دمشق-سانا

“حكاية التحدي والأمل”.. قصة اختزلت رحلة الشاب السوري عبد الله لايح 21 عاماً، الذي قرر مساعدة أقرانه بتجاوز الإعاقة، عبر تأليف كتيب صغير يشير فيه للعقبات التي واجهته في حياته حتى بداية مرحلته الجامعية، والأمل الذي رافقه على مدى سنوات وساعده على النجاح في مشواره.

الإعاقة التي أصابت لايح في قدميه منذ الولادة، كانت هبة خفية شكلت معالم شخصيته التي ساعدته على إثبات مقولة “الإرادة لا تقاس بالعضلات والخطوات”، ليتمكن عبر المثابرة وتلقي العلاج الفيزيائي لسنوات طويلة من السير على قدميه، ومتابعة تحصيله العلمي وصولاً إلى الجامعة، وفق ما ذكر لمراسلة سانا.

وبين لايح أن الصعوبات التي واجهته خلال حياته وقدرته على تخطيها، دفعته إلى عرض قصته ضمن كتيب حمل عنوان “حكاية التحدي والأمل”، أوضح من خلاله كيف استطاع تجاوز الخوف والعجز والإقصاء بالإرادة، لتحفيز كل ذوي الإعاقة على تجاوز مشاكلهم، وانتصارهم عليها بالإصرار والعلم.

وفي المرحلة الجامعية، رفع لايح الصوت عالياً مع مجموعة من طلاب متطوعين ضمن الحرم الجامعي لمساعدة ذوي الإعاقة، عبر تنفيذ عدة أنشطة اجتماعية وورشات عمل تضمنت لقاء الأهالي والتحدث إليهم حول كيفية التعامل مع أبنائهم، ومساعدة ذوي الإعاقة على تجاوز إعاقتهم، والاندماج بالمجتمع حسب ما ذكر.

واختتم لايح حديثه بالإشارة إلى أن مشروعه القادم يتضمن تأليف كتابه الثاني بعنوان “حياة طالب علم النفس”، يقدم من خلاله نصائح لذوي الإعاقة، لمساندتهم على تجاوز العقبات التي تواجههم في مرحلتهم الجامعية.

تابعوا أخبار سانا على

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

معركة القرار في تل أبيب.. زامير يتحدى نتنياهو ويرفض الاحتلال الكامل لـ غزة

 أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، عن أن المؤسسة العسكرية ستواصل طرح مواقفها "بلا تردد أو خوف"، وذلك في أول تصريح علني له منذ تصاعد الحديث عن خلافات داخلية بين الجيش والحكومة الإسرائيلية بشأن خطة احتلال كامل لقطاع غزة.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن زامير قوله خلال اجتماع لتقييم الوضع، عقد في مقر هيئة الأركان العامة داخل مجمع "الكرياه" في تل أبيب، قبل ساعات من جلسة حاسمة لمجلس الوزراء الأمني "نحن أمام قضية حياة أو موت دفاعًا عن الوطن. نقوم بواجبنا ونحن ننظر إلى جنودنا ومدنيينا، وسنواصل العمل بمسؤولية ونزاهة وعزم، مع إبقاء أمن إسرائيل ورفاهيتها نصب أعيننا".

الكابينيت الإسرائيلي يبحث مستقبل غزة وسط إعلان نتنياهو نية السيطرة دون الإدارةحماس ترد على نتنياهو: غزة عصية على الاحتلال والتصعيد سيكون مكلفًا

وخلال الاجتماع، عرضت قيادة الجيش الاسرائيلي خططها للعمليات العسكرية على مختلف الجبهات، مؤكدين رفضهم القاطع لمقترح الحكومة القاضي باحتلال القطاع بالكامل أو حتى أجزاء واسعة منه.

وبحسب التقرير، يعتبر الجيش أن تنفيذ هذه الخطة سيشكّل عبئًا عملياتيًا ثقيلًا ويعرض القوات لمخاطر جسيمة، فضلًا عن تهديد مباشر لحياة الرهائن المحتجزين لدى حماس، إذ إن تضييق الخناق على المناطق التي يُعتقد أنهم موجودون فيها قد يدفع إلى تعريضهم للخطر أو فقدانهم.

في المقابل، تدفع حكومة بنيامين نتنياهو باتجاه فرض سيطرة ميدانية على أجزاء من غزة على الأقل، معتبرة أن ذلك جزء من استراتيجيتها لإنهاء الحرب بشروط مواتية لإسرائيل. غير أن المؤسسة العسكرية تحذر من أن هذا النهج قد يطيل أمد الصراع بدل حسمه، ويستنزف القوات في بيئة معقدة ومكتظة بالسكان.

هذا الخلاف العلني بين القيادة العسكرية والسياسية يكشف حجم التباين داخل مؤسسات القرار الإسرائيلية حول مستقبل العملية في غزة، في ظل استمرار الضغوط الدولية والداخلية لإنهاء الحرب وإيجاد صيغة توازن بين الأهداف الأمنية والحفاظ على حياة الرهائن.

يبدو أن الساعات المقبلة قد تشهد صراع إرادات بين الحكومة التي تبحث عن "انتصار ميداني واضح"، والجيش الذي يفضل مقاربة أكثر حذرًا، وسط إدراك الطرفين أن أي قرار في هذه المرحلة سيكون له تبعات استراتيجية على مسار الحرب بأكمله.

طباعة شارك إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الجيش الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غزة

مقالات مشابهة