إيران: إسرائيل ضربت مفاعلًا نوويًا يُستخدم في تصنيع الدواء
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي السبت أن مفاعل "أراك" للمياه الثقيلة الذي ضربته إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع كان مخصصا "للصحة والدواء"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقال إسلامي في بيان "تُستخدم منتجات محطة أراك للماء الثقيل في مجالات الصحة والدواء. أنتم (إسرائيل) تستهدفون مركزا نشطا في مجال البحث الطبي في مجال العلاجات الإشعاعية".
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمته موقعين نووين في إيران "يستخدمان لتطوير الأسلحة النووية".
وقال في حينها إنه "استهدف المفاعل النووي في منطقة آراك في إيران"، وأنه "هاجم موقعا لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز".
تدمير منصات الإطلاقمن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: "نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إضعاف إيرانوفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.
وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي".
ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل قصف إيران قصف إسرائيل آراك طهران إسرائیل فی ضرب إیران فی إیران
إقرأ أيضاً:
يعمل داخل مؤسسة رئيسية وحساسة.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائيل سرّب معلومات عن عالم نووي
نفّذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام شنقاً بحق روزبه وادي، المدان بتسريب معلومات استخبارية إلى إسرائيل تتعلّق بعالم نووي إيراني اغتيل خلال الحرب الأخيرة بين البلدين، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية. اعلان
نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن "وادي أُعدم بعد استكمال الإجراءات القضائية وتثبيت الحكم من قبل المحكمة العليا"، مشيراً إلى أنه كان يعمل داخل مؤسسة إيرانية "رئيسية وحساسة"، مما أتاح له الوصول إلى معلومات سرية قام بنقلها إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بعد تجنيده عبر الإنترنت.
وبحسب الموقع، فإن المعلومات التي سرّبها وادي ساهمت في تنفيذ عملية اغتيال استهدفت أحد العلماء النوويين الإيرانيين خلال الحرب مع إسرائيل.
وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، بحسب "ميزان"، من دون مزيد من المعلومات عن تاريخ توقيفه أو الحكم عليه.
تصعيد عسكري غير مسبوقتأتي عملية الإعدام في سياق توتر غير مسبوق شهدته المنطقة في حزيران/يونيو، مع شنّ إسرائيل هجوماً واسعاً على عشرات المواقع الإيرانية، استهدف منشآت نووية ومقار عسكرية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة والعلماء النوويين، إلى جانب قصف مواقع مدنية، من بينها مبنى التلفزيون الرسمي.
وردّت طهران بإطلاق عملية عسكرية مضادة استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية داخل إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن عشرة علماء نوويين وعدد من القادة العسكريين، فيما توعّدت طهران بمحاسبة كل من يثبت تعاونه مع إسرائيل.
إعدام سجينين من "مجاهدي خلق"وفي 27 تموز/يوليو، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق شخصين من منظمة مجاهدي خلق، في حين أكد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" أن هذه الجريمة تزيد من غضب الشعب ضد النظام.
وندد المجلس الذي يتخذ من فرنسا مقرًا له ويضم في صفوفه أبرز قوى المعارضة الإيرانية وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق، بتنفيذ حكم الإعدام بحق سجينين سياسيين في إيران، واصفًا العملية بأنها "جريمة وحشية" تهدف إلى قمع المعارضين السياسيين وترهيب المجتمع.
وبحسب ما أعلنته السلطة القضائية الإيرانية حينها، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو بعد إدانتهما بتهم تتعلق بصناعة قاذفات وقذائف يدوية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومؤسسات عامة، في ما قالت طهران إنه "محاولة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين للخطر". وقد اعتُبر الرجلان منتميين إلى منظمة مجاهدي خلق، التي تصنفها السلطات الإيرانية كمنظمة "إرهابية".
Related محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار"لا عمل ولا حماية".. نساء عائدات من إيران يواجهن المجهول في أفغانستانزوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 213 يوماً من الفقدان حملة اعتقالات واسعةفي موازاة التصعيد العسكري، شنّت إيران حملة أمنية مكثفة ضد من وصفتهم بالعملاء والجواسيس المرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وكشفت السلطات، في أكثر من مناسبة، عن اعتقال عشرات الأشخاص في مختلف المحافظات.
ويوم الأربعاء 18 حزيران/يونيو، أعلن رئيس بلدية بهارستان عن تفكيك خلية مرتبطة بالموساد كانت تخطّط لعمليات تخريبية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية والشرطية تمكّنت من اعتقال الفريق قبل تنفيذ أي هجوم، بعد متابعة دقيقة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس".
وفي 18 تموز/يوليو، أعلن قائد شرطة محافظة لرستان، العميد يحيى إلهي، عن توقيف 87 شخصاً في المحافظة، قال إنهم مرتبطون بإسرائيل. وأوضح أن التهم الموجّهة إليهم تشمل "إرباك الرأي العام، والتخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات"، مشيراً إلى أن الاعتقالات جرت خلال فترة الحرب الأخيرة مع إسرائيل بفضل "التعاون الشعبي والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة".
وأضاف إلهي أن "خلال خمسة عشر يوماً، تلقّت الشرطة أكثر من 16 ألف بلاغ من المواطنين، ما يعكس تنامي الثقة الشعبية بجهاز الشرطة".
مهلة للعفووفي خطوة لافتة، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني في حزيران/يونيو الماضي عن منح مهلة محدودة حتى الأول من تموز/يوليو الماضي للمتعاونين مع إسرائيل لتسليم الطائرات المسيّرة التي بحوزتهم مقابل الحصول على عفو رسمي، في إطار محاولة لاحتواء الاختراقات الأمنية التي كشفتها الحرب الأخيرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة