هذه هي قيمة الموارد المالية المودعة في حسابات الصيرفة الإسلامية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كشف وزير المالية، عبد الكريم بو الزرد، اليوم الخميس، أن الموارد المالية المودعة في حسابات الصيرفة الإسلامية بلغت 506 مليار دج، مؤكدا أن نسبة كبيرة من هذه المبالغ استخدمت في تمويل المشاريع.
وخلال رده على أسئلة أعضاء المجلس الشعبي الوطني وصف بو الزرد هذا الرقم بالمعتبر، موضحا أن 437 مليار دج من هذه المبالغ وجهت لتمويل المشاريع و العمليات التجارية.
وتم فتح أكثر من 745 ألف حساب بنمط الصيرفة الإسلامية إلى غاية سبتمبر 2024.
واستعرض الوزير مختلف الإجراءات التي اتخذت في السنوات الأخيرة لفائدة الصيرفة الإسلامية. والتي سمحت -حسبه- بقطع أشواط كبيرة في هذا المسار. مضيفا أن الجزائر باتت تحصي 12 بنكا فاعلا في هذا النشاط، من بينها بنكان يقدمان خدمات الصيرفة الإسلامية حصريا. من أصل 20 بنكا ينشط على المستوى الوطني.
وأوضح الوزير أن هذه البنوك توفر 87 وكالة متخصصة, و861 شباكا للصيرفة الإسلامية بنهاية 2024. منها 700 شباك تابعة للبنوك العمومية. ما من شأنه تعميم استفادة المواطنين من هذه الخدمات على المستوى الوطني.
وفي السياق ذاته, ذكر بو الزرد بأن مصالحه “تفكر في إنشاء بنك عمومي متخصص في الصيرفة الإسلامية”. مضيفا أن إطلاق إصدار الصكوك السيادية مستقبلا. فضلا عن إنشاء شركات تأمين تكافلي.يسمح باستكمال القطاع لكل العمليات البنكية المتاحة في نمط الصيرفة الإسلامية.
وحول سؤال متعلق بمكافحة تبييض الأموال. شدد الوزير على حرص الجزائر على الالتزام بالمعايير الدولية، مذكرا بالتدابير العديدة التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة، لا سيما استحداث لجنة وطنية لتقييم مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحة أسلحة الدمار الشامل سنة 2020.
وساهمت هذه اللجنة في التكفل بالتحفظات والإجراءات الموصى بها ضمن تقرير التقييم المتبادل لمجموعة العمل المالي GAFI لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما شاركت في صياغة تقرير وطني سيتم تقديمه للمجموعة ذاتها.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الصیرفة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
نجم الأهلي السابق: خروج المنتخب من كأس العرب يحزن.. والمجموعة المختارة تُقلل من قيمة مصر كرويًا
قال الكابتن ياسر ريان، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، إن المشاركة المصرية في البطولة العربية الأخيرة (كأس العرب) شهدت خروجًا صادمًا ومخيبًا للآمال، أثار موجة غضب عارمة بين الجماهير المصرية التي كانت تعول على هذا المحفل الدولي، موضحًا أن الهزيمة الثقيلة أمام منتخب الأردن (3-0) لم تكن مجرد نتيجة سيئة، بل كانت مؤشرًا خطيرًا على سوء التخطيط والتقليل من شأن المنافسة.
وأضاف الكابتن ياسر ريان، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن الجهاز الفني، بقيادة الكابتن حلمي طولان، قد وقع في فخ خدعة المباريات الودية؛ فالنتائج المقبولة التي تحققت أمام فرق مثل الجزائر وعمان وتونس لم تعكس المستوى الحقيقي الذي يتطلبه خوض بطولات رسمية تتسم بالمنافسة القوية، موضحًا أن الكابتن حلمي ربما كان يتوقع أن أي مجموعة من اللاعبين يُمكنها تحقيق نتائج جيدة، وهو ما ثبت خطؤه سريعًا في ظل قوة الفرق المنافسة، خاصة في البطولات التي تتسم بالندية والمنافسة الشديدة.
وتابع: "ما حدث شكل حزين جدًا؛ كنت أتوقع هذا الخروج؛ فالمنافسون كانوا أكثر استعدادًا وأقوى منا بكثير، إن الذهاب إلى بطولة بهذا الشكل يُمثل تقليلًا من قيمة مصر كرويًا.
وأوضح أن النقطة الأبرز التي أثارت الجدل هي عملية اختيار التشكيلة؛ فالمجموعة التي سافرت ضمت عددًا من اللاعبين لا يشاركون بشكل أساسي في أنديتهم، وهو ما يٌعد سببًا رئيسيًا في ضعف الأداء، مشيرًا إلى أن أبرز الأمثلة على اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل أساسي في أنديتهم محمد عواد والذي يغيب عن المشاركة الأساسية في النادي، ومجدي أفشة الذي لا يشارك بصفة أساسية، ومحمد شريف لا يشارك بصفة أساسية، وميدو جابر الذي لا يشارك في النادي المصري تحت قيادة مديره الفني الحالي.
ولفت إلى أنه في المقابل، تم تجاهل لاعبين كانوا يمتلكون خبرة دولية واحتكاكًا سابقًا، مثل ناصر ماهر وأحمد حمدي (لاعبي الزمالك)، بالإضافة إلى أحمد ياسر الريان (لاعب المنتخب الأوليمبي سابقًا)، وهذا التجاهل للاعبين الدوليين والاعتماد على لاعبين يفتقرون للاحتكاك الدولي السريع كان له تأثيرًا واضحًا وسلبيًا على تماسك وقوة المنتخب.
ونوه بأن هذا الخروج المرير يؤكد على قيمة مصر الكروية في الخارج، حيث عبر الكثيرون من المصريين المقيمين في الخارج عن حزنهم الشديد، مدركين أن الجاليات الأخرى تستغل مثل هذه النتائج للنيل من قيمة مصر، ولم تتوقف التداعيات عند الجهاز الفني، بل امتدت المطالب الجماهيرية لتصل إلى إقالة اتحاد الكرة بالكامل واللجان الفنية المسؤولة، وتذكر هذه المطالب بما حدث في السابق، عندما تمت إقالة اتحاد الكرة فورًا بعد الخسارة الكبيرة أمام السعودية في بطولة القارات بالمكسيك في عهد الكابتن محمود الجوهري والكابتن سمير زاهر.
وأشار إلى أن هذا الإخفاق وضع الكابتن حسام حسن، الذي اعتذر عن المشاركة في البطولة العربية وركز على الاستعداد لكأس الأمم الأفريقية، تحت ضغط كبير؛ فالنجاح في البطولة الأفريقية أصبح مطلبًا جماهيريًا لا يقبل القسمة على اثنين، وفي حال حدوث أي إخفاق في كأس الأمم، فإن ذلك سيزيد من حدة الغضب الجماهيري وقد يؤدي إلى مطالب بالإقالة الجماعية لاتحاد الكرة واللجنة الفنية بالكامل.
وأكد أن المشاركة المصرية في كأس العرب كانت درسًا قاسيًا، يُثبت أن البطولات الرسمية لا تحتمل المغامرات أو التقليل من المنافسين، وأن مصر الكروية تستحق أن تُمثلها أفضل الأسماء المتاحة.