العيسوي : بوابة الشعب إلى الديوان وعين الملك على حاجات الناس
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
صراحة نيوز- كتب ماجد أبو رمان
في مؤسسات الدوله قلّما نجد مسؤولًا ينجح في أن يكون صوت القيادة في الشارع، وصوت الشارع في مؤسسة القرار. لكن يوسف حسن العيسوي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، تخطّى هذا التوصيف الضيّق، ليصبح “بوابة الناس إلى الدولة” و”عين الملك المفتوحة على شعبه”.
يوسف العيسوي ليس رجل البروتوكولات الباردة ولا مسؤول اللقاءات الشكلية.
منذ توليه رئاسة الديوان، عمل العيسوي على تكريس مفهوم أن الديوان ليس برجًا عاجيًا، بل بيتًا مفتوحًا لكل أردني. قرارات جلالة الملك لا تبقى حبرًا على ورق، بل تتحول إلى فعل، إلى منزل لعائلة محتاجة، أو إعفاء طبي لمريض، أو وظيفة لشاب يبحث عن أمل.
وفي كل هذا، يكون العيسوي هو “رجل المهمة”، لا ينام على ملف، ولا يغلق بابه أمام أحد. زياراته المتكررة للمحافظات، حضوره الشخصي في مناسبات الناس، ومتابعته الدقيقة لمطالبهم، صنعت منه رمزًا إداريًا مختلفًا عن الصورة التقليدية للموظف العام.
حين يتحدث المواطن الأردني عن “رئاسة الديوان”، فهو لا يتحدث عن مؤسسة رسمية مغلقة، بل عن ملجأ أخير بعد أن يضيق عليه الحال. وهنا، تميّز العيسوي بأنه لم يفقد حسّ الاستماع رغم المنصب، ولم ينفصل عن واقع الناس رغم قربه من مركز القرار.
يستقبل يوميًا عشرات الحالات، لا من باب المجاملة أو الأداء الوظيفي، بل من إيمان عميق بأن قوة الدولة تبدأ من احتواء أبنائها. ولذلك لم يكن مفاجئًا أن يجد الناس في العيسوي قيمة شخصية وإنسانية، إلى جانب قيمته الإدارية والسياسية
ما يميّز العيسوي أيضًا هو هدوؤه في زمن ضجيج الإعلام والسياسة. لا يلهث خلف الكاميرا، ولا يتصدر المشهد بالصوت المرتفع، بل بصوت الفعل الصامت. وهو بذلك، يعيد تعريف المسؤولية كخدمة لا كوجاهة، وكالتزام لا كامتياز.
لا يبحث عن الأضواء، لكنه لا يغيب عن لحظة يحتاجه فيها الوطن أو المواطن. وهذه المعادلة هي ما صنعت منه نموذجًا يُشار إليه عند الحديث عن “رجل دولة” حقيقي، يسير على خطى القيادة، ويترجم رؤيتها بلغة الناس لا لغة النخبة.
إن تجديد الثقة الملكية بالعيسوي مرارًا لم يكن عبثًا، بل نتيجة طبيعية لرجل فهم جيدًا كيف تدار الثقة. لم يخن موقعه، ولم يتخلّ عن دوره، فاستحق احترام القيادة، ومحبة الأردنيين.
وحين يجتمع الرضا الملكي مع الامتنان الشعبي، نكون أمام شخصية استثنائية، تمثل الضمير الإداريّ للدولة الأردنية، وتجسّد الفلسفة الهاشمية في الحكم: الاقتراب من الناس، والإنصات لهم، والعدل بينهم.
يوسف العيسوي ليس مجرد رئيس ديوان. هو مؤسسة بحد ذاته، وهو صوت في حضرة الصمت، وهو اليد التي تمسح التعب عن جبين الوطن. لذلك سيبقى في ذاكرة الأردنيين واحدًا من أبرز رجالات الدولة الذين حملوا الأمانة بأمانة، ومثلوا الملك أمام الشعب، ومثلوا الشعب أمام الملك
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
أمين مستقبل وطن: التظاهرات أمام سفارتنا في تل أبيب عبث مفضوح.. ومصر أكبر من المزايدات
أدان الدكتور مصطفى أبو زهرة، أمين مساعد أمانة الشباب والرياضة لحزب مستقبل وطن، الدعوات المشبوهة التي تحرّض على التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مؤكدًا أن هذه التحركات المشبوهة لا تخدم فلسطين بل تسيء إليها، وتحمل بصمات حملات ممنهجة تستهدف تشويه الدور المصري التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني.
وقال أبو زهرة، في تصريح صحفي، إن “كل من يهاجم مصر أو يحاول التظاهر ضدها، عليه أن ينظر إلى سجل التضحيات المصرية.. 120 ألف شهيد مصري سقطوا على أرض فلسطين دفاعًا عن الحق، وأطول حدود مفتوحة مع غزة تمرّ من مصر، وأكثر من 70% من المساعدات التي تدخل القطاع تمر عبر معبر رفح بدعم مصري مباشر”.
وأضاف: “من يحرّضون على التظاهر أمام سفارتنا في تل أبيب لا يعرفون شيئًا عن ثوابت الدولة المصرية، ولا عن حجم ما تقوم به القيادة السياسية والأجهزة المعنية من جهود دبلوماسية وإنسانية وأمنية على أعلى المستويات لحماية الشعب الفلسطيني ووقف آلة القتل”.
وأكد أن “هذه التظاهرات ليست إلا محاولة بائسة لصرف الأنظار عن المجرم الحقيقي، وهو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقصف ويقتل ويدمّر، بينما تتحرك مصر – رغم كل التحديات – لحماية أرواح الأبرياء وتثبيت هدنة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وشدد أبو زهرة على أن “من يتطاول على مصر، إنما يحاول عبثًا المساس بدولة تقف شامخة منذ 75 عامًا إلى جانب فلسطين، دون مزايدات، ودون مقابل”، مؤكدًا أن المصريين لا تنطلي عليهم هذه الحملات التضليلية، وأن وعي الشعب المصري هو الحائط الصلب الذي تتحطم عليه هذه المحاولات.
وتابع: “نحن نعرف من يدفع ويموّل ويحرّك هذه الدعوات المشبوهة.. ولكن مصر لن تنزلق إلى معارك جانبية، وستظل تركّز على الهدف الأسمى: إنقاذ المدنيين، وكشف جرائم الاحتلال، وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض والحرية والكرامة”.