الحوثيون يهددون واشنطن ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
في أول تعليق سياسي حول موقف المليشيا الحوثية التي أعلنت فيه انحيازها لإيران عسكريا للدفاع عن مصالح طهران واهدافها التوسعية.
علق محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة الزميل أحمد الشلفي متسائلاً "كيف يمكن قراءة توعد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران؟
وأضاف في قراءته «هل يُعد هذا التصريح خروجًا من مرحلة الترقب ، التي التزمها الحوثي طوال الأيام الماضية منذ بدء المواجهة المفتوحة بين طهران وإسرائيل؟
واضاف مع تزايد الحديث عن “احتمالات عالية” لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، ووصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى المنطقة في الأيام الماضية، يبدو أن الحوثيين وجدوا أنفسهم أمام لحظة قرار:
هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟
أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟
يبدو أنهم اختاروا الثانية – بغض النظر عن الفعل لاحقًا.
هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من الضربة القادمة.
وخلص الشفلي الى ان البيان الحوثي يُقرأ على مستويين:
• داخليًا: في محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر، إثر الضربات الأميركية الدقيقة خلال الأشهر الماضية، وما تلاها من تفاهمات بين واشنطن والجماعة، لضبط التصعيد البحري.
• وخارجيًا: كتذكير بأن الحوثي لا يزال فاعلًا ضمن محور إيران، وأن أي تسوية أو تصعيد لا بد أن يأخذ وجوده بالحسبان – عسكريًا وسياسيًا.
السؤال الحقيقي الآن: هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟
وأن العودة إلى الموقع المشارك الأول” في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن – لا تشبه ما سبق؟
الأرجح أنهم يدركون. لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب. فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل.
ولهذا، يبدو التهديد الحوثي الأخير – وإن جاء بلغة نارية – سياسي أكثر منه بيانًا عسكريًا حاسما.
هو صوت مرتفع في لحظة حرجة، هدفه تثبيت الموقع قبل أن تبدأ المعركة.
لكن رغم كل هذا، تبقى الكلمة الفصل بيد واشنطن.
فإذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار كبير:
إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم،
أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية.
قد تكون الكلمة التالية لصوت الحرب، لكن هذه المرة، من يحدد توقيتها وشكلها، هو قرار البيت الأبيض، .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي تحت التهديد في برشلونة!
برشلونة (أ ب)
أعلن برشلونة الإسباني لكرة القدم، أن نجمه روبرت ليفاندوفسكي سيغيب عن مباراة الفريق الودية، الأحد، بسبب إصابة في أوتار الركبة.
ويستضيف برشلونة فريق كومو الإيطالي في مباراة كأس خوان جامبر الودية، التي تقام كل عام قبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإسباني، وخوض الفريق مباراته الافتتاحية في البطولة أمام ريال مايوركا يوم 16 أغسطس الجاري.
وذكر النادي في بيان: «ليفاندوفسكي غير متاح لمباراة الأحد، ومن المقرر أن يعود للملاعب فور تعافيه».
وأحرز ليفاندوفسكي 42 هدفاً في 52 مباراة بمختلف المسابقات الموسم الماضي، الذي شهد تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية (الدوري والكأس والسوبر)، علماً بأنه جاء في المركز الثاني بترتيب هدافي الدوري برصيد 27 هدفاً، بفارق 4 أهداف خلف الفرنسي كيليان مبابي.
يشار إلى أن اللاعب البولندي الدولي «36 عاماً»، يبدأ موسمه الرابع مع برشلونة.