أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع في وقت لاحق اليوم، لبحث تداعيات التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية.

وأفادت الرئاسة بأن ماكرون أجرى اتصالات مع عدد من قادة المنطقة، ويعتزم مواصلة المشاورات مع شركاء أوروبيين وقادة إقليميين خلال الساعات المقبلة، في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد.

فرنسا تحذر من التصعيد وتدعو إلى العودة للمفاوضات بشأن النووي الإيرانيفرنسا تدعو رعاياها لمغادرة دولة الاحتلال فوراماكرون: فرنسا لم تشارك في أي "عملية دفاع" عن إسرائيلفرنسا تعزز إجراءاتها الأمنية للمواقع اليهودية والإسرائيلية والأمريكية

كما أوضحت باريس أنها تعمل على تسريع جهود إجلاء المواطنين الفرنسيين الراغبين في مغادرة إيران وإسرائيل، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن قلق بلاده إزاء الهجمات الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال الليل، داعياً إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار.

وفي منشور على منصة "إكس"، شدد بارو على أن فرنسا لم تشارك في الضربات ولم تكن طرفاً في التخطيط لها، مؤكداً أن الحل الدائم للأزمة النووية مع طهران يجب أن يتم عبر التفاوض، ضمن إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، فجر الأحد، غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، من بينها منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. ولم تُعرف بعد حصيلة الخسائر أو حجم الأضرار التي لحقت بهذه المواقع، في حين توعد الحرس الثوري الإيراني برد قاسٍ، مؤكداً أن واشنطن "ستندم" على هذا التصعيد.

طباعة شارك الرئاسة الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون الشرق الأوسط إيران إسرائيل منشآت نووية إيرانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئاسة الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون الشرق الأوسط إيران إسرائيل منشآت نووية إيرانية

إقرأ أيضاً:

إيران: نحتفظ بحق الرد الكامل بعد الضربات الأميركية على منشآتنا النووية

 اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الولايات المتحدة "انتهكت بشكل جسيم" القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرًا من أن بلاده "تحتفظ بكامل حقها في الرد واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها".

جاء ذلك في أول رد دبلوماسي رسمي على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية صباح اليوم،

وقال عراقجي، في بيان رسمي: إن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية تمثل "تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا مرفوضًا"، مضيفًا أن "الاعتداء على منشآت نووية سلمية يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكًا واضحًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)".

إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من إيران تجاه إسرائيلإيران تطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ بعد الهجوم الأمريكي على منشآتها النوويةوزير خارجية إيران: الضربة الأمريكية ستكون لها عواقب وخيمةترامب ينشر لقطات من إشرافه شخصيًا على الضربة الأمريكية على إيران | شاهد

وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، شدد الوزير الإيراني على أن "ما حدث هذا الصباح فظيع، وستترتب عليه عواقب وخيمة"، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "التحرك الفوري لوضع حد لهذا السلوك الإجرامي والخارج عن القانون".

وأضاف: "يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يشعروا بالقلق العميق من هذا التصرف الخطير، الذي يهدد أسس القانون الدولي والنظام العالمي".

واختتم عراقجي تصريحاته بالتأكيد على أن "إيران تحتفظ بكل الخيارات المشروعة للدفاع عن سيادتها وشعبها ومصالحها الوطنية، وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن "الضربات الأميركية ستكون لها تداعيات دائمة".

طالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران.

وجاء الطلب الإيراني بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مقاتلات بلاده نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية عسكرية تهدف إلى "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم".

وفي رسالة رسمية وجهتها البعثة الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت طهران بعقد اجتماع عاجل "حفاظًا على السلم والأمن الدوليين"، لبحث ما وصفته بـ"العمل العدواني السافر وغير القانوني"، داعية المجلس إلى "إدانته بأشد العبارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسؤوليات الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة".

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال" أن "درة تاج البرنامج النووي الإيراني، فوردو، قد انتهت"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي ألحقته الغارات بتلك المنشأة شديدة التحصين، الواقعة جنوب العاصمة طهران.

وفي تصريحات لاحقة خلال كلمة متلفزة، وجه ترامب تحذيرًا مباشرًا للقيادة الإيرانية، قائلًا: "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية". واعتبر ترامب أن نجاح العملية العسكرية يمثل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة في عمق إيران، مع الحفاظ على سلامة قواتها.

وأضاف ترامب: "جميع الطائرات في طريق العودة للوطن بسلام. نهنئ محاربينا الأمريكيين العظماء"، مشيدًا بكفاءة الجيش الأمريكي في تنفيذ العمليات المعقدة.

طباعة شارك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية إيران الولايات المتحدة إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • احتجاجات في طهران بعد ضربات أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية
  • جيش الإحتلال: 30 طائرة هاجمت مواقع صاروخية ومسيرات في 4 مدن إيرانية
  • البرلمان الإيراني يوافق على غلق مضيق هرمز
  • بعد ضربات أمريكا على إيران.. ماكرون يجمع مجلس الدفاع الفرنسي
  • إيران: نحتفظ بحق الرد الكامل بعد الضربات الأميركية على منشآتنا النووية
  • الكيان الإسرائيلي يرفع حالة التأهب بعد الضربات الأمريكيّة على منشآت نووية إيرانية
  • إيران تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن لإدانة الهجمات الأمريكية على مواقع نووية
  • أستاذ علوم سياسية: السيناريو الأرجح التصعيد ومشاركة أمريكا في ضرب منشآت نووية إيرانية
  • مسؤول: ترامب يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي حول إيران والوسيط ويتكوف يتواصل مع طهران عبر قطر