نيويورك-سانا

رحبت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي بالمرسوم الرئاسي الذي أصدره السيد الرئيس أحمد الشرع، والقاضي بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، مشددة على ضرورة تجنب سوريا أي تصعيد عسكري في المنطقة.

وقالت رشدي، خلال إحاطة عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي حول سوريا وتطورات الشرق الأوسط اليوم: إن “الخطوة المهمة التالية في عملية الانتقال السياسي تتمثل في تشكيل مجلس شعب جديد كسلطة تشريعية انتقالية، وفي هذا الصدد، نُرحب بالمرسوم الرئاسي الأخير الذي أعلن عن تشكيل لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب”.

وأشارت رشدي إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون تواصل مع طيف واسع من السوريين، وسيعود قريباً إلى سوريا لمواصلة التواصل المباشر مع الحكومة السورية، وشرائح واسعة من المجتمع السوري، سعياً لبناء سوريا جديدة قائمة على مبادئ الانفتاح والشفافية والمشاركة، مؤكدة أن “حماية وسلامة جميع مكونات المجتمع السوري ومنع إثارة التوترات، تعد ركائز أساسية للاستقرار”.

وأوضحت رشدي أن نقاشات بيدرسون مع وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني في دمشق، ركزت على التطورات الإيجابية الأخيرة في علاقات سوريا الدولية، إضافة إلى أهمية إعطاء الأولوية للشؤون الداخلية في المرحلة المقبلة، وتنسيق الجهود مع اللجان المُنشأة حديثاً والمعنية بالعدالة الانتقالية والسلم الأهلي والمفقودين، لتحقيق عملية انتقال سياسي حقيقية وشاملة وذات مصداقية، يُشارك فيها جميع السوريين ويثقون بها.

وجددت المسؤولة الأممية الترحيب بالاتفاق حول دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة، واصفة إياه بالفرصة التاريخية لحل إحدى القضايا الرئيسة العالقة لاستعادة سيادة سوريا ووحدتها، كما رحبت بالتقدم المحرز في مجال التعليم، حيث تم تسجيل الطلاب للامتحانات في شمال شرق سوريا تحت رعاية وزارة التربية والتعليم السورية.

ودعت رشدي إلى تجنب سوريا مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة، مشيرة إلى قلق المبعوث الخاص غير بيدرسون، العميق والمتزايد من العواقب المحتملة لأي تصعيد إضافي في المنطقة على سوريا بشكل خاص، وقالت: إن “سوريا لا تستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار، والمزيد من المخاطر التي تهدد بتقويض التقدم نحو السلام والتعافي في سوريا التي تعاني من تحديات تفوق طاقاتها”، مشددة على ضرورة دعم الشعب السوري وحكومته الجديدة لبناء مستقبل أفضل في تاريخ سوريا.

بدورها أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، أن خفض التوتر والانخراط المتزايد مع الشركاء الدوليين يفتحان آفاقاً جديدة للاستثمار في مستقبل سوريا، مشيرة إلى أهمية استمرار تدفق الحاجات الإنسانية الأساسية مع وجود أكثر من سبعة ملايين شخص لاجئين، وعودة 1ر1 مليون نازح في الداخل السوري وأكثر من نصف مليون لاجئ خلال الأشهر الستة الماضية إلى مناطقهم المدمرة.

وحذرت مسويا من الذخائر غير المنفجرة التي لا تزال تشكل خطراً كبيراً، وخلفت مئات الضحايا والجرحى غالبيتهم من الأطفال، إضافة إلى احتمالات تفاقم تفشي الكوليرا، بسبب انقطاع المياه والجفاف، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لمساعدة الحكومة السورية في هذه المرحلة الانتقالية على تحقيق المستقبل الأفضل الذي ينشده الشعب السوري.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

محاظف قنا يوجه بتشكيل لجنة عاجلة لفحص العقارات المجاورة بمحيط منزل دندرة المنهار

تابع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، ميدانيا جهود إنقاذ الطفلة سعاد طليحي محمد قاسم، الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، التي تعرض منزل أسرتها للانهيار بقرية دندرة عند النقطة القديمة المجاورة لنهر النيل.
 

ورافق المحافظ خلال متابعة عمليات الإنقاذ، كلا من: اللواء محمد عمران، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، ومجدي حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والعميد هانى الأتربى، مدير إدارة الحماية المدنية بقنا، وأشرف أنور، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، فضلا عناصر الحماية المدنية، وقوات الأمن، والمطافئ، وهيئة الإسعاف، وكافة الأجهزة المعنية التي شاركت في جهود الإنقاذ وتقديم الدعم.

محافظ قنا يناقش خطة عمل مستقبلية مع مدير الطب البيطري الجديدمحافظ قنا يوجّه بإنشاء قاعدة بيانات موحدة للمحال التجاريةكهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات | صورمدير تعليم قنا يناقش مع رؤساء لجان الثانوية العامة آليات وضوابط الامتحانات

وعقب جهود مكثفة من فرق الإنقاذ، تمكنت الأجهزة المعنية من استخراج الطفلة من تحت الأنقاض، إلا أنها قد فارقت الحياة متأثرة بالإصابات التي لحقت بها جراء الانهيار، وتم نقلها إلى مشرحه مستشفى قنا العام، وسط حالة من الحزن بين الأهالي وذويها.

وعلى الفور، وجه محافظ قنا رئيس مدينة قنا بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة أوضاع المنازل بالمنطقة بالكامل، وحصر جميع العقارات المتضررة، مع اتخاذ القرارات الفورية وفق نتائج أعمال اللجنة، حفاظًا على سلامة المواطنين.

كما كلف محافظ قنا، مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة صرف الإعانات المالية العاجلة للمتضررين طبقًا للقرارات المنظمة لذلك، مع تقديم المساعدات العينية اللازمة بشكل فوري، وتم على الفور تشكيل فريق عمل من مديرية التضامن الاجتماعي لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأسر المتضررة.

وأكد محافظ قنا، خلال تواجده بموقع الحادث أن المحافظة بكافة أجهزتها المعنية تتابع الموقف لحظة بلحظة، وستواصل تقديم الدعم اللازم حتى عودة الحياة لطبيعتها في المنطقة.

طباعة شارك قنا محافظ قنا استخراج جثمان طفلة تحت الأنقاض منزل منهار بدندرة التضامن الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تحدد إطاراً زمنياً لإنجاز مهامها
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا
  • أمين مجلس التعاون: اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة
  • أمين مجلس التعاون: اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد يهدد أمن المنطقة
  • محاظف قنا يوجه بتشكيل لجنة عاجلة لفحص العقارات المجاورة بمحيط منزل دندرة المنهار
  • قائد عسكري امريكي سابق: نتنياهو يتوسل امريكا للتدخل معه لتجنب الهزيمة امام ايران
  • الجيش اليمني يُحبط تسللًا حوثيًا في الجوف وسط تحذيرات أممية من تصعيد القتال
  • بيدرسون يرحب بمرسوم تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب
  • واشنطن غير معنية بانخراط عسكري مباشر وتدعو الأميركيين إلى مغادرة إيران