«كاذبة وفاشلة».. ترامب يهاجم سي إن إن و نيويورك تايمز بسبب ضربة إيران
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤسستي «سي إن إن» و«نيويورك تايمز»، واتهمهما بمحاولة التقليل من شأن ما وصفه بأنه واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية الأخيرة على مواقع نووية إيرانية.
وكتب ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» من لاهاي، حيث شارك في قمة حلف شمال الأطلسي الناتو، إن شبكة الأخبار الكاذبة سي إن إن، إلى جانب نيويورك تايمز الفاشلة، تعاونتا في محاولة للنيل من إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ.
وأضاف: المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل، مؤكدًا أن المؤسستين الإعلاميتين تتعرضان لانتقادات حادة من الجمهور.
وكانت سي إن إن ونيويورك تايمز قد نشرتا تقارير نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، أفادت بأن الضربات لم تؤدِّ سوى إلى تأخير محدود للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما نفاه ترامب بشكل قاطع.
وتتطابق تصريحات ترامب مع ما أدلى به المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤخرًا، حين قال إن منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم "تمت إزالتها بالكامل، مؤكدًا أن مهمة القضاء على القدرات النووية الإيرانية قد أُنجزت.
اقرأ أيضاًعضو في الكونجرس يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
تفاصيل إحباط محاولة عزل ترامب فى مجلس النواب الأمريكى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران الضربات الأمريكية اسرائيل وايران الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات الأمريكية لإيران سی إن إن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ترامب خدع الإيرانيين بـ«مهلة الأسبوعين» وأمر بإخلاء طهران قبل ضربات الشبح
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل مثيرة بشأن الاستراتيجية الأمريكية المفاجئة ضد إيران، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم خداعًا سياسيًا وعسكريًا لإرباك طهران، بينما كانت القاذفات الشبح B-2 في طريقها لتنفيذ أول ضربات أمريكية داخل إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
«مهلة الأسبوعين».. ستار دبلوماسي لعملية عسكريةقالت الصحيفة إن ترامب تعمّد إعلان مهلة أسبوعين لتحديد موقفه من الحرب، في ما بدا أنه محاولة لإفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية، لكنه كان في الواقع جزءًا من حملة تضليل واسعة النطاق، شملت التصريحات الحماسية والمناورات العسكرية المفاجئة.
مستشار عسكري: ترامب استخدم خداعًا استراتيجيًا ضد إيران (فيديو) ترامب: أضرار جسيمة لحقت بالمواقع النووية الإيرانية على عمق كبير تحت الأرضوذكرت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء بعد ثمانية أيام من الفوضى السياسية والعسكرية، شهدت تنافس فصائل داخل الإدارة الأمريكية، ومستشاري ترامب، وأطراف من البنتاجون، للتأثير على قراراته بشأن إيران، وسط تردده المستمر بين الخيار العسكري والدبلوماسي أو الجمع بينهما.
«إخلوا طهران».. إشارات غامضة وتحذيرات مبطنةفي إحدى أكثر تصريحاته إثارة للجدل، كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»: "على الجميع إخلاء طهران"، في تحذير وصفته الصحيفة بأنه مفرط الوضوح وقد يُفسد عنصر المفاجأة.
وفي اليوم التالي، وخلال قمة مجموعة السبع في كندا، قال ترامب إنه لم يترك القمة من أجل "وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط"، بل من أجل "أمر أكبر بكثير"، طالبًا من العالم "التأهب".
هذه الرسائل المتضاربة أثارت قلقًا متزايدًا داخل البنتاجون، خاصة أن التوقيت والمبالغة قد يمنح الإيرانيين فرصة للاستعداد لأي هجوم أمريكي مرتقب.
الخداع العسكري: طائرات B-2 تغادر "ميسوري".. وتضرب من اتجاه آخروفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين عسكريين، قام الجيش الأمريكي بتنفيذ خطة خداع محكمة:
أُرسلت مجموعة من قاذفات B-2 الشبح من ولاية ميسوري باتجاه المحيط الهادئ، في مسار يمكن تتبعه عبر أنظمة تتبع الطيران العالمية.الهدف من هذه الخطوة كان خلق انطباع خاطئ بأن الضربة الأمريكية ستأتي من اتجاه معين وفي توقيت معروف.لكن في الواقع، نُفذت الهجمات من اتجاه مختلف تمامًا، مما أربك الدفاعات الإيرانية.وأضافت الصحيفة أن خطة الضربات الجوية كانت قد وُضعت بالفعل وقت إعلان ترامب عن "مهلة الأسبوعين"، كما تم تحريك طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود إلى مواقعها المحددة مسبقًا.
البنتاجون: "خدعنا إيران.. وأنقذنا الموقف"مصادر في القيادة المركزية الأمريكية أكدت للصحيفة أن إعلان ترامب لم يكن فقط تكتيكًا سياسيًا، بل كان مدخلًا لتطبيق استراتيجية خداع فعالة ساهمت في خفض الخسائر الأمريكية و"تنظيف الفوضى" التي أحدثها الرئيس نفسه جزئيًا من خلال تصريحاته المبالغة.
ورغم أن خطاب "المهلة" أعطى غطاءً دبلوماسيًا في اللحظة الأخيرة، فإن الإعداد العسكري للهجوم كان جاريًا بالفعل، ما يثبت أن القرار بشن ضربات جوية كان متخذًا مسبقًا، رغم الإيحاء العكسي المعلن.
خبراء: استراتيجية ترامب مربكة ومغامِرةحسب نيويورك تايمز، فإن ما حدث خلال الأيام الماضية يظهر أن إدارة ترامب لم تكن تتحرك وفق استراتيجية واضحة، بل في ظل تنافس داخلي بين مراكز النفوذ السياسية والعسكرية. وأشارت إلى أن الرئيس كان يُغيّر رأيه بين ساعة وأخرى، اعتمادًا على من يتحدث إليه.