«مطروح للنقاش» يسلط الضوء على بيان فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
سلط برنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، الضوءَ على بيان فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل وإيران.
وقالت الإعلامية فيروز مكي إن الدعوة التي أطلقها كل من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك للتوسط بين إسرائيل وإيران من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم فتحت المجال أمام احتمالات نجاح هذه الوساطة الأوروبية التي تأتي بعد ساعات من دعوات للوساطة أطلقتها روسيا، ثم مطالبات من الصين للتهدئة.
وأضافت أن ذلك يأتي في ظل مطالبات المجتمع الدولي لجميع الأطراف بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة، وفي ظل تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل.
وتابعت: «هل تنجح الدعوات الأوروبية في نزع فتيل الأزمة الإيرانية الإسرائيلية؟ هذا موضوع حلقتنا اليوم».
وفي هذا الصدد، عرض البرنامج تقريرا بعنوان «هجمات إسرائيلية مستمرة على إيران.. التصعيد إلى أين؟»، فقد واصلت وسائل إعلام تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق مزاعم حول نجاح الهجمات التي شنها مؤخرًا ضد المنشآت النووية الإيرانية، مدعية تقليص قدرات طهران النووية ومنعها من تطوير أسلحة نووية، في إطار محاولات لحشد دعم دولي لهجماته عبر فزاعة «الخطر النووي الإيراني».
إلا أن هذه الادعاءات قوبلت بتشكيك من قبل الاستخبارات الأمريكية، التي أفادت – بحسب مصادر مطلعة لوكالة «بلومبرج» – أن التقديرات قبيل تنفيذ الهجمات كانت ترى أن إيران لا تسعى بنشاط لامتلاك سلاح نووي. وأضافت التقديرات أن الهجمات الإسرائيلية قد تكون أعاقت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون أن تؤدي إلى وقف كامل له.
من جانبها، نقلت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية عن كيلسي دافنبورد، مديرة منع الانتشار النووي في منظمة الحد من الأسلحة النووية، قولها إن الضربات الإسرائيلية قد تؤخر البرنامج النووي الإيراني، لكنها ليست كافية لإيقافه نهائيًا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المنشأتين النوويتين الرئيسيتين في إيران تقعان في أعماق كبيرة تحت الجبال، مما يجعل تدميرهما مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لإسرائيل دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، لا سيما منشأة «فوردو» المبنية داخل مجمع أنفاق تحت جبل على عمق نصف ميل تحت سطح الأرض.
وتكشف هذه التقارير عن محاولات إسرائيلية مستمرة لإشراك الولايات المتحدة في توجيه ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، بالنظر إلى امتلاك واشنطن لترسانة قنابل خارقة للتحصينات، تُعد القادرة الوحيدة على تنفيذ مثل هذه الضربات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروز مكي مطروح للنقاش الاتحاد الاوروبي النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات «أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي»، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
ويُعد هذا الأسبوع، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر 2025، الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج «أفق أوروبا» (Horizon Europe)، ويأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري- الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، بما يمثل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.
وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، موضحًا أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطنين. وأضاف أن أسبوع البحث والابتكار يُعد منصة عملية لتعميق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عبر جلسات تخصصية وورش عمل وزيارات ميدانية تعزز الشراكات الفاعلة في مجالات البحث والابتكار.
وأشار الوزير إلى أن مصر شاركت خلال السنوات الماضية في العديد من البرامج الأوروبية مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، التي ساهمت في دعم الباحثين وربطهم بشبكات البحث العالمية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركز على مجالات الصحة العامة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي والمائي، والتحول الرقمي، والابتكار الموجّه لخدمة المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين يعكس اهتمامًا مشتركًا بتعزيز التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي، و92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، بما يعكس جاهزية مصر للانخراط في شراكات علمية تنافسية ذات تأثير عالٍ.
وأكد الوزير أن برنامج «أفق أوروبا» يتيح للباحثين المصريين إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية، موضحًا أن توقيع مصر على اتفاقية الشراكة في البرنامج - التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية - يمثل خطوة تاريخية في مسار الشراكة المصرية الأوروبية، تعزز الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية» تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لتفعيل دور البحث والابتكار وتحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي ملموس، مؤكدًا أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا" ورفع تنافسية الجامعات والمراكز البحثية للقيادة في الائتلافات الدولية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الدولة ملتزمة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرة إلى أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة. وأضافت أن مصر تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة، مؤكدة أن الشراكة المصرية الأوروبية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الصناعي والتكنولوجي.
كما أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم رؤية الدولة لأن تكون مركزًا إقليميًا للبحث العلمي والابتكار، موضحًا أن التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والبيئة ينسجم مع أهداف رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الدولة ملتزمة بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة وتحقيق تنمية شاملة.
ومن جانبها، أشادت السفيرة أنجلينا أيخهورست بعمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين أثمر عن أكثر من 300 مشروع مشترك في مجالات الصحة والمناخ والطاقة والمياه، وأن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة إقليمية متكاملة للبحث والابتكار، مشيرة إلى أن انضمام مصر لبرنامج "أفق أوروبا" جعلها أول شريك كامل العضوية في البرنامج الطموح.
وتتضمن فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU- Egypt R&I Week) سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تُسلط الضوء على التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، مع معرض موسع لعرض المشروعات البحثية المشتركة وقصص النجاح.
كما يشهد الأسبوع ورش عمل تعريفية ببرامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار، إلى جانب فعاليات في عدة محافظات تشمل القاهرة، وأكاديمية البحث العلمي، ووكالة الفضاء المصرية، وسفارات الدول الأوروبية، وتُختتم الفعاليات بمائدة وزارية مستديرة بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «تشكيل المستقبل معًا»، بمشاركة قادة وخبراء من مصر والاتحاد الأوروبي لمناقشة آفاق التعاون خلال السنوات المقبلة.