رئيس البرلمان العربي يدعو إلى معالجة جذرية لخطاب الكراهية
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أكد رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، أن موضوع الكراهية القائم على أساس الدين أو المعتقد يجب تناوله من زاوية أكثر شمولًا، تتجاوز الأطر الدينية الضيقة، وتنطلق من إدراك أوسع لجذور هذه الظاهرة وتجلياتها في الواقع المعاصر.. موضحًا أن هذا النوع من الكراهية لا ينشأ من فراغ، بل يتغذى على روافد متعددة من التحيزات الثقافية والعرقية والتي تُنتج خطابًا تمييزيًا وعدائيًا تجاه الآخر المختلف، وهو ما يتجلى بوضوح في الصور النمطية السلبية التي ماتزال حتى يومنا هذا تستهدف العرب والمسلمين في بعض المجتمعات الغربية.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي في حلقة النقاش رفيعة المستوى التي عقدت في إطار المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي، حيث ضمت حلقة النقاش رؤساء البرلمانات المشاركة في المؤتمر وكبار الرموز الدينية من مختلف أنحاء العالم، وكان الموضوع الرئيسي لحلقة النقاش هو مكافحة الكراهية على أساس الدين أو المعتقد.
وقال اليماحي في كلمته، إن هذه الكراهية ليست كراهية عابرة أو خطابا فرديا، بل هي كراهية مؤسسية، تتجلى في الإجراءات التمييزية التي تستهدف جنسيات وشعوب بأكملها، وتظهر في الخطاب الإعلامي المتطرف، وفي سوق العمل، وفي قوانين الهجرة، وفي السياسات الأمنية.
وتطرق رئيس البرلمان العربي في كلمته إلى الموقف الدولي المُتخاذل تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض على مدار أكثر من عام ونصف لأبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع، في ظل صمت دولي مُخجل، وكأن الدم الفلسطيني ليس مثل دماء باقي البشر.. مشددًا على أن هذا الصمت الدولي المخزي، هو صورة بشعة من صور الكراهية والعنصرية التي تُمارس بأدوات سياسية.
واختتم اليماحي كلمته قائلا إن العالم الذي يُدين الكراهية حين تصيبه، ويسكت عنها حين تصيب غيره، هو عالم فاقد للمصداقية، وفاقد لشرعيته الأخلاقية قبل السياسية، لقد آن الأوان أن نضع حدًا للنفاق الدولي وازدواجية المعايير، وأن نُعيد للعدالة معناها، وللكرامة الإنسانية احترامها، أيًّا كانت العقيدة أو الهوية أو الانتماء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرلمان العربي رئيس البرلمان الشعب الفلسطيني المجتمعات الغربية رئیس البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
نائب: رئيس البرلمان داعم للمواقف الموضوعية ويساعد في تذليل العقبات أمام النواب
أشاد النائب عبد المنعم إمام أمين سر لجنة البناء والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل ، بطريقة إدارة المستشار الدكتور حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، للجلسات العامة وتعاملاته مع الأصوات المعارضة داخل البرلمان، مؤكدًا، أن رئيس المجلس يحرص على إعطاء المساحة الكافية للتعبير عن الآراء المختلفة، حتى في ظل العدد الكبير للنواب، الذي يعقّد مسألة منح الكلمة للجميع.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ الجبالي يتعامل بإنصاف مع أعضاء المعارضة، ويستمع باهتمام لمداخلاتهم، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يُعيد التوازن داخل البرلمان، ويعطي شعورًا بالعدالة في توزيع الوقت وحق الحديث، رغم التحديات المرتبطة بكثرة الأعضاء: "أنا من أكثر المعترضين على زيادة أعداد النواب، لأنها تقلل من فرصتنا في التعبير، لكن رغم ذلك، فإن الدكتور الجبالي يحاول إعطاء كل نائب حقه".
وأوضح النائب أن دعم رئيس البرلمان لا يقتصر على الجلسات العامة فقط، بل يمتد أيضًا إلى مراحل ما قبل العرض النهائي للقوانين، وتحديدًا في أعمال اللجان الفنية ومناقشة التفاصيل الدقيقة.
وأشار إلى أن الجبالي غالبًا ما يكون داعمًا للمواقف الموضوعية، ويساعد في تذليل العقبات التي تواجه بعض النواب، خاصة في ما يتعلق بالتعديلات والمقترحات.
واختتم إمام تصريحه بالتأكيد على أن الدكتور حنفي الجبالي نجح في "إعادة هيبة المنصة" بعد فترة من الارتباك في إدارة المجلس، لافتًا إلى أنه رغم بعض التحديات مثل عامل الوقت أو شعور المعارضة أحيانًا بعدم كفاية فرص الحديث، إلا أن الجبالي يتميز بالاتزان والحرص على احترام الأطراف كافة: "إحنا كعدد صغير في المعارضة، لكن صوتنا مسموع، وده ناتج من طريقة إدارة الجلسات اللي بتميل للعدالة".
https://www.youtube.com/watch?v=y1inJu82r2Y