منتدى عُمان للموارد البشرية يناقش تمكين الكفاءات الوطنية وزيادة الإنتاجية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
انطلقت اليوم أعمال الدورة الخامسة من منتدى عُمان للموارد البشرية، بشعار "منتدى ومختبر تمكين الكفاءات الوطنية وزيادة الإنتاجية"، وذلك بفندق جراند حياة مسقط، برعاية صاحبة السمو السيدة حُجيجة بنت جيفر آل سعيد.
وقال حاتم بن حمد الطائي، رئيس اللجنة العليا للمنتدى: إن انعقاد المنتدى يأتي في ظل تحولات متسارعة يشهدها العالم على صعيد التكنولوجيا وأنماط العمل، مما يتطلب إعادة تموضع الكوادر الوطنية لتكون في قلب هذه التحولات، لا كمجرد متلقٍ بل كصُنّاع للتغيير ومهندسين لرؤى التمكين المعرفي والإنتاجية المتقدمة، من خلال تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتبسيط إجراءات العمل، وتعزيز الشفافية، وتسريع الأداء، ما سيؤدي إلى نتائج ملموسة في تحسين الأداء في القطاعين الحكومي والخاص خلال السنوات المقبلة.
وأشار الطائي إلى أن بعض بيئات العمل لا تزال غير مهيّأة، وتعاني من استخدام أنظمة قديمة أو تطبيقات غير محدّثة، إلى جانب غياب التدريب المناسب للعاملين، وضعف التنسيق والربط الإلكتروني بين المؤسسات، وهو ما يؤثر على كفاءة الأداء، ويستدعي معالجة عاجلة لتحقيق تكامل رقمي فعّال بين مختلف الجهات.
وأكد المكرم عباس آل حميد، عضو مجلس الدولة، أن تمكين الكوادر الوطنية في بيئات العمل الرقمية يستلزم امتلاك كفاءة مهنية واحترافية حقيقية، مشيرًا إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الموظفين اليوم هو ضعف الفهم للبيئات الرقمية، وغياب المؤهلات المهنية المعتمدة التي تُمكّنهم من التفاعل بكفاءة داخل الفضاء الافتراضي.
وأشار إلى أن الفضاء الرقمي يمثّل نافذة حقيقية للعالم، ومنصة متكاملة تتيح للكوادر فرص التعلم والتطور المهني، وممارسة العمل عن بُعد ضمن نطاق الاقتصاد العالمي، حتى من داخل أسواق محلية صغيرة.
وأوضح آل حميد أنه بسبب الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي، فإن مستقبل الوظائف سوف يتأثر؛ فبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن تتأثر نحو 40% من الوظائف الحالية بسبب الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، فإن هذه التحولات لا تعني فقدان الفرص، بل إعادة تشكيلها، فهناك العديد من الوظائف الجديدة التي سوف تُخلق، والتحدي الحقيقي سيكمن في كيفية التأقلم وتوجيه هذه التقنيات لصالحنا.
وشدد على أن المستقبل سيكون لمن يملك الإرادة لاتخاذ قرار التغيير والتعلّم، مؤكدًا أن الفرص متاحة للجميع، فنحن أمام واقع جديد يتطلب سرعة في التكيّف، فالحياة لم تعد ترحم الكسالى أو من يرفضون التطور.
وأشار المكرم عباس آل حميد إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تُضعف عقل الإنسان، بل تُعزّز من قدراته وتُوسّع آفاقه؛ فالذكاء الاصطناعي لا يخلق الخمول العقلي، بل يساعدنا على الإنجاز والإبداع، أما من يستخدم هذه الأدوات دون تطوير ذاته، فهو من يختار الجمود.
وشهد المنتدى انطلاق أعمال "مختبر الكفاءات الوطنية"، وهو منصة تفاعلية هدفت إلى مناقشة التحديات التي تواجه بيئات العمل في سلطنة عُمان، وبلورة حلول وتصورات عملية لبناء بيئة عمل محفّزة تُسهم في تفعيل الطاقات البشرية، وإعادة تصميم نظم التمكين والتطوير المؤسسي، بمشاركة نخبة من الخبراء والممارسين وصُنّاع القرار.
وتمحورت أعمال المختبر حول سُبل دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في منظومات العمل اليومية، واستكشاف آليات تهيئة المؤسسات للتحول نحو بيئات رقمية مرنة وقابلة للتكيّف مع المتغيرات المتسارعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع تطوير منظومة الري لزراعة قصب السكر.. ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية على رأس الأولويات
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا لمتابعة تطوير منظومة الري الخاصة بزراعة قصب السكر، بحضور وزراء الزراعة والري والتموين وعدد من ممثلي الجهات المعنية، وذلك في إطار حرص الدولة على رفع كفاءة استخدام الموارد المائية وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية.
الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بمحاصيل الأمن الغذائيأكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع أن الدولة تضع ملف الزراعة والري في مقدمة أولوياتها، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة، مشددًا على أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الاستراتيجية، التي يجب دعمها بأساليب الزراعة الحديثة التي تعزز كفاءة الإنتاج وتقلل استهلاك المياه.
رئيس الوزراء يستقبل نظيره الصربي اليوم ويبحثان سُبل التعاون المشترك في العاصمة الإدارية مدبولي يتابع تطوير 7 فنادق تاريخية بالقاهرة والإسكندرية وأسوان ضمن برنامج الطروحاتوأوضح مدبولي أن تحسين منظومة الري يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي المحلي، وتوفير احتياجات السوق من منتجات السكر، كما يدعم خطط الدولة في مواجهة التغيرات المناخية وتراجع نصيب الفرد من المياه.
وزير الزراعة: الري الحديث يقلل استخدام المياه بنسبة 30%من جانبه، أكد السيد علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحكومة تعمل على تشجيع التحول من نظم الري التقليدية إلى الحديثة، مثل الري بالتنقيط والري الحقلي المطور، موضحًا أن هذه النظم تساهم في تقليل استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى 30%، فضلًا عن تقليل تكاليف الأسمدة ومقاومة الحشائش، وزيادة العائد الإنتاجي من وحدة الأرض.
وأشار إلى أن ممارسات مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب تندرج ضمن الآليات الزراعية المرشدة، مؤكدًا أن العديد منها قابل للتطبيق الفوري ومنخفض التكلفة ويحظى بقبول واسع بين المزارعين في مناطق متعددة.
عرض مفصل للآليات والتحدياتاستعرض وزير الزراعة عددًا من الآليات الزراعية الحديثة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه التطبيق في بعض المناطق، من بينها ارتفاع تكلفة البنية التحتية اللازمة، وضرورة رفع وعي المزارعين وتوفير الدعم الفني والتمويلي.
من جانبه، أكد ممثلو الوزارات المعنية خلال الاجتماع وجود إمكانيات حقيقية للتوسع في هذه النظم داخل محافظات الصعيد والدلتا، خاصة في ظل الاهتمام الرئاسي والحكومي بزراعة المحاصيل الاستراتيجية ورفع كفاءة استخدام المياه.
جهود متكاملة ضمن "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"شارك في الاجتماع العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، حيث عرض جهود الجهاز في توسيع الرقعة الزراعية وتطبيق نظم ري متطورة ضمن المشروعات القومية الكبرى، مؤكدًا أهمية تكامل الأدوار بين الجهات لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
ختام الاجتماع: تكليفات بالتوسع الفوري في الري الحديثاختتم رئيس الوزراء الاجتماع بتكليف الجهات المعنية بسرعة تنفيذ خطوات التحول إلى الري الحديث في أراضي قصب السكر، وضرورة وضع خطة زمنية واضحة للتوسع في النظم الحديثة، إلى جانب تقديم الدعم الفني والتمويلي للمزارعين، لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهداف الدولة في الاكتفاء الذاتي من السكر وتحسين إدارة المياه.