أسعار الوقود في تركيا ترتفع واستحالة تخفيضها في ظل توترات الشرق الأوسط.. إليك آخر المستجدات
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
تسببت الصراعات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل في اضطرابات بأسواق الطاقة العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار خام برنت وانعكاس ذلك مباشرة على أسعار الوقود في تركيا. وشهدت البلاد زيادة في أسعار البنزين والديزل ثلاث مرات خلال الأيام الخمسة الماضية، لتتجاوز 50 ليرة تركية للتر الواحد.
تقلبات النفط العالمي تضغط على المصافي
ارتفعت أسعار خام برنت إلى 76 دولارًا للبرميل، قبل أن تعود للاستقرار عند 73 دولارًا.
أسعار الوقود تقفز مجددًا
اعتبارًا من 17 يونيو/حزيران، سجّلت أسعار الوقود ارتفاعًا غير مسبوق في أنحاء تركيا. وتجاوزت أسعار البنزين والديزل حاجز الـ50 ليرة تركية في العديد من المدن، فيما تواجه أسعار غاز البترول المسال (LPG) ضغوطًا مماثلة.
لا تخفيضات قريبة في الأفق
ورغم آمال المواطنين بانخفاض الأسعار، إلا أن المؤشرات الحالية لا تدعم إمكانية حدوث أي تخفيض قريب. فتصاعد المخاوف الجيوسياسية وارتفاع أسعار النفط عالميًا يشكلان عقبتين رئيسيتين، بحسب ما أكده مسؤولون، الذين أشاروا إلى أن الأسعار تعتمد بالأساس على تطورات سوق النفط وسعر صرف الدولار.
الزيادة الأخيرة في الديزل
شهد يوم 17 يونيو ارتفاعًا جديدًا في سعر الديزل، حيث زاد بمقدار 1.70 ليرة للتر، ليتجاوز عتبة 50 ليرة في عدة مناطق، تزامنًا مع استمرار ارتفاع البنزين أيضًا.
أسعار الوقود في المدن الكبرى – 17 يونيو 2025
إسطنبول – الجانب الأوروبي
• البنزين: 48.44 ليرة
• الديزل: 49.51 ليرة
اقرأ أيضاأسعار القمح في تركيا ترتفع وتتجاوز التوقعات
الثلاثاء 17 يونيو 2025• غاز السيارات: 25.09 ليرة
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أسعار الوقود إسطنبول ارتفاع النفط الاقتصاد التركي الدولار الشرق الأوسط أسعار الوقود فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع عالمياً
صراحة نيوز-تواصل أسعار النفط العالمية هبوطها في عام 2025، حيث انخفض سعر برميل خام برنت من 77 إلى 63 دولارًا خلال أشهر قليلة، نتيجة زيادة الإنتاج من دول أوبك+ وتراجع الطلب العالمي بشكل ملحوظ.
ويشير الخبراء إلى أن هذا التراجع بدأ ينعكس تدريجيًا على أسعار الوقود في أوروبا، لكن تأثيره على المستهلكين ما زال محدودًا ومؤقتًا.
ويعود الانخفاض الحاد في الأسعار إلى زيادة الإنتاج لتعويض تراجع العائدات في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، خصوصًا في الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
ويتوقع محللو السوق أن يتراجع سعر البرميل إلى نحو 58 دولارًا مطلع 2026، وربما يلامس 55 دولارًا في ربيع 2027 إذا استمر ضعف النمو العالمي.
وقال الخبير الاقتصادي الفرنسي إيمانويل لوشيبر إن “الهبوط الحالي يعكس اختلالًا هيكليًا بين العرض والطلب أكثر من كونه نتيجة عوامل مؤقتة”، مضيفًا أن أسعار الوقود لا تنخفض بنفس سرعة أسعار النفط الخام بسبب ارتفاع تكاليف التكرير والنقل والضرائب.
وأوضح أن انخفاض الدولار أمام اليورو ساهم في تخفيف أثر ارتفاع الطاقة على أوروبا، لكنه لا يعني تراجعًا كبيرًا في الأسعار للمستهلك خلال الشتاء المقبل.
ومن جانبه، أشار باتريك أرتوس، مدير الأبحاث السابق في بنك Natixis، إلى أن انخفاض الأسعار يمثل مؤشرًا مقلقًا على ركود اقتصادي عالمي متسارع، رغم ما يحمله من فائدة قصيرة المدى للمستهلك الأوروبي.
وبحسب بيانات إذاعة “إر.إم سي” الفرنسية، فإن كل دولار انخفاض في سعر البرميل لا ينعكس مباشرة على المستهلك، إذ لم ينخفض لتر الديزل سوى 8 سنتات فقط منذ بداية العام، بسبب ارتفاع تكاليف التكرير والنقل، بينما ساعد انخفاض الدولار مقابل اليورو على تخفيض الكلفة الفعلية للواردات النفطية بنحو 30%.
ويتوقع خبراء الطاقة أن تصل الأسعار في الأسابيع المقبلة إلى نحو 1.50 يورو للديزل و1.60 يورو للبنزين 95 أوكتان، مقارنة بـ1.63 و1.73 يورو حاليًا، في وقت يسلط فيه انخفاض أسعار النفط الضوء على هشاشة الاقتصاد العالمي وتباطؤ النمو في أكبر الاقتصادات الصناعية.