عزيز عيد.. رائد استخدام الحيوانات في التمثيل المسرحي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يصادف اليوم ذكرى وفاة رائد المسرح العربي عزيز عيد عام 1942م، فهو أول فنان يقوم بإخراج المسرحيات على أسس علمية، وكان له دور كبير في تطوير المسرح المصري ورفع مستواه الفني.
عزيز عيدولد عزيز عيد في عام 1884 في مدينة كفر الشيخ، وتوفي في عام 1942، بدأ مسيرته الفنية عام 1905، وكون مع فاطمة رشدي ثنائيًا فنيًا أفرز الكثير من المسرحيات التي تعتبر كلاسيكيات المسرح المصري القديم.
كان عزيز عيد من أوائل الفنانين المصريين الذين درسوا المسرح نظريًا وعمليًا، درس المسرح باللغة الفرنسية، وشاهد العديد من المسرحيات الفرنسية، مما ساعده على اكتساب خبرة كبيرة في مجال المسرح.
كان من أقدر الممثلين الذين عملوا على انتشار المسرح الهزلي وبصفة خاصة في البلاد العربية. وقدم مسرحيات مضحكة مثل "الدكتور يويو" ومسرحية "خلى بالك من إميلي" وهذا النوع لم يقدمه مخرج أخر حسب ما تم نشره بمجلة "آخر ساعة" بتاريخ 18 أغسطس 1954، ومن أنجح أدوار عزيز عيد دور حسن الشحات في مسرحيته "ليلة من الف ليله" وهو نفس الدور الذي لعبه الممثل الإنجليزي "رونالد كولمان" في فيلم قسمت.
وفي هذه المسرحية استعان عزيز عيد بالحيوانات واظهر موكب الخليفة كاملا وكان الفنان عباس فارس على المسرح وهو يركب "البغلة".
كان عزيز عيد أول مخرج مصري يهتم بحركة الممثل وتعبيراته الجسدية، كما كان أول من استخدم الديكور والإضاءة بشكل احترافي في المسرح المصري. كما كان أول من أدخل الكوميديا الهادفة إلى المسرح المصري، حيث قدم العديد من المسرحيات التي تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية الهامة.
من أشهر المسرحيات التي قدمها عزيز عيد:"السعد عدو النجاح""الزواج المبكر""السلطان الحائر""الزواج على الهوى""الزواج على المكشوف"كان عزيز عيد من الشخصيات المؤثرة في المسرح المصري، وقد ترك بصمة كبيرة في تاريخ المسرح المصري. وقد لقب بـ "رائد المسرح المصري" تقديرًا لجهوده في تطوير المسرح المصري.
فيما يلي بعض من أهم إسهامات عزيز عيد في المسرح المصري:
تطوير فن التمثيل في مصر من خلال الاهتمام بحركة الممثل وتعبيراته الجسدية.إدخال الديكور والإضاءة بشكل احترافي إلى المسرح المصري.إدخال الكوميديا الهادفة إلى المسرح المصري.تطوير المسرح المصري من حيث الشكل والمضمون.تأسيس فرقة مسرحية مع فاطمة رشدي، والتي كانت من أهم الفرق المسرحية في مصر في ذلك الوقت.إخراج العديد من المسرحيات التي تعتبر كلاسيكيات المسرح المصري القديم.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسرح المصري المسرح العربي مسرحيات المسرح المصری
إقرأ أيضاً:
بمشاركة فنانين ونقاد.. قصور الثقافة بالسويس تحتفي بالحراك المسرحي
أقام فرع ثقافة السويس لقاء ثقافيا بالتعاون مع رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، تناول مناقشة أبرز العروض المسرحية التي شهدها الفرع مؤخرا، بحضور لفيف من الأدباء والمسرحيين بالسويس، وذلك ضمن برامج دعم وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان للحركة المسرحية في المحافظات.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهد مشاركة الفنان مجدي إبراهيم، والفنان محمد بكر، وأدار فعالياته الشاعر عزت المتبولي، حيث دار النقاش حول عرضي "التحول" و"كرنفال الأشباح".
وتحدث الفنان مجدي إبراهيم عن الطابع الإنساني العميق الذي اتسم به العرضان، مشيرا إلى أنهما طرحا تساؤلات وجودية حول موقع الإنسان وسط الفوضى، رغم اختلاف الأساليب البصرية والدرامية بينهما. وأشاد بما تميز به العرضان من تكوينات تعبيرية قوية، واستغلال دقيق لحركة الجسد والموسيقى والإضاءة، مثمنا جهود فرق العمل التي قدمت رؤية مسرحية مغايرة وغير تقليدية.
من جهته، سلط الفنان محمد بكر الضوء على تميز الأداء الجماعي، مؤكدا أن روح الفريق والاجتهاد في الإعداد والتخطيط انعكسا بوضوح على نجاح العرضين. وأعرب عن إعجابه بفلسفة النصوص التي حفلت بالرموز والدلالات، معتبرا هذه الأعمال مؤشرا واعدا على حيوية الطاقات الشابة وصعود جيل جديد قادر على رسم ملامح مستقبل المسرح في السويس.
وفي سياق آخر، وضمن الأنشطة الفنية لفرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، وإقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د.شعيب خلف، نفذ بيت ثقافة الزيتيات ورشة فنية بعنوان "مجسم الكعبة الشريفة"، بمشاركة أطفال دار روضة الجنة، وذلك تحت إشراف مديرة البيت شادية محمود.
شهدت الورشة أجواء إبداعية مبهجة، حيث استخدم الأطفال خامات متنوعة كالكرتون والفوم الجليتر واللوحات الملونة، لإنتاج مجسمات فنية للكعبة المشرفة، احتفاء بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.