هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من القنابل سَيَفي بالغرض؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
تتصاعد التكهنات حول إمكانية تدخل أمريكا عسكريًا عبر تزويد إسرائيل أو استخدام قنابل "مدمرة للمخابئ" لضرب منشأة فوردو النووية في إيران، في خطوة قد تفجر صراعًا أوسع بالمنطقة. اعلان
في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، تدور نقاشات داخل الأوساط الأمريكية والإسرائيلية حول الخيارات العسكرية المتاحة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وسط تركيز خاص على منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، التي بُنيت على عمق كبير داخل جبل، مما يجعل استهدافها تحدياً تقنياً وعسكرياً صعباً.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن إحدى الوسائل الفعالة لإلحاق أضرار جدية بهذه المنشأة هي استخدام القنابل المعروفة باسم "Bunker-buster"، وهي قنابل مصممة لتدمير الأهداف المحصنة تحت الأرض. ويُعتقد أن الولايات المتحدة تمتلك النوع الوحيد القادر على تحقيق هذا الهدف، وهو قنبلة تزن 30 ألف رطل، وتُعتبر سلاحاً دقيقاً وموجهاً إلكترونياً، ويمكن حمله فقط بواسطة الطائرة الخفية "B-2 Stealth Bomber"، وهي الوحيدة القادرة فنياً على تنفيذ مثل هذه المهمة.
ومن الناحية العملية، فإن استخدام هذه القنبلة يتطلب تدخلاً أمريكياً مباشراً، عبر إرسال طائرات أمريكية مزودة بهذا السلاح للقيام بالضربة، وهو ما قد يفتح المجال أمام تصعيد أوسع في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد احتمالية دخول الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران، وهو أمر أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً أنه لا يريده.
وفي هذا السياق، قال مراسل وكالة الأسوشيتد برس ديفيد رايزينغ: "مع استمرار إسرائيل في شن هجمات على إيران، تزداد التكهنات بأنها قد تحتاج إلى التحدث مع واشنطن حول إمكانية استخدام القنابل الأمريكية المدمرة للمخابئ. وذلك لأن إسرائيل، بصريح العبارة، لا تمتلك القدرات التقليدية اللازمة لتدمير منشأة مثل فوردو، التي تقع على عمق كبير داخل الجبال".
Related الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ونزوح بالداخل بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنياهو على الحرب مع إيران؟خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاءوأضاف رايزينغ: "استخدام هذه القنبلة يعني أن هناك طياراً أمريكياً سيقوم بإلقاء قنبلة أمريكية من طائرة أمريكية على منشأة نووية إيرانية، وهو تدخل مباشر قد يغير طبيعة الصراع في المنطقة. لكن حتى اللحظة، لم يُعلن عن أي طلب رسمي من قبل إسرائيل للحصول على هذا النوع من الدعم العسكري، كما رفض الرئيس ترامب التعليق على الموضوع بشكل واضح".
على الجانب الآخر، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى وجود خيارات أخرى لديهم يمكن من خلالها استهداف المنشآت النووية الإيرانية، دون الكشف عن طبيعة هذه الخيارات أو مدى جاهزيتها.
ويأتي هذا النقاش في وقت تستمر فيه الضربات الإسرائيلية على مواقع متعددة داخل إيران، فيما يبدو أنها بداية مرحلة جديدة من التوتر بين البلدين، والتي قد تتطور إلى مواجهة أوسع إذا لم تنجح القنوات الدبلوماسية في تبريد الأجواء.
وتظل العين على واشنطن الآن، حيث ينتظر المراقبون موقف الإدارة الأمريكية من أي طلب محتمل من إسرائيل للحصول على دعم عسكري مباشر، خاصة باستخدام السلاح الاستراتيجي الذي تملكه وحدها، والذي قد يكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الصراع في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني قطاع غزة إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني قطاع غزة إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي هجمات عسكرية إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني قطاع غزة هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي سوريا علي خامنئي صواريخ باليستية
إقرأ أيضاً:
تغريدة مثيرة من وزير الأمن الإسرائيلي داخل الأقصى.. نتنياهو: الوضع القائم في القدس لم ولن يتغير (فيديو)
اقتحم أكثر من 3023 مستوطناً صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وأدوا صلوات تلمودية ورقصات استفزازية وسط تصعيد خطير في وتيرة الاقتحامات.
وفي تصعيد لافت، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، إلى احتلال كامل قطاع غزة وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، مع تشجيع سكان القطاع على الهجرة الطوعية، في خطوة اعتبرها مراقبون تأجيجًا للوضع المتوتر في المنطقة.
بن غفير نشر تغريدة من داخل المسجد الأقصى خلال جولة أثارت جدلاً واسعًا، حيث أدى طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وصرح بأن احتلال غزة وفرض السيادة الإسرائيلية عليه هو السبيل لتحقيق “الانتصار في الحرب على حركة حماس” وإعادة المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. هذا التصريح يأتي في سياق استمرار المواجهات والضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل وحركة حماس.
في سياق متصل، دعت منظمات “الهيكل” المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى بالتزامن مع “ذكرى خراب الهيكل”، والتي وصفتها محافظة القدس بأنها من أخطر الأيام على المسجد، محذرة من محاولات كسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية داخل الحرم القدسي الشريف.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن “سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف لم تتغير ولن تتغير”، وذلك على خلفية الصلاة العلنية التي أداها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في المسجد الأقصى خلال زيارة لإحياء ذكرى خراب الهيكل.
في الوقت نفسه، تواصلت الاتصالات السياسية المكثفة على المستوى الدولي، حيث كشف الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لمنح حركة حماس مهلة أخيرة لإعادة الأسرى المحتجزين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتفيد مصادر القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الكابينت سيعقد اجتماعًا حاسمًا غدًا الاثنين لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الخطوات القادمة في قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل جهود أمريكية نشطة عبر مبعوث الرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، الذي أبلغ عائلات الرهائن بأنه يعمل على خطة لإنهاء الحرب فعليًا في غزة، زاعمًا استعداد حركة حماس لنزع سلاحها، غير أن حماس ردت على هذه التصريحات بنفي قاطع، مؤكدة تمسكها بسلاح المقاومة كحق وطني وقانوني طالما ظل الاحتلال قائمًا، وأنه لا يمكن التنازل عنه إلا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
من جهته، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اعتبر في تصريحاته أن الهجوم على مصر يُستخدم كذريعة لتشتيت الأنظار عن مسؤولية إسرائيل في مأساة غزة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى محور الجهود الدولية لحل الأزمة.
وتترافق هذه التصريحات مع موجة احتجاجات داخل إسرائيل، حيث خرج عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين بسرعة إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماس، معبرين عن رغبتهم في إنهاء الأزمة المستمرة التي أثرت على حياة المدنيين في الطرفين.
في المقابل، يرى نتنياهو أن أي دولة فلسطينية مستقلة مستقبلًا ستكون منصة تهدد أمن إسرائيل، مما يبرر استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وهو موقف يعكس تعقيدات ملف السلام في المنطقة.
סרטוני הזוועה של החמאס באים על רקע דבר אחד – הניסיון שלהם ליצור לחץ על מדינת ישראל. ואני אומר דווקא מכאן, מהר הבית, במקום שבו הוכחנו שאפשר לעשות ריבונות ומשילות – דווקא מכאן צריך להעביר מסר: ולדאוג שכובשים את כל רצועת עזה, מכריזים ריבונות בכל רצועת עזה, מורידים כל חמאסניק,… pic.twitter.com/A9jSKOaTRm
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) August 3, 2025
السعودية تدين بشدة اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى وتطالب المجتمع الدولي بوقف الاستفزازات الإسرائيلية
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا رسمياً أدانت فيه بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرة هذه التصرفات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية بمثابة إشعال متعمد للصراع في المنطقة.
وجاء في البيان أن المملكة ترفض بشدة الممارسات التي تستهدف المسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه الخطوات تؤجج المواجهات وتزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، وتعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
وشددت الرياض على مطالبتها المتواصلة للمجتمع الدولي بـ”وقف ممارسات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، والتي تقوض بشكل جدي فرص إحلال السلام والأمن”.