ترامب يحذر إيران بـ«السلام أو المأساة».. اختراق إسرائيلي يهدد قادة تل أبيب والحوثيون يلوحون برد إقليمي قوي
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
تعرض الحساب الرسمي لهيئة الآثار الإسرائيلية على منصة “إكس” لاختراق مفاجئ، حيث تم نشر صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي إلى جانب صورة لإطلاق صاروخ، مصحوبة برسالة تهديد موجهة إلى جميع قادة إسرائيل جاء فيها: “قريباً، سيواجه جميع القادة الإسرائيليين عواقب جرائم الحرب التي ارتكبوها، لا شيء سيوقف اليوم الذي يُنتقم فيه انتقاماً قاسياً من أولئك الذين ارتكبوا مثل هذه الأفعال الشنيعة”.
فيما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً صارماً لإيران، عقب الضربات الجوية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن مواقع إيران النووية “دُمّرت بالكامل”.
وقال ترامب من مقر البيت الأبيض إن على طهران أن تختار بين “السلام أو المأساة”، محذراً من “مأساة أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية” في حال قررت الرد على الهجمات الأميركية.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل ضرب أهداف أخرى بدقة متناهية إذا لم يتحقق السلام، مشيراً إلى تعاونه الوثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أن الهدف الأساسي للعملية كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي، واصفاً المواقع المستهدفة بأنها “الأكثر صعوبة” التي تم استهدافها خلال العملية.
وأشار إلى أن الجيش الأميركي سيعقد مؤتمراً صحفياً في البنتاغون الأحد لتقديم مزيد من التفاصيل حول العملية.
في السياق، ألغت الولايات المتحدة أي نية لتغيير نظام الحكم في إيران، مؤكدة لطهران أن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف نووية إيرانية كانت خطوة محدودة وليست بداية لحرب شاملة، في محاولة لاحتواء التصعيد المتصاعد في المنطقة.
وكشفت مصادر دبلوماسية، بحسب محطة “سي بي إس”، أن واشنطن تواصلت بشكل مباشر مع إيران يوم الأحد لإبلاغها بأن العمليات العسكرية الأخيرة هي “كل ما خططت له”، ولا توجد خطط لضربات إضافية أو محاولة إسقاط النظام الإيراني.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف تم تفويضه للتفاوض مع الإيرانيين بهدف الحفاظ على نافذة دبلوماسية لخفض التوتر، مؤكدة أن الهدف الأميركي هو ردع المزيد من الهجمات وليس إشعال مواجهة مفتوحة.
إلى ذلك، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فجر الأحد بيانًا رسميًا أعلن فيه بدء تطبيق تغييرات فورية في سياسة الاحتماء للجبهة الداخلية، بمصادقة وزير الدفاع وبعد تقييم شامل للوضع الأمني المتصاعد في المنطقة.
وأوضح أدرعي أن التغيير يبدأ من الساعة 03:45 صباحًا، حيث تم نقل جميع المناطق الإسرائيلية إلى “مستوى العمل الضروري”، مشيرًا إلى أن التعليمات الجديدة تشمل حظر الأنشطة التعليمية والاحتشاد، بالإضافة إلى تعليق مراكز العمل باستثناء المناطق الحيوية والضرورية.
وأضاف المتحدث العسكري أن الجيش الإسرائيلي يواصل المتابعة الدقيقة للوضع ويدعو الجمهور إلى الانصياع التام لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية حفاظًا على الأمن والسلامة.
أنصار الله تحذر واشنطن من تبعات هجومها على المواقع النووية الإيرانية في ظل تصعيد عسكري متصاعد
أصدرت جماعة “أنصار الله” الحوثية تحذيراً حاداً للولايات المتحدة، مطالبة واشنطن بتحمل تبعات هجومها الأخير على المواقع النووية الإيرانية.
وجاء ذلك على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة وعضو مجلس الشورى حزام الأسد، الذي كتب على منصة “إكس” عقب الإعلان الأمريكي: “على واشنطن تحمل التبعات”، معتبراً الضربة الأمريكية تهديداً خطيراً للمنطقة.
وحذر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، مهدي المشاط، من تداعيات خطيرة ستواجه أي دولة تشارك في الهجوم الإسرائيلي ضد إيران، مؤكداً أن أي دعم لهذا العدوان لن يمر دون رد مشروع وقوي.
وقال المشاط السبت إنه سيُرسل مذكرة للأمم المتحدة برصد تحركات بعض الدول الأعضاء التي تستعد لمساندة إسرائيل في عدوانها على إيران، مشدداً على أن اليمن سيتصدى لهذا العدوان بكل الطرق المشروعة.
ودعا المشاط الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحد وعدم الانتظار حتى تصلهم أضرار العدوان، محذراً من اتساع دائرة الاستهداف التي قد تشمل كل دول المنطقة، وموجهاً تحذيراً مباشراً للولايات المتحدة من تورطها في العدوان على إيران.
وأكد أن موقف صنعاء ثابت في مواجهة أي عدوان على الدول الإسلامية، وأن كل من يشارك في العدوان سيدفع ثمن قراره، مع توجيه الإجراءات القانونية اللازمة داخلياً لمواجهة هذه التهديدات.
آخر تحديث: 22 يونيو 2025 - 08:33المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا وأسرائيل هجوم أمريكي على إيران
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني يحذر: قمع مظاهرات دعم فلسطين يهدد الديمقراطية
ندد الصحفي البريطاني أوين جونز بسياسات الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، مؤكدا أن الاحتجاج لم يعد حقاً للجميع بل أصبح ميزة يمنحها من في السلطة أو يمنعها عمن يريد.
وتناول كاتب العمود بصحيفة غارديان البريطانية القواعد الجديدة التي تقترحها حكومة حزب العمال، والتي من شأنها أن تحدد الوقت والمكان الذي يسمح فيه بحدوث الاحتجاجات، وتزيد من خطر السجن على من يعارضون ذلك، مما يهدد الديمقراطية في البلاد ككل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: الأسرى الـ4 الذين تصر حماس على الإفراج عنهمlist 2 of 2تايمز: هذه خطة إسرائيل البديلة لغزة إذا فشلت خطة ترامبend of listوحسب المقال، تذرعت الحكومة بهجوم على كنيس في مانشستر لتبرير هذه القواعد، ولكن جونز يرى أن القيود المطروحة لا تصب في مصلحة أمن اليهود البريطانيين، بل تشوّه معنى حماية الحقوق المدنية والتاريخ الطويل للنضال ضد العنصرية والفاشية.
إستراتيجية خطيرةوأوضح الكاتب أن المؤيدين لإسرائيل على وعي بأن الرأي العام في الغرب انقلب عليها. ففي المملكة المتحدة، تعتقد الغالبية العظمى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بغزة، ويؤيد معظم الناس حظرا كاملا على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين هو "أحد أوقح التعبيرات العنصرية في عصرنا"
بواسطة أوين جونز
ويشير الكاتب إلى أن هذا الواقع يدفع داعمي إسرائيل إلى استغلال الهجمات "المعادية للسامية" في أوروبا لقمع المدنيين الذين يحاولون مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، وكل ذلك من أجل "دولة أجنبية" ترتكب إبادة جماعية ورئيس وزرائها (بنيامين نتنياهو) مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وانتقد جونز تواطؤ الحكومة البريطانية بإسكات الاحتجاجات، وازدواجية معاييرها تجاه العدالة والديمقراطية.
وقال إنها تصف المتظاهرين المعارضين لمحو غزة بالمتطرفين والمخربين، حتى اليهود منهم، بينما تتمنع عن فرض عقوبات ذات أثر على إسرائيل وتستمر بتصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي.
إعلانوتابع جونز أن ربط الهجوم على اليهود في المملكة المتحدة بالانتقادات لإسرائيل إستراتيجية خطيرة تهدف لقمع الاحتجاجات المناهضة لحرب غزة، وتحويل الأنظار عن المعاناة الفلسطينية.
عواقبوظهرت نتيجة ذلك -وفق المقال- وصاية الشرطة البريطانية بإلغاء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، بذريعة احتمال دعمها لمعاداة السامية "عن غير قصد".
كما أشار الكاتب إلى زعم بريتي باتيل (وزير خارجية حكومة الظل) أن الاعتراف المتأخر لحزب العمال بالدولة الفلسطينية يجعل الحزب "متواطئا" في الانتهاكات التي يتعرض لها المجتمع اليهودي.
ولفت المقال إلى أنه في يوم هجوم الكنيس الذي أودى بحياة شخصين، قتلت إسرائيل 57 فلسطينيا على الأقل، غير أن جل اهتمام وسائل الإعلام البريطانية والسياسيين انصب على الهجوم، مما يعكس ازدراء صارخا لقيمة حياة الفلسطينيين، برأي الكاتب.
ووصف جونز ذلك بأنه "أحد أوقح التعبيرات عن العنصرية في عصرنا" مضيفا أن المرء يتساءل كيف سيحكم التاريخ على ما نشهده: سياسيون يتهمون المحتجين على الإبادة الجماعية بالتحريض على الكراهية، بينما يدعمون الذين يرتكبون الإبادة الجماعية؟
مستقبل مقلقوقال جونز إن الحكومة البريطانية تجاوزت خطا أحمر بحظر حركة "فلسطين أكشن" إذ اعتُقل أكثر من ألفي متظاهر لدعم المنظمة، بينهم متقاعدون وقساوسة، مشيرا إلى أن وصم الدولة حركات سلمية بـ"الإرهاب" يُعد هجوماً على جوهر الديمقراطية.
وتابع أن هذه السياسات تعكس مسارا مقلقا، مستذكرا أن الديمقراطيين الأميركيين ساعدوا في شيطنة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، مما شرعن القمع في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحذر الكاتب من أن صعود شخص مثل زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج إلى رئاسة الوزراء قد يزيد الأمر سوءا، إذ ستكون الحكومة اليمينية مجهزة بأفضل أدوات القمع للسيطرة على الاحتجاجات والمعارضة.
وخلص إلى ضرورة مقاومة القوانين الجديدة، وقال "أسلافنا ناضلوا من أجل حرياتنا، وسنندم على تفريطنا بها واستسلامنا السهل للقيود الحالية".