عاجل- السيسي يحسم الجدل: لا مساس بدير سانت كاترين ومصر ملتزمة بحماية المقدسات
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
في رسالة واضحة تؤكد التزام الدولة المصرية بحماية مقدساتها الدينية وتفنيد الشائعات المغرضة، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن دير سانت كاترين يلقى اهتمامًا خاصًا من الدولة المصرية، وأنه لا مساس به بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا احترام مصر العميق لتراثه الديني والروحي الفريد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ناقشا خلاله عدة قضايا إقليمية وثنائية، من بينها الجدل الدائر في بعض الأوساط الأوروبية بشأن أوضاع دير سانت كاترين.
وأكد الرئيس السيسي أن حكمًا قضائيًا مصريًا صادرًا مؤخرًا عزز مكانة الدير القانونية والروحية، وقطع الطريق أمام أي مزاعم حول نزع ملكية أو تغيير وضعه، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تُولي أهمية خاصة لمثل هذه الرموز الدينية الفريدة.
مصر ترد على حملات مغلوطة:قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إن الرئيس شدد خلال الاتصال على ضرورة تصحيح المعلومات المغلوطة التي يجري تداولها في أوروبا حول أوضاع الدير، مطالبًا بنقل الحقيقة كما هي دون تهويل أو توظيف سياسي.
وأوضح أن الرئيس أكد على عمق العلاقات التاريخية والدينية التي تربط مصر بالكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وأن الدير سيظل محل احترام الدولة المصرية ورعايتها الكاملة.
الدير في عيون الدولة:يُعد دير سانت كاترين من أقدم الأديرة المسيحية في العالم، ويقع في منطقة جبلية شديدة الحساسية في جنوب سيناء، وقد ظلّ طوال العقود رمزًا للتسامح الديني والتعايش، ويحظى بمكانة خاصة في وجدان المصريين، مسلمين ومسيحيين.
وقد أكدت الدولة المصرية مرارًا أن الدير تحت الحماية القانونية والتاريخية الكاملة، وتُخصص له ميزانيات للحفاظ عليه وترميمه، ضمن خطة شاملة للحفاظ على التراث الديني في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دير سانت كاترين السيسي مصر اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس حماية المقدسات الكنيسة الأرثوذكسية الاديرة سيناء الحكم القضائي المقدسات الدينية العلاقات المصرية اليونانية الدولة المصریة سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.
وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".
وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".
ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.
وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".
وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.
وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.
ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.