الموت لن ينتظرك.. خالد الجندي يروي قصة واقعية عن مصير من يؤجل التوبة
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنّ هناك قصة رمزية معبّرة تكشف بعمق عن واقع كثير من الناس الذين يقدمون متاع الدنيا على الدين، ويؤجلون التوبة والرجوع إلى الله، حتى يفاجئهم الموت.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن القصة تبدأ برجل يسافر مع زوجته وابنه، وفي طريقهم يركب معهم "المال" ثم "السلطة"، لكنهم عندما يقابلون "الدين"، يرفضون أن يرافقهم في رحلتهم بحجة أنه سيقيدهم ويحرمهم من الملذات.
وتابع الشيخ خالد الجندي "بعدها يفاجأون بـ"الموت" الذي يستوقف السيارة ويأمر الأب بالنزول فورًا لأنه "قد انتهت رحلته"، ويُصدم الأب حين يعلم أن المال والسلطة والأهل لن يغنوا عنه شيئًا، وأن الدين الذي تركه هو الشيء الوحيد الذي كان سينفعه".
الشيخ خالد الجندي للشباب: انتهزوا هذه الفرصة يوم عرفة
الشيخ خالد الجندي: مبروك لمن اختاره الله للمغفرة يوم عرفة
وفروا فلوسكم.. الشيخ خالد الجندي: هؤلاء حجهم باطل
خالد الجندي: اللي عليه دين وناوي يطلع يحج مينفعش يروح إلا في حالتين
تقلل الأجر.. خالد الجندي يحذر من بدع الحجيج
خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو .. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذه القصة ليست للتسلية بل مرآة تعكس غفلة الناس عن الآخرة، مشددًا على أن "كل ما تجمعه في الدنيا من مال ومنصب، لن يغني عنك شيئًا إذا لم يكن معك دينك.. الموت لن ينتظر حتى تعود إليه".
واستشهد الشيخ خالد الجندي بآيتين من القرآن الكريم تؤكدان هذا المعنى: "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ... أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ... فَتَرَبَّصُوا..."، "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ".
ودعا الشيخ خالد الجندي إلى مراجعة أنفسهم، وأن يجعلوا للدين مكانًا دائمًا في حياتهم، لا مؤجلًا لما بعد المتعة والترف، لأن النهاية قد تأتي فجأة، ولا رجوع بعد فوات الأوان.
خالد الجندي: القرآن علمنا درسا بليغا في آيات أصحاب الكهفقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم علمنا درسًا بليغًا في آيات أصحاب الكهف، عندما تناول الجدل حول عددهم، مؤكدًا أن هذا النوع من الأسئلة يبعدنا عن جوهر القصة، وأن القرآن لم ينشغل بالتفاصيل التي لا تقدم ولا تؤخر.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن قوله تعالى: "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل"، فيه إشارة بديعة إلى سلوك بعض الناس في تتبع القشور وترك اللب، قائلاً: "القرآن قال سيقولون، ودي سين استقبال، يعني حاجة لسه هتحصل، والقرآن واثق إنها هتحصل، لأنه من عند الحكيم الخبير، مش بيتكلم على الهوى، وفعلاً الناس اتكلمت وسألت العدد".
وأضاف الشيخ خالد الجندي "القرآن مش محتاج يثبت حاجة لحد، لكنه بيعلّمنا، لما حصلت معجزة زي دي، كان في ناس سيبت القصة نفسها وسألت عن عددهم، طب إيه الفايدة؟ نفس اللي بيحصل بعد الابتلاءات، بدل ما الواحد يسأل نفسه: ربنا عايز يعلمني إيه؟، يروح يسأل: ليه حصل كده؟ وكأن المعنى ضاع".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن ما فعله القرآن كان مقصودًا لتعليم الناس درسًا عظيمًا، فقال: "كان ممكن يقولهم عددهم كام وخلاص، لكن قال قل ربي أعلم بعدتهم، يعني كأن ربنا بيقولنا: مش مهم نعرف، المهم نفهم، نفهم الدرس".
وتابع الشيخ خالد الجندي "القرآن علمنا إننا ما نضيعش وقتنا في تفاهات، ولا نتخانق على تفاصيل ما تفرقش، ودي مش دعوة للجهل، دي دعوة للتركيز على العلم اللي ينفع، والبعد عن الجدل اللي لا يغني ولا يسمن من جوع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي قصة التوبة الرجوع إلى الله الدين الشیخ خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
لوحة سيارة بسعر خيالي تثير جدلا في اليمن.. ما القصة؟
أثار بيع لوحة سيارة في اليمن موجة استياء على مواقع التواصل نظرا إلى سعرها الذي اعتبره كثيرون مبالغا فيه، بالنسبة لما يعيشه البلد من أوضاع اقتصادية متردية وتفشٍّ للجوع.
ووفقا لحلقة 2025/12/10 من برنامج "شبكات"، فقد بيع الرقم الذهبي "1-1" في مزاد علني بأكثر من 150 مليون ريال يمني، أي ما يعادل 300 ألف دولار.
وكانت إدارة مرور العاصمة صنعاء قد أرجأت بيع هذا الرقم المميز أسبوعين بسبب الإقبال المتزايد على شرائه، ولم تكشف حتى الآن عن السعر الحقيقي الذي بيع به ولا عن هوية المشتري.
لكن مواقع التواصل ضجت بالحديث عن ما أسمته "الرقم الخيالي" الذي بيع به، والذي وصل حسب المتداول إلى 300 ألف دولار أميركي.
ووُصفت هذه الصفقة بأنها الأولى من نوعها في البلد الذي يعاني فقرا مدقعا وانهيارا متفاقما في الأمن الغذائي، وتضرب المجاعة ملايين من سكانه، حسب تقارير الأمم المتحدة.
وحسب الأرقام الأممية، فإن أكثر من 17 مليون يمني يعانون الجوع الشديد، بينما يحتاج أكثر من 19 مليونا إلى المساعدات الإنسانية، وقد حذّر البنك الدولي من تفاقم الجوع في اليمن، مشيرا إلى أن 60% من الأسر تعيش أوضاعا حرجة من انعدام الأمن الغذائي.
استياء واسعوبسبب هذه الأوضاع، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي انتقدت بيع لوحة سيارة بهذه الرقم الخيالي، بينما الناس لا يجدون الحد الأدنى من الطعام.
فقد اعتبر سعيد دفع هذا المبلغ في لوحة سيارة دليلا على اتساع الفجوة الاقتصادية بين أبناء الوطن الواحد، بقوله:
في الوقت الذي يعاني فيه الكثيرون، يرتفع سعر قطعة معدنية مميزة إلى هذا الحد. الله يرزق من وسّع عليه، لكن تبقى الحقيقة: الفجوة صارت مرعبة بين واقع الناس وبين هذه الأرقام الفلكية.
أما أحمد فاعتبر ما جرى عودة من إدارة المرور للتجارة واستغلال الناس بدلا من القيام بمهامه الأساسية، فقال:
هذا المرور رجع متجرا للأرقام واستغلال المواطنين، نعرف شرطة المرور لتنظيم حركات السير والتوعية المرورية للسائقين عن السلامة، هذه قدهي عيني عينك طلبت الله..
بدوره، استغرب عمر أن يعيش غالبية الناس على الاستدانة، بينما آخرون يملكون ثروات لا يعرفون أين ينفقونها، وعلّق بقوله:
لوحة معدنية بـ300 ألف دولار! ناس تعيش على الديون، وناس تدفع ثروة على شيء ما يشبع ولا يسد جوع! المهم في زمن الاستثمار الحديث، إحنا نستثمر في الصبر، وهم يستثمرون في الحديد.
وأخيرا، انتقد معتصم تفاعل الناس مع الواقعة من الأساس، بقوله:
اللي معه فلوس الله يبارك له في حلاله وماله مالنا شغل بالناس إيش اشترى إيش أكل إيش لبس..
ولم يتمكّن برنامج شبكات من الحصول على تعليق من الإدارة العامة للمرور في صنعاء، التي نظمت المزاد، والتي ذكرت سابقا أن المبلغ سيُوجّه للأعمال الخيرية والإحسان المجتمعي.
إعلان