قالت صحيفة "العربي الجديد" إن حكومة اليمن المعترف بها دولياً التي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها، تتجه لفتح المجال أمام شركات الطيران الخاصة الاستثمارية في اليمن لتشغيل رحلاتهم بأسرع وقت، للتخفيف من الضغط على طلب المسافرين، خاصة المرضى والطلاب.

 

وذكرت الصحيفة أن وزارة النقل الحكومية في عدن ناقشت الأحد الماضي مع شركات الطيران الخاصة الاستثمارية التي تم منحها تراخيص تشغيل جديدة، الجوانب المتعلقة باستكمال المتطلبات الخاصة بالهيئة العامة للطيران المدني، وتوفير الطائرات للبدء بالتشغيل في أسرع وقت.

 

وقالت إن "الحكومة أبدت استعدادها لتسهيل عمل شركات الطيران الاستثمارية في اليمن، لتلبية طلبات السفر وفتح فرص عمل للكادر اليمني للعمل فيها، وتذليل والصعوبات والمعوقات التي تواجه هذه الشركات التي طالبتها بسرعة استيفاء بقية المتطلبات لهيئة الطيران المدني بصورة عاجلة.

 

وتعمل في عدن ثلاث شركات طيران خاصة استثمارية، (فلاي عدن - طيران حضرموت - طيران بلقيس)، إلى جانب طيران الخطوط الجوية اليمنية التي تواجه ضغوط كبيرة بعد أن فقدت نصف أسطولها من الطائرات التي دمرها قصف العدوان الإسرائيلي لمطار صنعاء في مايو/ أيار الماضي 2025، وإغلاق مطار صنعاء الدولي.

 

ويمر اليمن بفترة صعبة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف 4 طائرات للخطوط الجوية اليمنية بما فيها الطائرة التي نجت من المرحلة الأولى من القصف بسبب وجودها في مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان التي استهدفها في مرحلة ثانية من القصف أثناء قيامها برحلات لتفويج الحجاج من مطار صنعاء إلى السعودية.

 

وتسبب توقف رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء -وفق الصحيفة- بأزمة كبيرة لا تزال متصاعدة حتى الآن في اليمن، مع تعثر سفر الكثير من المواطنين الذي كانوا قد حجزوا خلال الفترة الماضية للسفر عبر مطار صنعاء والذين استغلوا فتح طريق الضالع الرابط بين صنعاء وعدن والتنقل للسفر من مطار عدن في العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، لكن المفاجأة التي صدمتهم تمثلت برفض السلطات المعنية سفرهم عبر مطار عدن بنفس الحجز السابق من صنعاء.

 

وفي السياق، يشير عبد اللطيف الريمي، لـ"العربي الجديد"، إنه كان قد قام بحجز تذكرة من إحدى شركات السفر في صنعاء بقيمة 400 دولار بغرض السفر للعلاج في الأردن عبر مطار صنعاء على رحلة للخطوط الجوية اليمنية مجدولة في منتصف يونيو/ حزيران، لافتاً إلى عدم قدرته بسبب المرض حيث يعيش بصنعاء؛ التنقل للسفر من عدن، وكذا دفع قيمة تذكرة جديدة للسفر من هناك.

 

علاوة على ذلك، أدى خروج مطار صنعاء عن الخدمة وفقدان 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية إلى توجه الكثير من اليمنيين للسفر من مطار عدن، الأمر الذي تسبب بضغط كبير على الخطوط الجوية اليمنية التي تواجه صعوبات بالغة في التعامل مع هذه الأزمة.

 

ونقلت الصحيفة عن الخبير في الملاحة الجوية حمدي شرف، قوله إن الموضوع معقد للغاية بسبب احتكار الخطوط الجوية اليمنية لجميع رحلات الطيران من اليمن، في حين تعاني الشركات الخاصة من تحديات كبيرة لتشغيل رحلات تجارية إلى جانب الخطوط الجوية اليمنية، إذ هناك الكثير من المتطلبات والشروط والمعايير الفنية التي تحتاجها للقيام بهذه المهمة.

 

وتؤكد وزارة النقل الحكومية في عدن أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في خطوة تعكس التوجه نحو تمكين الشركات الخاصة، ورفع مستوى مساهمتها في تنفيذ المشاريع التنموية، ودعم النشاط الاقتصادي

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مصدر حكومي إماراتي ينفي مزاعم إغلاق جماعي لحسابات شركات مرتبطة بروسيا

الإمارات العربية – أفاد مصدر حكومي إماراتي لمراسل تاس، إن بلاده لا تزال ملتزمة بمعايير الضبط المصرفي الدولية، التي تنطبق على جميع أصحاب الحسابات، بغض النظر عن جنسياتهم.

وصرح ممثل حكومة الإمارات بأن سلطات بلاده لم تقم بأي عمليات تفتيش كان من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق جماعي للحسابات المصرفية للشركات، بما في ذلك تلك المرتبطة بروسيا.

وأضاف: “تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل بالمعايير الدولية وتحافظ على منظومة ضبط قوية. وتعمل المؤسسات المالية في بلادنا بشكل مستقل ولها الحق في رفض الطلبات التي تعتبرها عالية المخاطر. تتسم هذه القرارات بطبيعة وقائية، وتستند فقط إلى تقييم المخاطر، وليست موجهة ضد أي جنسية محددة. كما نؤكد عدم وجود إغلاق جماعي لحسابات أي مؤسسات في البلاد”.

في وقت سابق، أفادت وكالة RBC بإجراء تدقيق مصرفي شامل في الإمارات، بهدف تحديد حجم تعاملات الشركات مع روسيا. ووفقا لمصادر الوكالة، فإن البنوك الإماراتية تعمل على “تنظيف محافظها الاستثمارية الروسية”.

ولم تتمكن ثلاثة مصادر لوكالة تاس في القطاع المصرفي الإماراتي، من تأكيد معلومات حول عملية تفتيش واسعة النطاق لشركات مرتبطة بروسيا.

وقال ممثل إحدى شركات الاستشارات التي تتخذ من دبي مقرا لها وتقدم خدمات للشركات الروسية: “لا اعتقد أنه يمكن القول إن البنوك الإماراتية تعمل على تشديد سياسات الامتثال الصارمة بالفعل في ما يتصل بالعملاء الروس، الذين أصبحت فرصهم بدون ذلك محدودة منذ فترة طويلة بسبب العقوبات. ولم يبلغ عملاؤنا من روسيا عن أي تغييرات في العمليات الروتينية المتعلقة بالخدمات المصرفية”.

وعلم مراسل الوكالة أن البنوك الإماراتية تلتزم منذ فترة طويلة بسياسة صارمة تحد من قدرة العملاء الروس على فتح حسابات الشركات وتقديم الخدمات لها. وبالإضافة لذلك، تواجه العديد من الشركات المرتبطة بروسيا صعوبات في إجراء المدفوعات الدولية. وتلزم البنوك الإماراتية عملاءها بانتظام بتبرير مصدر الأموال وضرورة التحويل.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى واشنطن
  • شركة طيران سودانية تحدد شروطا جديدة للسفر إلى الإمارات
  • مصدر حكومي إماراتي ينفي مزاعم إغلاق جماعي لحسابات شركات مرتبطة بروسيا
  • وصول أولى رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى مطار حلب الدولي
  • الشروع في العمل بالإسم الجديد والهوية البصرية للخطوط الجوية الداخلية بداية من الغد
  • مراسل سانا: وصول أولى رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى مطار حلب الدولي قادمة من مطار الدوحة
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • الخطوط الجوية التركية تخوض صفقة تاريخية للاستحواذ على حصة في “إير يوروبا”
  • نقل ملكية شركة طيران الطاسيلي إلى الجوية الجزائرية