الثورة نت:
2025-06-24@08:56:41 GMT

المؤامرة على إيران… سنوات من الهندسة الخبيثة

تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT

 

 

المؤامرة على الجمهورية الإسلامية في إيران لم تولد فجأة بل صممت على مدى سنوات بهندسة استخباراتية وعسكرية دقيقة بمشاركة أطراف دولية وإقليمية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وبعض أدواتهم في المنطقة، لم تكن التصريحات العدوانية ولا العقوبات الاقتصادية ولا حملات التشويه الإعلامي إلا جزءا من مخطط طويل الأمد استهدف تقويض هذه الدولة التي وقفت شامخة في وجه المشروع الصهيوني ـ الأمريكي.


لقد كانت الهندسة الشيطانية لهذه الدولة الشامخة والذي أصبح العدوان الإسرائيلي نتيجة لهذه الهندسة تقوم على ثلاث ركائز أساسية:
1. *خنق إيران اقتصاديًا عبر حصار خانق وطويل الأمد* كوسيلة لاستنزاف طاقتها الداخلية وشلّ قدرتها على التوسع والدعم.
2. *تفجير إيران من الداخل عبر خلق اضطرابات سياسية واجتماعية* من خلال دعم مجموعات انفصالية وتيارات شاذة تسعى لهدم النظام من الداخل.
3. *وضع إيران في مرمى النار المباشر عبر تصعيد أمني وعسكري في المنطقة، بدءًا من ساحات الاشتباك في سوريا والعراق، وصولًا إلى عدوان مباشر كما نراه الآن.
وبالتالي ما يجري ليس مجرد نزاع عابر بين دولة إيران وإسرائيل بل مشروع متكامل تقوده واشنطن وتل أبيب وتشارك فيه لندن وتدعمه باريس وتصفّق له عواصم عربية تخلّت عن كل ما يمتّ للكرامة والاستقلال بصلة.
دول في الخليج قامت بدور تمويلي واستخباري كبير في استهداف إيران عبر التنسيق الأمني وفتح الأجواء والمشاركة الفعلية في غرف العمليات ولو من خلف الستار.
والهدف من كل هذا ليس فقط ضرب إيران كدولة بل إسقاط فكرة الاستقلال الحقيقي في المنطقة وإنهاء النموذج الذي استطاع أن يجمع بين السيادة الوطنية والعداء المبدئي للصهيونية.
أيضاً العدو لا يُخفي أن إيران تقف حجر عثرة أمام مشروع إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الجديد الذي صاغته مكاتب البنتاغون ومراكز الأبحاث الغربية.
فهي الداعم الأقوى للمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا، وهي من كسرت احتكار أمريكا للسلاح والتكنولوجيا وهي من كشفت أن بإمكان شعوب المنطقة أن تبني قرارها بعيدا عن واشنطن وتل أبيب.
ولذلك فإن رأس الحربة في المؤامرة هو تحطيم هذه القوة سواء عبر الحصار أو الحرب أو بالتورط المباشر في ضربات عسكرية كما يحدث الآن.
كل هذا التحشيد والتآمر لم يُفلح في عزل إيران بل على العكس زادها صلابة ووسّع من دائرة أصدقائها وفتح أبواب التنسيق العسكري والسياسي مع دول ومحاور كانت يوما ما خارج نطاق هذا الصراع.
اليوم إيران ليست وحدها. ومن ورائها جبهة صلبة تتشكل من اليمن ولبنان والعراق ومجاهدي المقاومة في فلسطين وأحرار الأمة الذين يرون فيها قلعة صمود بوجه الطغيان.
وهنا *يأتي بيان القوات المسلحة اليمنية* الأخير ليعلن بوضوح إن تمادت أمريكا وتورطت في العدوان، فإننا سنفتح جبهة البحر الأحمر، ونستهدف البوارج والسفن، ونقلب الطاولة.
وهذه ليست تهديدات دعائية، بل رسائل عملياتية مستندة إلى قوة فعلية وتجربة أثبتت قدرتها في السنوات الماضية.
إنهم أرادوا كسر إيران… لكنهم يوقظون أمة
فما بعد العدوان الشامل على إيران لن يكون كما قبله.
والحريق الذي أشعلوه في غزة ولبنان واليمن، يحاصرهم الآن من كل الجهات.
فليعلموا جميعًا أن الشرق الأوسط الجديد لن يُرسم في تل أبيب ولا في البيت الأبيض… بل في صنعاء وطهران وبيروت وغزة، حيث ترسم المقاومة بدمها ووعيها خريطة الكرامة.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى: العدوان الأمريكي على إيران ضمن مخطط استباحة المنطقة

الثورة نت/..

أدان مجلس الشورى بأشد العبارات، العدوان الأمريكي السافر الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة فجر اليوم.

واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه اليوم، اليوم العدوان الأمريكي الجبان على المنشآت النووية في إيران، خرقًا سافرًا لسيادة إيران والقانون الدولي، ومنعطفًا خطيرًا يهدّد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي على إيران ليس وليد الساعة وانما يأتي ضمن المخطط الصهيوني الإجرامي المدعوم بشكل لا محدود من قبل واشنطن لاستباحة المنطقة والسيطرة على ثروات شعوبها وإبقائها في حالة من الضعف والتبعية.

وأكد مجلس الشورى، التضامن الكامل مع إيران وحقها في الرد وردع عربدة العدوان الأمريكي، الصهيوني وتجرؤه على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الإيراني الشقيق وانتهاك سيادة أراضيها، على خلفية موقفها المساند والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وبارك المجلس، إعلان القوات المسلحة اليمنية جهوزيتها في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إسنادًا لإيران في مواجهة العدوان الأمريكي.

كما أكد تأييد خيارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، ضمن موقف اليمن الديني والأخلاقي الثابت والرافض للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان وسوريا أو أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدو الأمريكي، الصهيوني.

ودعا مجلس الشورى، الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن الغضب والرفض للغطرسة والعربدة الأمريكية، الصهيونية والوقوف في خندق واحد لمواجهتها كونها لا تستهدف إيران وفلسطين وإنما تستهدف كافة دول وشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أشكر إيران على إخطارنا المسبق بضرب "العيديد".. وأدعوها للسلام الآن
  • البرلمان العربي يدين ويستنكر العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر
  • المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة
  • عاجل| إيران تطلق عملية "بشائر الفتح".. هجوم صاروخي على القواعد الأمريكية في قطر والعراق
  • العراق:العدوان الإسرائيلي على إيران هو عدوان على دول المنطقة
  • مجلس النواب يُدين العدوان الأمريكي السافر على إيران
  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي على إيران ضمن مخطط استباحة المنطقة
  • الأزهر: استمرار العدوان على إيران عربدة تجر المنطقة نحو الانفجار
  • إسرائيل تقول إنها أخرت بهجومها برنامج إيران النووي بثلاث سنوات