لماذا ينعشنا المشروب الساخن في الطقس الحار؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
إنجلترا – يوصي الخبراء الصحيون بتناول المشروبات الساخنة بدلا من المثلجة لمواجهة الحر الشديد، في مفارقة قد تبدو غريبة بالنسبة للكثيرين.
وتشير الأبحاث من جامعة ريدينغ إلى أن جسم الإنسان يفقد كميات هائلة من العرق في الحر الشديد، تصل إلى 3-4 لترات كل ساعة، ما يعادل 40 كوبا من الشاي يوميا. وعند تناول مشروب ساخن، فإنه يحفز آلية التعرق الطبيعية التي تعمل على تبريد الجسم بشكل أكثر فعالية على المدى القصير.
وهذه الظاهرة تعود إلى كيفية عمل نظام تنظيم الحرارة في أجسامنا. فعندما نشرب السوائل الساخنة، تكتشف مستقبلات الحرارة في الفم والمريء هذا التغيير، ما يحفز الجسم على زيادة التعرق كرد فعل طبيعي.
وهذا العرق الإضافي، عندما يتبخر من سطح الجلد، يسحب الحرارة من الجسم بشكل أكثر كفاءة من مجرد تبريد مؤقت من مشروب بارد.
والأمر نفسه ينطبق على الاستحمام. فبينما يعتقد الكثيرون أن الماء البارد جدا هو الحل الأمثل، يوصي الخبراء بحمام فاتر. فالماء البارد جدا قد يسبب انقباضا مفاجئا للأوعية الدموية، ما يحد من قدرة الجسم على تبديد الحرارة. بينما يساعد الماء الفاتر على فتح المسام وزيادة تدفق الدم إلى الجلد، ما يسهل عملية فقدان الحرارة.
لكن هذا لا يعني التخلي تماما عن المشروبات الباردة. ففي النهاية، أي سائل يساعد على تعويض ما يفقده الجسم من ماء وأملاح معدنية أساسية، والمفتاح هو التوازن.
وفي النهاية، تكمن أفضل استراتيجية لمواجهة الحر في الجمع بين عدة طرق: شرب السوائل بانتظام (سواء ساخنة أو باردة)، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، والبقاء في أماكن الظل خلال ساعات الذروة.
المصدر: ذا صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إسبانيا: أكثر من ألف وفاة نتيجة موجة حر ضربت البلاد خلال يوليوز المنصرم
سجلت إسبانيا خلال شهر يوليوز المنصرم أكثر من ألف حالة وفاة مرتبطة بموجة الحر، بزيادة قدرها 57% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفق بيانات وزارة الصحة الإسبانية المعتمدة على نظام “مومو” لرصد الوفيات.
ويقيس هذا النظام الفارق بين الوفيات الفعلية والمتوقعة استنادا إلى السجلات التاريخية، مع مراعاة العوامل البيئية ومنها درجات الحرارة المرتفعة التي تسجلها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
وفي يوليو 2024، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالحر الشديد 674 حالة، وارتفع هذا الرقم في يوليو الحالي إلى 1060 حالة، بينما يقدر عدد الوفيات الناتجة عن موجات الحر منذ 16 مايو حتى 13 يوليو بنحو 1180 وفاة، مقارنة بـ70 حالة فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما شهدت البلاد في يونيو الماضي أعلى متوسط شهري لدرجات الحرارة على الإطلاق عند 23,7 درجة مئوية، بحيث تتعرض إسبانيا حاليا لموجة حر ثانية منذ بداية الصيف، من المتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع، في وقت تشير فيه وزيرة الصحة مونيكا غارسيا إلى استمرار حملات التوعية بضرورة اتخاذ الاحتياطات.
ويرجّح الخبراء أن تغير المناخ الناتج عن الاحتباس الحراري هو العامل الرئيس وراء تزايد وتيرة موجات الحر وحدتها وطول مدتها.