عرض تفاعلي لريتا حلبي حول معاناة المرضى النفسيين
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
قدَّمت الفنانة الشابة ريتا حلبي اليوم عرضاً أدائياً حياً تفاعلياً مثيراً، تحت عنوان “ملف مرض نفسي” في غاليري مصطفى علي بدمشق، مستكشفة عبء الأمراض النفسية على الإنسان المعاصر، ونظرة المجتمع السلبية للمرضى النفسيين.
العرض الفني تضمَّن مشهداً صادماً لأشخاص مستلقين على الأرض، تثقل صدورهم وبطونهم أحجار بناء حقيقية، تعبيراً عن الضغوط النفسية المختزلة داخل أجسادهم، وتحيط بهم ظروف حبوب دوائية فارغة مبعثرة على الأرض، فيما زُينت الجدران برسوم وجوه بشرية مع عبارات مثل “لا تخبر أحداً”، تعكس نظرة المجتمع الرافضة ومحاولات إخفاء المرض.
الفنانة حلبي خريجة كلية الفنون الجميلة التطبيقية بحلب عام 2018 وهذا مشروعها الفردي الأول قالت في تصريح لمراسل سانا: فكرتي تتمحور حول حقيقة أن المرض النفسي موجود بيننا وبكثرة، وإذا لم نمنح المرضى الحب والاهتمام، سنخسر الكثيرين وقد يصلون إلى الانتحار.
وأضافت حلبي: إن هذا العمل هو مواجهة لما نخافه ونتهرب منه، لأننا ببساطة لا نعرف كيف نتعامل معه، مبينة أن السوريين عانوا على مدة أكثر من خمسين عاماً من ضغوط هائلة خلَّفت اختلالات نفسية عميقة، ومواجهتها ضرورة لبناء مجتمع صحي.
الفنانة حلبي التي تقيم حالياً في اللاذقية، لفتت إلى أن اختيارها للأداء التفاعلي جاء لتعبر عن الفضاء كلوحة فنية حية، وقالت: “لم أرد التعبير باللوحات التقليدية، بل أردت أن يصبح الفراغ نفسه لوحة أرسم عليها مشاعري”.
ورأت أن الفن المعاصر ليس حكراً على الغرب، بل نحن قادرون في سوريا على تقديم فن أدائي وتركيبي يعبر عن أفكارنا المعاصرة، وهدفنا تحريك المياه الراكدة كي يستوعب المجتمع هذه القضايا.
وتخللت العرض تسجيلات صوتية تكرر عبارة “مريض نفسي”، “لا تخبر أحداً”، لتجسيد الوصمة الاجتماعية، فيما تفاعل الجمهور مع العمل خلال ساعة الأداء، ما يعكس تقبلاً متزايداً لمثل هذه التجارب الفنية الجريئة في المشهد الثقافي السوري.
ويأتي هذا المشروع كخطوة جديدة في مسيرة حلبي الفنية التي تطمح إلى “استخدام الفن كأداة تعبير وتغيير”، وفق تعبيرها.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
291 ألف ريال لدعم العمل الخيري في المضيبي
قدّم فريق سمد الشأن الخيري ولجنة الزكاة بولاية المضيبي 291 ألف ريال لدعم مختلف أبواب العمل الخيري، تشمل برامج متنوعة تخدم الفئات المستحقة وتلبي احتياجاتهم المعيشية والتعليمية والصحية.
وشملت أوجه الدعم المقدّم مجالات كفالة الأيتام، والمشاريع الإسكانية، وفك كربة للمعسرين، وعلاج المرضى، ودعم الأسر المنتجة، وكفالة الأسر، وتوفير الأجهزة الكهربائية والأثاث، وكفالة طالب علم، والمصاريف التشغيلية، والوقف الخيري، والكفارات، والزكاة، والسلة الرمضانية، وزكاة الفطر، والتوزيع العيني، وأضحية وهدية العيد.
وأوضح الدكتور إسحاق بن حميد الجابري، رئيس الفريق الخيري بسمد الشأن، أن هذه الجهود تأتي امتدادًا لعمل الفريق ولجنة الزكاة في خدمة المجتمع، وتلبية احتياجات الأسر المتعففة على مدار العام، مشيرًا إلى أن الفريق يعتمد على آليات واضحة في دراسة الحالات والتحقق من استحقاقها لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار الجابري إلى أن الفريق أطلق مؤخرًا مشروع «العودة للمدارس»، الذي يهدف إلى توفير المستلزمات الدراسية لأبناء الأسر المتعففة مع قرب بدء العام الدراسي، بما يشمل الحقائب، والقرطاسية، والزي المدرسي إضافة إلى أن الفريق يشارك في خدمة المجتمع من خلال المشاركة في العرس الجماعي وحملات التبرع بالدم ومعسكرات تنظيف وزراعة وإقامة الأمسيات الثقافية والدينية كما أطلق حملة للتبرع بالدم هي الأولى على مستوى المحافظة.