ذكاء “ميتا” يُنقذ الأرواح.. إنستغرام يمنع انتحار شابة في اللحظات الأخيرة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في لحظة فارقة، تحوّل منشور بسيط على “إنستغرام” إلى إشارة استغاثة عاجلة، التقطتها خوارزميات منصة “ميتا” ووصلت خلال دقائق إلى الجهات الأمنية.
وبحسب موقع “ndtv” فقد نجت طالبة جامعية هندية تبلغ من العمر 21 عاماً من محاولة انتحار وشيكة، بعد أن رصدت منصة “ميتا” منشوراً لها عبر “إنستغرام” تضمّن صورة كبسولات ورسالة وداع قصيرة لوالديها قالت فيها: “وداعاً، آسفة ماما وبابا”، في تمام الساعة 7:42 مساءً من يوم 16 يونيو (حزيران) الجاري.
الطالبة، وهي في سنتها الجامعية الأخيرة وتقيم في منطقة “ديواناندبور ناي بستي” بمدينة راي بريلي بولاية أوتار براديش، كانت تمرّ بحالة من الضيق النفسي بسبب ضغوط أسرية لإجبارها على الزواج، بحسب ما ذكرته الشرطة.
فيما استدعى المنشور تنبيهاً عاجلاً من شركة “ميتا” إلى مركز الشرطة المختص بوسائل التواصل الاجتماعي في “لكناو”، حيث تم على الفور تمرير البلاغ إلى مدير عام الشرطة في الولاية راجيف كريشنا، الذي أمر بتحديد موقع صاحبة الحساب استناداً إلى رقم هاتفها.
وبعد مرور 8 دقائق فقط من استلام الإشعار، تمكّنت وحدة من شرطة “ميل إيريا” من الوصول إلى منزل الفتاة، حيث وُجدت حية لكنها في حالة اضطراب عاطفي شديد، وقد خضعت على الفور للعلاج النفسي والرعاية الطبية، كما تم التواصل مع أسرتها لتوضيح ملابسات الموقف.
ووفقاً للتقارير، كانت الفتاة ترغب في إكمال دراستها، بينما كانت عائلتها تضغط باتجاه زواج قسري، ما دفعها لنشر المنشور المقلق، وقد أُغلق الملف بعد أن تعهد الطرفان بحل الأمر بشكل سلمي.
وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من حادث مشابه في منطقة “ديوريا”، حيث أنقذت الشرطة شاباً يبلغ من العمر 20 عاماً بعد أن شارك بدوره منشوراً انتحارياً عبر إنستغرام يتضمّن صورة حبل مشنقة ورسالة تقول: “سامحوني يا إخوتي، سأموت اليوم”.
وتمكّن أحد عناصر الشرطة من الوصول إلى منزل الشاب خلال 12 دقيقة وإنقاذه قبل فوات الأوان، بعد تلقي تنبيه مماثل من “ميتا”، وأوضح الشاب لاحقاً أنه كان يشعر بضغط نفسي شديد نتيجة قرض بنكي غير مسدَّد تسبب في توتر داخل أسرته.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
أرتيتا يشيد بـ"اللحظات الساحرة" لنوني مادويكي أمام بروج بدوري أبطال أوروبا
أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، بنوني مادويكي، لاعب النادي اللندني، واصفا إياه بـ"الساحر" بعد تألقه اللافت أمام كلوب بروج البلجيكي، ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وحقق أرسنال انتصارا ثمينا ومستحقا 3 / صفر على مضيفه كلوب بروج، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري للمسابقة القارية، ليصبح على أعتاب التأهل المباشرة للأدوار الإقصائية في البطولة.
وواصل أرسنال انطلاقته المثالية في البطولة، حيث رفع رصيده إلى 18 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، إثر فوزه في جميع لقاءاته الستة الأولى، متفوقا بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه بايرن ميونخ الألماني، مع تبقي جولتين فقط على نهاية تلك المرحلة من المسابقة.
وافتتح مادويكي التسجيل لأرسنال بتسديدة صاروخية لا تصد بعد مرور 27 دقيقة من عمر اللقاء، قبل أن يضيف اللاعب ذاته هدفا آخر برأسه في الشباك الخالية بعد 80 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني.
وبعد 10 دقائق، حسم البرازيلي جابرييل مارتينيلي المباراة بتسجيله الهدف الثالث الرائع لأرسنال، الذي حقق انتصاره عن جدارة.
ورغم تحفظ بعض مشجعي أرسنال على انضمام مادويكي من تشيلسي، فإن اللاعب الذي بلغت قيمته 50 مليون جنيه إسترليني (67 مليون دولار) قدم أداء مميزا مع ناديه الجديد، ويأتي تسجيله هدفين في شباك بروج بعد أسبوعين من إحرازه الهدف الأول في فوز أرسنال 3 / 1 على بايرن بالبطولة هذا الموسم.
وقال أرتيتا، معلقا على هدف مادويكي الصاروخي في الشوط الأول: "كان هدفا مذهلا حقا. عندما نتحدث عن الجودة الفردية واللمسات الفردية واللحظات الساحرة، فهذا هو المطلوب، أن يتمكن لاعب من استلام الكرة من مسافة بعيدة، ومراوغة المدافعين، وإنهاء الهجمة بهذه الجودة والقوة".
وأضاف المدرب الإسباني في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا "في هذا المستوى، نحتاج للاعبين مميزين يبرزون ويقدمون أداء مختلفا. ولذلك أنا سعيد جدا لأن لدينا الآن بعض اللاعبين في خط الهجوم، ويمكنكم ملاحظة مدى تحسن أدائنا بوجودهم".
وبعدما حجز بوكايو ساكا مكانه في الجانب الأيمن بخط هجوم أرسنال، المكون من ثلاثة لاعبين، فإن تألق مادويكي يضع أرتيتا أمام معضلة.
ولدى سؤاله عما إذا كان مادويكي لاعب لا غنى عنه في الفريق الآن، أجاب أرتيتا قائلا: "المسألة تتعلق بثبات المستوى. الأمر لا يتوقف على مباراة أو اثنتين أو ثلاث، بل بتقديم هذا الأداء في عشر مباريات متتالية، كل ثلاثة أيام، وهذا هو المستوى الذي يجب أن نصل إليه. هذا هو التحدي الذي يواجهه".
ورغم الغيابات العديدة التي عانى منها أرسنال في اللقاء، فقد بات خامس فريق إنجليزي يفوز بجميع مبارياته الست الأولى في دوري الأبطال، لينضم للقائمة التي شملت أيضا أندية مانشستر يونايتد وليدز يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي.
وتنص لائحة المسابقة على تأهل الأندية التي حصلت على المراكز الثماني الأولى إلى دور الـ16 مباشرة، فيما يتعين على الأندية التي تتواجد في المراكز من التاسع إلى الـ24 خوض دورا فاصلا للصعود إلى الأدوار الإقصائية.
ويبدو أرسنال قريبا للغاية من أن يصبح أو المتأهلين لمرحلة خروج المغلوب، لاسيما في ظل ابتعاده بفارق 6 نقاط أمام مواطنه ليفربول، صاحب المركز التاسع، وبفارق أهداف لصالحه بلغ 13 هدفا، وذلك قبل خوضه مباراتيه الأخيرتين بمرحلة الدوري في المسابقة.
منجانبه، أنهى المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس غيابه الذي دام 332 يوما بسبب الإصابة، عندما حل بدلا من زميله السويدي فيكتور جيوكيريس في الدقيقة 60.
وكاد جيسوس، الذي غاب عن الملاعب منذ إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي بركبته اليسرى في 12 يناير الماضي، أن يختتم أمسية رائعة لآرسنال لولا أن تسديدته بالقدم اليمنى ارتدت من القائم.
وتحدث أرتيتا عن جيسيوس قائلا: "كانت رحلة صعبة وطويلة للغاية بالنسبة له. على مدار 11 شهرا، كان يكافح إصابة أخرى بالغة الصعوبة، ورؤيته يعود إلينا بتلك الابتسامة، وتلك الطاقة، وذلك الأداء المتميز في أول مباراة له معنا بعد عودته، أمر مثير للإعجاب حقا، ونحن جميعا سعداء للغاية لأجله. بإمكانكم أن تروا مدى حبنا له".
واختتم أرتيتا تصريحاته، بالقول: "إذا استمر جيسوس في الأداء على هذا النحو، فسوف يضيف قيمة كبيرة للفريق، وأنا سعيد جدا لرؤية ذلك".