قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عودة اللاجئين والنازحين السوريين لا تزال رهينة تحديات "متشابكة وعميقة"، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، معتبرة أن غياب البيئة الآمنة وغياب العدالة والمساءلة من أبرز العقبات التي تعرقل العودة الطوعية والكريمة.

وأشار التقرير السنوي للشبكة -الذي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين- إلى أن سقوط النظام في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 أزال واحدا من أكبر العوائق السياسية والأمنية أمام عودة السوريين، غير أن واقع البلاد لا يزال يعاني من أزمات قانونية وإدارية واقتصادية وأمنية تحول دون تحقيق عودة شاملة لملايين اللاجئين والنازحين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن الجنائية الدوليةlist 2 of 2أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي الروهينغاend of list

وحسب التقرير، فإن أعداد العائدين منذ نهاية العام الماضي وحتى منتصف 2025 لم تتجاوز نصف مليون لاجئ و1.2 مليون نازح داخلي، من أصل نحو 6.8 ملايين لاجئ و6.9 ملايين نازح، مما يُظهر حجم الفجوة بين التحولات السياسية والواقع الميداني والاجتماعي.

أرقام كارثية

وقالت الشبكة إن معظم المناطق التي شهدت عودة جزئية تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، وتواجه نقصا حادا في الخدمات والتعليم والصحة، إلى جانب استمرار وجود الذخائر غير المنفجرة التي تسببت في مقتل 220 مدنيا، بينهم 41 طفلا و10 سيدات.

وأشارت إلى أن عديدا من العائدين يواجهون صعوبات في استعادة ملكياتهم بسبب فقدان الوثائق، أو ازدواجية المرجعيات الإدارية، إلى جانب تحمّلهم الأعباء المالية الكاملة دون وجود برامج دعم فعّالة من الدولة أو المجتمع الدولي.

ورغم قيام الحكومة بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية، فإن بطء الإجراءات وعدم إشراك الضحايا والمجتمع المدني قلّص من فاعلية الهيئة، وأفقد العائدين الثقة بمسارات الإنصاف والمصالحة، فضلا عن وجود جماعات مسلحة غير منضبطة تتسبب في حالات من عدم الاستقرار الأمني في بعض مناطق العودة، حسب التقرير.

إعلان

ولفتت الشبكة إلى أن خطة دعم العائدين للعام 2025 لم تحصل إلا على 12% من التمويل المطلوب، مما يُفاقم من تعثر مشاريع الإعمار وإعادة التأهيل، داعية الدول المانحة إلى ربط التمويل بمعايير العدالة، وليس باعتبارات سياسية أو جيوسياسية.

خطة للعودة

ودعت الشبكة إلى صياغة خطة وطنية متكاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي تضمن استقلال القضاء، ومعالجة قضايا الملكية، وتفعيل هيئة العدالة الانتقالية، وتوفير سبل العيش، ودمج اللاجئين في السياسات الوطنية.

كما طالبت الحكومة الانتقالية السورية بوضع سياسة شفافة وعادلة للعودة، ودعت الأمم المتحدة إلى إنشاء آليات رقابة مستقلة، وحثت الدول المضيفة على احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، كما حضت الدول المانحة على تمويل مشروعات تركز على المصالحة وبناء السلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

في ربع نهائي كأس العرب.. الأخضر يواجه فلسطين.. والمغرب تصطدم بسوريا

هلال سلمان (جدة)
تنطلق اليوم الخميس منافسات الدور ربع النهائي من كأس العرب 2025 المقامة في قطر، حيث يخوض منتخبنا الوطني مباراة مرتقبة أمام نظيره الفلسطيني عند الساعة الـ 8:30 مساء على استاد لوسيل، ويسبق مباراة الأخضر مواجهة تجمع منتخبي المغرب وسوريا عند الـ 5:30 مساء.
وتختتم منافسات الدور ربع النهائي غدًا الجمعة؛ حيث يواجه منتخب الأردن نظيره العراقي في الـ 5:30 مساء، فيما يلاقي منتخب الإمارات نظيره الجزائري في الـ 8:30 مساء.

الأخضر لبلوغ نصف النهائي
يسعى منتخبنا الوطني لتحقيق الفوز على نظيره الفلسطيني، ومواصلة مشواره في البطولة بالتأهل للدور نصف النهائي.
وتأهل الأخضر إلى ربع النهائي بعد حلوله ثانيًا في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، حيث فاز على منتخبي عمان وجزر القمر، وخسر بهدف وحيد أمام المغرب في اللقاء الأخير له بدور المجموعات، حيث فضل المدرب الفرنسي إيرفي رينارد إراحة بعض اللاعبين الأساسيين، والزج بمجموعة من لاعبي الاحتياط؛ لمنحهم فرصة المشاركة، والوقوف على مستوياتهم، وإدخالهم جو المنافسة.
لكن الأخضر سيدخل مواجهة فلسطين بكامل قوته؛ إذ يسعى لتحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن توج بها مرتين من قبل عامي 1998 و2002.
من جهته، تأهل منتخب فلسطين متصدرا للمجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بعد أن فاز على قطر بهدف دون رد، وتعادل مع تونس 2-2 ومع سوريا من دون أهداف ليتأهلا معا لدور الـ 8.
ويقود منتخب فلسطين المدرب إيهاب أبو جزر، ويبرز في صفوفه كل من حامد حمدان وزيد قنبر ومصعب البطاط وعدي خروب وعدي الدباغ وعميد محاجنة.

المغرب لتأكيد التفوق
يسعى منتخب المغرب لتأكيد جدارته بالتأهل لهذا الدور متصدرا للمجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، عندما يلاقي نظيره السوري الذي تأهل ثانيًا عن المجموعة الأولى، بعد أن جمع 5 نقاط وبفارق الأهداف عن فلسطين.
ومع أن منتخب المغرب يخوض البطولة بالصف الثاني؛ بسبب استضافته لكأس أمم أفريقيا نهاية الشهر الجاري، إلا أن لاعبيه الذين يحترف أغلبهم في الدوريات الخليجية قدموا مستويات مميزة بقيادة المدرب طارق السكتيوي.
وبرز في صفوف “أسود الأطلس” الهداف كريم البركاوي ومروان سعدان وسفيان بوفتيني وربيع حريمات ووليد الكرتي وأمين زحروح وطارق تيسودالي، كما يعود لصفوفه القائد عبدالرزاق حمدالله بعد نهاية عقوبة إيقافه.
أما منتخب سوريا؛ فيقوده المدرب الإسباني خوسيه لانا، وبرز في صفوفه كل من عمر خربين ومحمود المواس ومحمد الحلاق وأنطونيو يعقوب وإلمار إبراهيم ومحود الأسود وزكريا حنان.

النشامى يواجهون
أسود الرافدين
يلتقي الجمعة منتخبا الأردن والعراق في مواجهة مرتقبة، حيث تأهل الأردن لدور الـ 8 عقب تصدره المجموعة الثالثة بكل جدارة وبالعلامة الكاملة 9 نقاط، وهو الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته بالدور الأول من البطولة، فيما جاء تأهل العراق بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة بـ 6 نقاط، وبفارق نقطة خلف الجزائر.
ويطمح منتخب “النشامى” لتأكيد تفوقه والوصول للدور نصف النهائي، حيث يقوده المدرب المغربي جمال السلامي، ويبرز في صفوفه علي علوان ويزن النعيمات ومحمد أبو زريق ومحمود المرضي ورجائي عايد ونزار الرشدان ومهند أبو طه وسعد الروسان.
أما منتخب العراق؛ فيسعى لتحقيق المفاجأة والتأهل لدور الأربعة؛ حيث يعتمد مدربه الأسترالي غراهام أرنولد على مجموعة من اللاعبين؛ أبرزهم مهند علي وأمجد عطوان وكرار نبيل وعلي جاسم وأحمد يحيى وسعد ناطق وميثم جبار.

الأبيض يصطدم
بثعالب الصحراء
يواجه منتخب الإمارات اختبارًا حقيقيًا في الدور ربع النهائي عندما يلاقي غدًا نظيره الجزائري.
تأهل “الأبيض” الإماراتي بعد أن حل ثانيًا في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط؛ حيث خسر أمام الأردن 1-2، ثم تعادل مع مصر 1-1، قبل أن يفوز على الكويت 3-1، أما “ثعالب الصحراء” فقد ضمنوا التأهل لهذا الدور بعد تصدرهم المجموعة الرابعة بـ 7 نقاط، بتعادل سلبي مع السودان، ثم فوز كبير على البحرين 5-1، وعلى العراق بهدفين نظيفين.
يقود منتخب الإمارات المدرب الروماني كوزمين أولاريو، ويعتمد على كل من يحيى الغساني وكايو لوكاس وماجد راشد ونيكولاس خيمينيز وعلي صالح وبرونو أوليفيرا.
أما منتخب الجزائر؛ فيقوده المدرب مجيد بوقرة، ويتألق في صفوفه عادل بولبينة وأمير سعيود وسفيان بن دبكة وعبدالقادر بدران وياسين بن زية ورضوان بركان وفيكتور لكحل.

مقالات مشابهة

  • ماذا تغير في تركيا بعد عام من بدء عودة السوريين إلى بلادهم؟
  • تقرير: 2025 عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • مصرع 3 أشخاص في انهيار حفرة تنقيب عميقة داخل منزل بالفيوم
  • تباينات عميقة تعرقل تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • في ربع نهائي كأس العرب.. الأخضر يواجه فلسطين.. والمغرب تصطدم بسوريا
  • فيديو.. طائرة تصطدم بسيارة في ولاية فلوريدا
  • لويس دياز يتحدث عن علاقته بـ صلاح: "لقد ترك بصمة عميقة في نفسي"