صدى البلد:
2025-08-08@23:33:29 GMT

لماذا أُبتلى رغم التزامي ديني؟.. يسري جبر يجيب

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن سؤال كثير من الناس "لماذا أُبتلى رغم التزامي الديني بالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن؟"، هو سؤال قديم وجوابه واضح في كتاب الله وسيرة الأنبياء، مشددًا على أن الابتلاء لا يتنافى مع الطاعة، بل هو دليل على محبة الله لعبده وتمهيد لرفعة درجاته.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن من أراد فهم حكمة الابتلاء عليه أن يقرأ قصص الأنبياء في القرآن الكريم، ليرى كيف كانت حياتهم مليئة بالمحن والشدائد، رغم طاعتهم الكاملة لله، وذلك لأنهم كانوا قدوة وأسوة للناس في الصبر والثبات.

حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيبهل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي

يسري جبر: الابتلاء للمؤمن تكفير لذنوبه ورفعة في مقامه

وأضاف الدكتور يسري جبر، ربنا سبحانه وتعالى يقول: "أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون؟"، أي أن المؤمن لا بد أن يُمتحن، والابتلاء للمؤمن تكفير لذنوبه ورفعة في مقامه، لا عذاب له كما يُظن".

وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن العبد الصالح قد يكون له مقام رفيع عند الله، لكن عمله لا يزال دون هذا المقام، فيعوضه الله بالابتلاءات، ليصل إليه بالصبر والثبات، ويُطهّر قلبه، ويجعله مثل الذهب الذي لا يصفو إلا بالنار.

وأكد أحد علماء الأزهر، أن العبادات لا تمنع البلاء، ولكنها تعين على تحمّله بالصبر والرضا، مضيفًا: "أن تقول رضيت بالله ربًا، يعني أنك راضٍ بتقديره وتدبيره، لا تعترض إذا أصابك البلاء، ولا تظن أن الله يعذّبك، بل إن الابتلاء للمؤمن رحمة وتصفية، وللكافر عقوبة وتحطيم".

وحذر من أن يكون الإنسان ممن يعبد الله على شرط، ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه"، مؤكدًا أن العبادة الحقّة تعني الثبات في حال النعمة بالشكر، وفي حال البلاء بالصبر.

وأكد على أن أشرف الخلق وهم الأنبياء كانوا أكثر الناس بلاءً، ومن بعدهم الصالحون، فكان البلاء لهم تطهيرًا، ورفعة، ودرسًا حيًا للناس، موصيًا بعدم الجزع أو الاعتراض، بل بالرضا واليقين في رحمة الله وعدله.

طباعة شارك الدكتور يسري جبر يسري جبر الأزهر الابتلاء الابتلاء للمؤمن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور يسري جبر يسري جبر الأزهر الابتلاء الابتلاء للمؤمن الدکتور یسری جبر

إقرأ أيضاً:

ما فائدة أن يعلمنا الله صفة من صفاته ويظهرها لنا؟ علي جمعة يجيب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، إن الله سبحانه وتعالى هو “القابض والباسط” في نفس الوقت، يبسط الرزق لعباده، لكنه يقبض الرزق عن عباده أيضًا، ويقدره له، وتجد إنسانًا رزقه ضيق، وهناك إنسان رزقه واسع. يقبض النفوس، فترى إنسانًا في حالة قبض، يعني اكتئاب، وإنسانًا آخر في حالة بسط، يعني سرور وفرح وانشراح، ويتقلب على الإنسان هذا وذاك.

وتابع: “إذن، فالقبض: مما تجلى الله به على كونه؛ والبسط: مما تجلى الله به على كونه. والله تعالى تجلى على هذا الكون بصفاته العلى، فنرى الرحمة مثلًا في الحيوان، نرى الرحمة في النبات، نرى الرحمة في الإنسان. لو لاحظت أي حيوان مع ابنه، كيف يرحمه ويعطف عليه، لرأيت الرحمة واضحة. فنرى أيضًا القبض والبسط في هذا الكون”.

هل يلزم الزوج تنفيذ شرط الطلاق بعد الإنجاب؟.. د. عطية لاشين يوضح الحكمهل يجوز احتساب الصدقة من زكاة المال؟.. اعرف الموقف الشرعياستعاذ النبي منه .. هل موت الفجأة من علامات غضب الله؟استيقظت قبل الشروق بدقائق.. هل أصلي الفجر أم الصبح؟

وأوضح أن “القابض”: اسم فاعل، يدل على كمال القدرة، ويدل على أنه يجب عليك أن تلتجئ إلى الله. فإذا وجدت كآبة في نفسك وضيقًا في رزقك، فإنك تتوجه مباشرة إلى من بيده الملك، إلى من تسبب في ذلك وخلقه في نفسك أو في كونك؛ إلى الرازق الذي ينبغي أن تتعلق به، لأنه القابض الباسط. ولذلك يجب أن تلتجئ إليه.

ما فائدة أن يعلمنا الله صفة من صفاته

فما الفائدة أن يعلمنا الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته، وأن يظهرها لنا؟ هي أن نتعلق به وحده لا شريك له، ولا نتعلق بسواه؛ فإن سبب هذا القبض هو الله.

وأشار إلى أنه قد يأتي القبض عن معصية فيضيق الإنسان؛ لأن الله نهانا عن المعاصي لئلا تضيق أنفسنا، فيأتي القبض وكأنه ينبهك إلى أن ترجع إلى الالتزام. فكأن القبض محنة، لكن فيها منحة: فيها تنبيه، وفيها إعادة بك إلى حظيرة القدس، عود بك إلى الالتجاء بالله رب العالمين.

ونوه إلى أن كثيرا من الناس يستمر عنده القبض حتى يتحول إلى مرض يحتاج إلى علاج؛ لأن هذا القبض يؤثر في مخ الإنسان. ولذلك، عندما تنقبض، فاذكر الله فورًا، ولا تنتظر حتى لا يتحول إلى مرض. وصلِّ على سيدنا النبي ﷺ. ادعُ الله: يا لطيف، يا لطيف، أو: يا واسع، أو: ادعُ باسمه المزدوج: «يا قابض، يا باسط، برحمتك أستغيث»، تجد قلبك انشرح، وحدث لك من الأنوار، وكشف الأسرار، ما الله به عليم.

{أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، فتجلى الله علينا وعلمنا أسماءه؛ حتى نعود إليه سبحانه، وحتى نلتجئ إليه وحده، وحتى نسارع إلى ذكره، حتى تطمئن قلوبنا.

طباعة شارك علي جمعة الأزهر الشريف القابض الباسط الرحمة صفات الله

مقالات مشابهة

  • هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها بسبب سوء معاملته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أثره كبير على النفس.. يسري جبر يحذر: لا تتشوفوا إلى فتنة الدجال
  • متي يظهر المسيخ الدجال؟.. عالم أزهري يجيب
  • فتنة تجتاح العالم.. يسري جبر يكشف علامات تدل على اقتراب ظهور الدجال
  • هل الكفاءة المالية شرط لقبول العريس؟ على جمعة يجيب
  • كيف أثبت التوبة في القلب؟.. أمين الفتوى يجيب
  • كيف تتقرب إلى الله بالخبيئة؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
  • ما فائدة أن يعلمنا الله صفة من صفاته ويظهرها لنا؟ علي جمعة يجيب
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة “فخ إستراتيجي”؟ خبير عسكري يجيب
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة فخ إستراتيجي؟ خبير عسكري يجيب