلثي ما تم الإعلان عنه، لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفضوا الإنتاج بعد أن كانوا ينتجون أكثر من اللازم في السابق.
وقالوا في مذكرة "في حين أن سياسة أوبك+ لا تزال مرنة والتوقعات الجيوسياسية غير مؤكدة، فإننا نفترض أن أوبك+ سيبقي الإنتاج المطلوب دون تغيير بعد سبتمبر"، مضيفين أن النمو القوي في الإنتاج من خارج أوبك من المرجح أن يترك مساحة ضئيلة لبراميل أوبك+ الإضافية.
وقالت حليمة كروفت المحللة في آر.بي.سي كابيتال ماركتس "يبدو أن الرهان على قدرة السوق على استيعاب البراميل الإضافية قد آتى ثماره بالنسبة لحائزي الطاقة الفائضة هذا الصيف".
ومع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين من فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على إيران وروسيا والتي ربما تعطل الإمدادات.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 بالمئة على مشتري الخام الروسي في إطار سعيه للضغط على روسيا لوقف حربها في أوكرانيا.
وقالت مصادر تجارية يوم الجمعة إن سفينتين على الأقل محملتين بالنفط الروسي متجهتين إلى مصافي التكرير في الهند حولتا وجهتهما إلى وجهات أخرى بعد العقوبات الأمريكية الجديدة، وهو ما أكدته بيانات حول تدفقات التجارة من مجموعة بورصات لندن.
وقال محللو آي.إن.جي بقيادة وارن باترسون في مذكرة إن هذا يعرض حوالي 1.7 مليون برميل يوميا من إمدادات النفط الخام للخطر إذا توقفت المصافي الهندية عن شراء النفط الروسي.
وأضافوا أن هذا من شأنه أن يلغي الفائض المتوقع حتى الربع الرابع وعام 2026، ويتيح لأوبك+ فرصة البدء في تقليص الشريحة التالية من تخفيضات في الإنتاج تبلغ 1.66 مليون برميل يوميا.