إغلاق السفارة الأميركية في إسرائيل ودول عدة تجلي رعاياها
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أعلنت السفارة الأميركية في إسرائيل اليوم الأربعاء إغلاق أبوابها حتى بعد غد الجمعة، بسبب الوضع الأمني الراهن وامتثالا لتوجيهات الجيش الإسرائيلي، في حين أعلنت دول عدة إجلاء رعاياها عقب دخول الحرب بين إسرائيل وإيران يومها السادس.
وقالت السفارة في منشور على منصة "إكس" إن الإغلاق يشمل القسمين القنصليين في القدس وتل أبيب.
وبموجب توجيهات قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الصادرة إثر الهجمات المتبادلة مع إيران، فإنه تحظر التجمعات ويتوجب البقاء قرب الملاجئ.
من جهة أخرى، أشارت السفارة الأميركية في بيانها إلى أنه ليس لديها أي إعلان عن مساعدة المواطنين الأميركيين على المغادرة في الوقت الحالي.
ويأتي هذا التصريح في خضم تقارير تتحدث عن شروع بعض الإسرائيليين في محاولات للهروب على خلفية الأوضاع الأمنية المتوترة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء إنشاء مجموعة عمل الغرض منها مساعدة الرعايا الأميركيين في المنطقة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن الوزارة "أنشأت مجموعة عمل للشرق الأوسط كلفت بتنسيق الدعم المقدم إلى الرعايا الأميركيين والبعثات الدبلوماسية وطواقم الولايات المتحدة"، مذكرة بأن واشنطن توصي رعاياها بعدم التوجه -خصوصا إلى العراق وإيران- "مهما كانت الظروف".
إغلاق مطار بن غوريون
وكانت إسرائيل أعلنت منذ بدء هجماتها على إيران قبل أسبوع إغلاق مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب وإغلاق أجوائها حتى إشعار آخر.
ومنذ فجر يوم الجمعة الماضي تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
إعلانوفي السياق ذاته، قال السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف لبرنامج "سولوفييف لايف" إن جميع عائلات الموظفين في السفارة غادرت.
ولم يستبعد فيكتوروف نقل السفارة الروسية "إلى مكان أكثر أمنا من دون مغادرة إسرائيل" مع دخول المواجهة يومها السادس الأربعاء.
دول أوروبية تجلي رعاياها
كما قالت بريطانيا إنها ستسحب مؤقتا أفراد عائلات الموظفين في سفارتها وقنصليتها في إسرائيل نظرا للمخاطر الكبيرة الناجمة عن الصراع بين إيران وإسرائيل.
وأضافت أن السفارة والقنصلية ستواصلان العمل الضروري، بما في ذلك تقديم الخدمات للمواطنين البريطانيين.
من جهتها، أجلت اليونان 105 من رعاياها ورعايا أجانب من إسرائيل على ما أعلنت وزارة الخارجية اليوم.
وقالت الوزارة في بيان إنها نقلت هؤلاء الرعايا إلى أثينا من شرم الشيح في مصر بطائرات تابعة لسلاح الجو اليوناني.
وشمل الإجلاء إلى جانب الرعايا اليونانيين مواطنين من ألبانيا والنمسا وبلجيكا وألمانيا وقبرص وجورجيا، فضلا عن المجر وإيطاليا وليتوانيا ورومانيا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة، بحسب الوزارة.
كما أعادت التشيك وسلوفاكيا 181 شخصا من إسرائيل في رحلات حكومية، وفق ما أعلنت سلطات البلدين أمس الثلاثاء.
وفي اليابان، قالت شبكة فوجي التلفزيونية اليوم إن الحكومة اليابانية بدأت في اتخاذ الترتيبات لإرسال طائرة عسكرية إلى جيبوتي في إطار جهودها لمساعدة المواطنين اليابانيين في إيران وإسرائيل على الإجلاء.
من جهتها، أوصت الحكومة الكندية مواطنيها بعدم السفر إلى بعض البلدان في الشرق الأوسط بسبب الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الكندية أمس الثلاثاء بأنه لم يقتل أو يصب أي كندي جراء التوتر بين إسرائيل وإيران، ودعا البيان الكنديين إلى عدم السفر إلى بعض الدول والمناطق في الشرق الأوسط، ومنها إيران والعراق وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة وغزة وسوريا واليمن ولبنان والأردن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تلويح بعمل عسكري ضد إثيوبيا.. وزير الخارجية المصري يكذّب إسرائيل!
علق وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول معبر رفح، ووصفها بـ”المستفزة” و”اللغو”، مؤكدًا أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن غلق المعبر من الجانب المصري ليست سوى “أكاذيب كبيرة”.
وأوضح أن المعبر يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري، وأن العقبة الرئيسية في فتحه تكمن في “التعنت الإسرائيلي” تجاه الفلسطينيين.
وفي تصريحات تلفزيونية، أضاف عبد العاطي أن إسرائيل كانت قد ادعت في البداية أن معبر رفح لا يعمل، وهو ما نفته مصر بشكل قاطع، مؤكدًا أن “العالم يعلم تمامًا أن المعبر يعمل بكفاءة من جانب مصر”.
وأشار إلى أن “المعبر لا يمكن أن يكون وسيلة للتهجير”، في إشارة إلى مزاعم إسرائيلية حول خروج الفلسطينيين من غزة إلى مصر.
وأشار الوزير المصري إلى تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التي أكدت على رفض مصر القاطع لأي محاولات تهجير للفلسطينيين عبر معبر رفح، معتبرًا أن “مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من ظلم يقع على الشعب الفلسطيني”.
وفي سياق آخر، شدد عبد العاطي على أن مصر تُواصل جهودها لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خلال التواصل المستمر مع الجانب الأمريكي.
وأضاف أن الولايات المتحدة، وبالتحديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يلعبان دورًا رئيسيًا في ضمان تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل انسحاب إسرائيل من غزة، ونشر قوة دولية للتحقق من تنفيذ الاتفاق، إلى جانب إعادة إعمار القطاع وتفعيل دور السلطة الفلسطينية في إدارة غزة.
كما تطرّق الوزير إلى الأزمة الإنسانية في غزة، وأكد أن مصر تعمل جاهدة لإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع. وأوضح أن مصر تسعى لضمان تدفق المساعدات بالكميات اللازمة لتلبية احتياجات سكان غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الإمدادات نتيجة الحصار المستمر.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، في وقت سابق، نيتها فتح معبر رفح في اتجاه واحد للسماح بخروج سكان غزة إلى مصر. إلا أن مصادر مصرية نفت هذه الخطوة، معتبرةً أن فتح المعبر بشكل أحادي يهدف إلى “تكريس عملية تهجير الفلسطينيين”، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.
مصر تلوح بعمل عسكري ضد سد النهضة: “المفاوضات انتهت”
علق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على مخاوف الشارع المصري من انهيار سد النهضة وفشل إثيوبيا في إدارته، مشيرًا إلى إمكانية اللجوء إلى حل عسكري للدفاع عن “المصالح الوجودية” لمصر في حال حدوث أي ضرر.
وفي تصريحات تلفزيونية عبر قناة “MBC مصر” يوم الأحد، قال عبد العاطي: “مصر أعلنت موقفها بوضوح، بأن قضية الأمن المائي وجودية ولا يمكن التهاون أو التفريط بشأنها”. وأضاف أن “المسار التفاوضي مع إثيوبيا انتهى ووصل إلى طريق مسدود”، مشددًا على أن “مصر لديها الحق في استخدام الوسائل المتاحة طبقًا لما يكفله القانون الدولي للدفاع عن مصالحها المائية”.
وأكد الوزير المصري أن حديثه يشير إلى أن مصر “لديها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها إذا حدث أي ضرر”، مشيرًا إلى أن “كل ما يكفله القانون الدولي” من وسائل للدفاع عن المصالح السيادية.
وتعتبر مصر أن أي تحركات تخص نهر النيل تمثل “تهديدًا وجوديًا” للمصالح المصرية، وذلك في ضوء المخاوف من تأثير سد النهضة على تدفق مياه النيل. وقد تصاعدت لهجة القاهرة بعد أن وصلت المفاوضات مع إثيوبيا إلى طريق مسدود بعد نحو 15 عامًا من النقاشات التي لم تحقق نتائج ملموسة.
وتدعو مصر إلى التوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل السد بما يضمن حقوق الدول الثلاث: إثيوبيا والسودان ومصر، في حين تؤكد إثيوبيا أن السد يقع ضمن سيادتها الكاملة على أراضيها.