مصر والأردن تحذران من مزيد من الفوضى بالمنطقة في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
مصر – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والتطورات الأخيرة، مؤكدين ضرورة احترام سيادة الدول.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن الاتصال جاء في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين حول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وما يمثله من تهديد بالغ للأمن والسلم الإقليميين.
وأشارت إلى أن عبد العاطي شدد على أهمية وقف التصعيد ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتجنب توسيع رقعة الصراع في المنطقة بما يهدد السلم والأمن الإقليميين.
وشدد الوزيران، وفق البيان، على أهمية التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار لتفادي المزيد من التصعيد، وأكدا رفضهما لأي انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة أو أحكام القانون الدولي، وضرورة احترام سيادة الدول، محذرين من مغبة انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر في ضوء التصعيد الراهن.
وفي وقت سابق اليوم، أعربت مصر، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وأدانت التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الاقليمي والدولي.
كما أكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفضها لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول، وجددت مصر تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو إلى مزيد من الحزم مع الجزائر
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، حكومته للتحرك بما وصفه بـ"مزيد من الحزم والتصميم" تجاه الجزائر، مشيرا إلى "مصير" الكاتب بوعلام صنصال والصحفي كريستوف غليز المسجونين هناك، ومطالبا باتخاذ "قرارات إضافية" في هذا الصدد.
وقال ماكرون، في رسالة رسمية إلى رئيس وزرائه فرنسوا بايرو نشرتها صحيفة "لوفيغارو"، إنه "يجب على فرنسا أن تكون قوية وتحظى بالاحترام".
وأضاف في الرسالة التي تشير إلى مرحلة جديدة في الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين، أن فرنسا "لا يمكنها الحصول على ذلك من شركائها إلا إذا أظهرت لهم الاحترام الذي تطلبه منهم. وتنطبق هذه القاعدة الأساسية على الجزائر أيضا".
ولتبرير توجيهاته، أشار الرئيس الفرنسي إلى الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة "تقويض الوحدة الوطنية"، والصحفي الفرنسي كريستوف غليز الذي حكم عليه بالسجن 7 سنوات في الجزائر بتهمة "تمجيد الإرهاب".
تدابيرومن بين التدابير الواردة في الرسالة، طلب ماكرون من الحكومة أن تعلق "رسميا" تطبيق الاتفاقية المبرمة عام 2013 مع الجزائر "بشأن الإعفاءات من التأشيرة لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية".
ويقر هذا الإجراء الوضع القائم حاليا بحكم الأمر الواقع، فقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في 14 مايو/أيار الماضي "إعادة جميع الدبلوماسيين الحاملين لجوازات سفر دبلوماسية والذين لا يحملون تأشيرة حاليا إلى الجزائر". وقال إن فرنسا كانت ترد آنذاك على قرار الجزائر "غير المبرر والذي لا يمكن تبريره" بطرد موظفين فرنسيين.
كما طلب ماكرون من الحكومة أن تستخدم "فورا" أحد أحكام قانون الهجرة لعام 2024، وهو بند "يسمح برفض تأشيرات الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الوظيفية والدبلوماسية، وكذلك تأشيرات الإقامة الطويلة لجميع أنواع المتقدمين".
إعلانوطلب الرئيس الفرنسي من رئيس وزرائه "تكليف وزير الداخلية" برونو روتايو الذي يتبنى موقفا متشددا تجاه الجزائر، "إيجاد سبل ووسائل تعاون مفيد مع نظيره الجزائري في أسرع وقت ممكن"، كما "أعرب عن أمله في أن يتحرك وزير الداخلية وأجهزته دون هوادة في مواجهة انحراف أفراد جزائريين في وضع غير نظامي".
وأضاف "بعد أن تروا أن شروط نظامنا الدبلوماسي مستوفاة، يمكنكم السماح للقناصل الجزائريين الثلاثة الموجودين حاليا على أراضينا بممارسة مهامهم، مع المطالبة باستئناف التعاون في مجال الهجرة.. وهذا الاستئناف وحده سيتيح أن نستقبل 5 قناصل آخرين ينتظرون الترخيص".
وقال ماكرون "رد السلطات الجزائرية على مطالبنا المتعلقة بالتعاون بشأن الهجرة والعمل القنصلي سيحدد خطواتنا التالية"، موضحا أنه "بمجرد استئناف الحوار، سيتعين علينا أيضا معالجة ملفات ثنائية حساسة أخرى"، مشيرا إلى "ديون المستشفيات" و"تصرفات بعض الأجهزة الحكومية الجزائرية على الأراضي الوطنية، ولكن أيضا قضايا الذاكرة العالقة".
يذكر أن العلاقات الجزائرية الفرنسية شهدت توترا دام أشهرا، قبل أن تظهر بوادر انفراج عقب اتصال جمع في 31 مارس/آذار الماضي بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي وإعلان عودة العلاقات إلى طبيعتها، حيث تم استئناف التعاون في مجال الأمن والهجرة، بحسب بيان مشترك.
وبدأت الأزمة تتفاقم في أواخر يوليو/تموز مع إعلان الرئيس الفرنسي دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية، فبادرت الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس. وتأزّم الوضع بعد ذلك، خصوصا بسبب مسألة الهجرة وتوقيف بوعلام صنصال في الجزائر.