الجزيرة نت ترصد مشاعر طلبة سوريين عادوا لجامعاتهم بمرسوم رئاسي
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
دمشق- أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، المرسوم رقم 95 لعام 2025، الذي يتيح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين عن الدراسة منذ العام الدراسي 2010-2011 بسبب الثورة "حصرا"، التقدّم بطلبات لاستئناف تعليمهم في الجامعات العامة والخاصة.
ويشمل المرسوم الطلاب الذين انقطعوا لأسباب متصلة بالثورة السورية، سواء انخراطهم فيها، أو تعرضهم للفصل نتيجة مواقفهم، أو بسبب ملاحقات أمنية، أو حول ما يتعلق بذلك.
ويشترط المرسوم تقديم طلب رسمي عبر نموذج معتمد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب تعهّد خطي من الطالب بعدم نيله شهادة جامعية خلال فترة انقطاعه، ويُعامل وفق رسوم التسجيل المعتمدة في سنة انقطاعه.
طبيعة المرسومبحسب المرسوم، يخضع طلاب السنوات الانتقالية لمعادلة المقررات الدراسية وفق الخطة المعتمدة حاليا، بينما يعامل طلاب التخرج وفق الخطة التي كانت سارية قبل انقطاعهم.
وفي حال تم إغلاق الكلية أو المعهد الذي كان الطالب مسجلا فيه، فإنه يمنح خيار النقل إلى كلية أو معهد مماثل في جامعة أخرى، أو إلى كلية أو معهد آخر ضمن الجامعة نفسها إذا حقق المعدل المطلوب.
ويؤكد المرسوم أن فترة الانقطاع تعتبر إيقاف تسجيل، ولا تحتسب من مدد الإيقاف المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات.
ولاحقا سيصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعليمات التنفيذية الخاصة بالمرسوم، بما فيها تفاصيل الرسوم الجامعية، بموجب قرار منفصل.
وعبَّر ضياء الحميّر (38 عاما)، طالب سابق في كلية الآداب، ويدرس حاليا في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق، عن سعادته بالمرسوم الذي يتيح له ولأقرانه العودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية بعد أكثر من عقد من الحرمان.
إعلانورغم ذلك، يقول ضياء للجزيرة نت، إن فرحته منقوصة، ومصحوبة "بغصّة"، مع انقضاء أكثر من 14 عاما من الانقطاع عن التعليم، ويضيف "لم نعد شبابا كما كنا، والتعليم في عمري هذا أصعب بكثير، كما أن المسؤوليات قد كَبُرت معنا وهو ما يصعّب من مسار التعليم الذي عدتُ إليه مؤخرا بعد سقوط نظام بشار الأسد".
وكان ضياء قد سجّل مع سقوط النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق ضمن نظام "التعليم المفتوح"، الذي يتيح للطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية منذ 2006 استكمال تعليمهم ضمن برامج دراسية محددة.
ولكن بصدور المرسوم الرئاسي، الذي يسمح له بالعودة إلى استئناف دراسة تخصصه الجامعي الأساسي، فقد قرر الاستفادة من المرسوم، ومتابعة دراسته في كلية الآداب إلى جانب تخصصه المستجد في كلية العلوم السياسية.
وعن سبب انقطاعه عن التعليم، يقول ضياء: إن اسمه قد وُضعَ منذ 2011 على لوائح المطلوبين لأجهزة أمن النظام السوري المخلوع على خلفية مشاركته المستمرة بالمظاهرات المنددة بالنظام في مدينة إزرع بمحافظة درعا جنوبي البلاد، ما اضطره للبقاء في مدينته خوفا من الاعتقال، وذلك قبل انتسابه للفصائل المسلحة المعارضة في منطقة اللجاة في درعا، وهو ما حرمه من التعليم.
معاناة مضاعفةمن جهتها، قالت جنان الجندي (27 عاما)، طالبة الهندسة الزراعية في جامعة حماة والمنقطعة عن الدراسة منذ 2019، إنها اضطرت لترك كليتها في سنتها الدراسية الرابعة بعد مطاردة أجهزة أمن النظام السابق لها بسبب نشاطها السياسي في مدينتها السلمية في ريف حماة.
وأضافت للجزيرة نت "تلقيت تهديدات بالاعتقال من أرقام غريبة عبر تطبيق واتساب، فهربت من حماة إلى حلب، ثم إلى اللاذقية، وأخيرا إلى لبنان، وعدت بعد التحرير".
وعرقل انقطاع جنان عن تعليمها الجامعي حياتها، وأثّر سلبا على مسارها المهني، وتقول "عملت مع منظمات عديدة في المجال البحثي في سياق اللاجئات السوريات العاملات بالزراعة تحديدا، لكن تلك المنظمات أدرجت اسمي في الأبحاث بوصفي (مساعدة باحث) لينسَب جهدي بذلك إلى باحث لم يكتب حرفا".
وتذرعت تلك المنظمات -حسب جنان- "بأني لم أحصل على شهادة جامعية، علما أني المسؤولة الأولى عن إعداد تلك الأبحاث، وأثَّر ذلك بشكل كبير على مساري المهني".
وإلى جانب الضرر المعنوي، تعرضت جنان لمعاناة نفسية بسبب انقطاعها عن الدراسة الجامعية، حيث شعرت طيلة تلك السنوات بقلة الثقة، وبأن المرء دون شهادة جامعية لا يمكنه الوقوف على "أرضية صلبة وثابتة".
وتشير جنان إلى أنها لم تكن تحلم أو تفكر، قبل صدور المرسوم الرئاسي الجديد، بإمكانية العودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية، ولذا فهي تشعر بالسعادة الغامرة، وتقول: "سأتخرج من الجامعة في العام المقبل بإذن الله".
وكان آلاف الطلبة السوريين قد انقطعوا عن تعليمهم الجامعي ودراساتهم العليا بسبب مواقفهم من النظام السوري السابق خلال السنوات الـ14 الماضية، ما أدى إلى حرمانهم من فرص التعليم والتخصص، وتدهور أوضاعهم المهنية، وتشتت طاقاتهم في ظروف اللجوء والتهجير.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"التربية" تُصدر بيانا مهما بشأن عقد امتحان "التوجيهي".. هذا بشأن طلبة غزة
أصدرت وزارة التربية والتعليم في رام الله ، مساء اليوم الإثنين، بيانا مهما، بشأن عقد امتحان الثانوية العامة " التوجيهي " مطلع الأسبوع المقبل.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها تواصل ترتيباتها لعقد امتحان الثانوية العامة وفق الخطة المعدّة، حيث من المقرر انطلاق الامتحان مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة أكثر من 50 ألف طالب/ة في داخل الوطن، وقرابة ألفيْ طالب/ة خارجه، وفق ترتيبات تأخذ بعين الاعتبار الظرف الراهن وانعكاساته الميدانية، سواء على صعيد أماكن القاعات ومراكز التصحيح، أو توزيع المراقبين والمصححين والكوادر.
وفي هذا الإطار، أشارت الوزارة، إلى أنها كثفّت تواصلها مع شركائها، حيث يتم التنسيق بشكل دائم مع الهيئة العامة للشؤون المدنية، علاوة على التباحث في السبل الكفيلة بتوفير متطلبات إنجاح الامتحان مع كل من جهازي الارتباط العسكري والشرطة، ومكاتب المحافظين، والبلديات والمجالس القروية والإعلام لرفع الجهوزية، وتنسيق التدخلات الكفيلة بتجاوز أي عقبات تظهر في الطريق، مضيفة أنها تقدّر عاليا التعاون البنّاء من الشركاء جميعهم مع الوزارة، وبما من شأنه التعامل مع أي أمور طارئة أولاً بأول.
واعتبرت "التربية" أن عقد امتحان الثانوية العامة شكّل وما يزل، منطلقا للتعبير عما يوليه الكل الفلسطيني من اهتمام بهذا الاستحقاق الوطني، معبرة عن ثقتها بقدرة معلمينا ومديري مدارسنا والمشرفين التربويين والإداريين على بذل جهد استثنائي يرتقي إلى مستوى التحديات الماثلة في الطريق، موجهة شكرها خاصة لأبناء الأسرة التربوية الذين كان لهم الدور الأبرز في تجاوز عام دراسي يعدّ الأصعب في السنوات الأخيرة بحكم ما يعتري المشهد من مصاعب.
طلبة قطاع غزةوطمأنت الوزارة طلبة غزة الموجودين في قطاع غزة بأنها ملتزمة بعقد الامتحان لهم متى توفرت الظروف الآمنة لعقد الامتحان لطلبة توجيهي 2006، و2007.
وتمنت "التربية" التوفيق للطلبة جميعهم، خاصة أن الامتحان يُعقد في ظروف بالغة التعقيد، لكن "بهمة الجميع، وبانتماء معلمينا، وبتعاون الشركاء، وبتفاني طلبتنا، وبإسناد أولياء الأمور سنعبر هذه المحطة بإذن الله كما عبرنا عديد المحطات التي لا تقل صعوبة عن الظرف الراهن".
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تعليم التربية تُصدر بيانا بشأن ضحايا التعليم في فلسطين منذ بدء الحرب "التربية" برام الله تعلن موعد مقابلات الناجحين في اختبار التوظيف - رابط التعليم تصدر بيانا حول عقد امتحان "التوجيهي" لطلبة غزة مواليد 2006 الأكثر قراءة الأمم المتحدة تحذر من توقف عملية الإغاثة في غزة خلال أيام محدث: السفينة مادلين تصل ميناء أسدود بعد سيطرة إسرائيل عليها غزة - شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعا للمواطنين بالصور: غزة – استشهاد 3 مسعفين وصحفي بقصف إسرائيلي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025