صحف عالمية: إيران لم تهزم وبرنامجها النووي اكتسب قدرة على الصمود
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
تواصل كبرى الصحف العالمية الاهتمام بردود الفعل الدولية بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودلالاته وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى عودة الحديث عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن قادة العالم رحبوا بالخطوة بتفاؤل كبير، لكنهم لم يخفوا قلقهم من أن وقف إطلاق النار يظل هشا.
كما خلص مقال في صحيفة غارديان البريطانية إلى أن الحرب انتهت، لكن لم يتضح من الطرف المنتصر فيها، مشيرا إلى أن ذلك ربما يظهر مع مرور الوقت.
ووفق المقال، فإن البرنامج النووي الإيراني -الذي بدأت الحرب من أجله- تعثر لكنه قد يكون اكتسب قدرة أكبر على الصمود.
بدورها، قالت صحيفة تايمز البريطانية إن إيران تضررت من الحرب لكنها لم تخرج منهزمة، لافتة إلى أن الهدف كان تفكيك برنامجها النووي والقضاء على قدراتها الصاروخية.
وحسب الصحيفة، فإن المنشآت النووية -حتى مع الدمار الذي لحق بها- يمكن إعادة بنائها، في حين بدت إيران قادرة على الاستمرار بإطلاق الصواريخ لأسابيع وربما لأشهر.
واعتبر مقال في صحيفة هآرتس اللهجة التي انتقد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– بشأن وقف إطلاق النار مع إيران نادرة من رئيس أميركي.
وأشار المقال إلى أن استياء الرؤساء الأميركيين من سلوك إسرائيل ليس جديدا، لكن نادرا ما يُعبَر عنه بشكل واضح وعلني كما فعل ترامب.
أما صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فذكرت أن قطر تعزز صورتها كحليف للولايات المتحدة بعد دفاعها عن قاعدة العديد من الصواريخ الإيرانية.
وأتاح قرار إيران مهاجمة القاعدة الجوية في قطر -حسب الصحيفة- فرصة كبيرة للدوحة للمساعدة في وقف إطلاق النار واحتمال إجراء محادثات مستقبلية.
إعلان
وبشأن تداعيات وقف إطلاق النار مع إيران، لفتت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن الأصوات بدأت تتعالى داخل إسرائيل وخارجها للمطالبة بالتركيز على الحرب المتواصلة على غزة، وبعث الجهود من جديد لإنهائها، وإنقاذ حياة الأسرى المحتجزين.
وفي قطاع غزة، تحدثت صحيفة لوموند الفرنسية عن تدمير الجيش الإسرائيلي سبل العيش في القطاع الساحلي، مما أدى إلى تفشي الجوع في ظل صعوبة الوصول إلى المساعدات.
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 95% من الأراضي الزراعية تضررت بسبب القصف الإسرائيلي وتم القضاء على الثروة الحيوانية وتدمير البنية التحتية للصيد، مما يعني انهيارا شاملا لمنظومة الإنتاج المحلي للغذاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: فقدتُ الثقة في قدرة نتنياهو على تحقيق النصر في غزة
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مساء السبت، إنه فقد الثقة في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تحقيق النصر في غزة.
وفي مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، قال سموتريتش: "خلال 22 شهرا من الحرب دفعنا أثمانا باهظة، لكننا حققنا إنجازات عظيمة في جميع جبهات القتال".
وأضاف: "في غزة، ألحقنا بحماس أضرارا بالغة وقضينا على معظم قادتها وجزء مهم من بنيتها التحتية الإرهابية. لكن العمل لم يكتمل بعد، وأهداف الحرب لم تتحقق بالكامل".
وتابع: "في الأسابيع الأخيرة، عملت بشكل مكثف مع رئيس الوزراء على خطوة دراماتيكية لتحقيق النصر في غزة. مزيج من الحسم العسكري السريع وخطوة سياسية فورية ستكبد حماس ثمنا باهظا، وتدمر قدراتها العسكرية والمدنية، وتفرض عليها ضغطا غير مسبوق لإطلاق سراح الرهائن، وترفع معنويات الشعب الإسرائيلي. على مدى أسابيع، بدا أن رئيس الوزراء يدعم الخطة. ناقش معي تفاصيلها وأعطى انطباعا بأنه يسعى للحسم وينوي هذه المرة المضي حتى النهاية. ولكن للأسف، لقد تراجع عن موقفه".
وكشف الوزير الإسرائيلي أن نتنياهو ومجلس الوزراء "استسلموا وتركوا العاطفة تنتصر على العقل، وقرروا مرة أخرى أن يفعلوا المزيد من الشيء نفسه، ويشنوا عملية عسكرية هدفها ليس الحسم، بل فقط ممارسة الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية للرهائن، مع تصريح واضح بأنه إذا وافقت حماس على الصفقة، فإننا سنوافق أيضا على التوقف مرة أخرى، والانسحاب مرة أخرى، والسماح لها بالتعافي وإعادة التسليح مرة أخرى. وهكذا دواليك".
وأبرز أن "إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين للمناورة في مدينة غزة مع تعريض حياتهم للخطر، ودفع أثمان سياسية ودولية باهظة، فقط لممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، ثم الانسحاب، هذا غباء غير أخلاقي وغير منطقي".
وأردف قائلا: "للأسف، لأول مرة منذ بداية الحرب، أشعر بأنني ببساطة لا أستطيع الوقوف وراء هذا القرار ودعمه. ضميري لا يسمح بذلك".
وختم بالقول: "حرب من أجل النصر حتى النهاية: نعم، حتى لو كانت لها أثمان باهظة. لكن خطوة جزئية تهدف فقط إلى إعادة حماس إلى غرفة المفاوضات في ذل وطني واستسلام للإرهاب. لا وألف لا".