العدوان السعودي يواصل استهداف المناطق الحدودية بصعدة: عشرات الشهداء والجرحى خلال شهر
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
يمانيون – صعدة
كشفت شرطة محافظة صعدة، عن استمرار الاعتداءات السعودية على القرى والمناطق الحدودية خلال شهر ذي الحجة، في سياق تصعيد عدواني ممنهج يستهدف المدنيين ويهدد الأمن والاستقرار في الشريط الحدودي الشمالي.
وأكدت شرطة محافظة صعدة في بيان خاص، أنها وثّقت 59 خرقاً عسكرياً ارتكبه الجيش السعودي ضد مناطق متفرقة من الشريط الحدودي خلال الشهر الهجري المنصرم، شملت عمليات قصف مدفعي مباشر وإطلاق نار مكثف من قبل حرس الحدود السعودي.
وبحسب البيان، توزعت الخروقات على 19 عملية قصف بري طال مناطق مأهولة بالسكان، و40 حالة إطلاق نار بشكل مباشر على المواطنين وممتلكاتهم. وأسفرت هذه الاعتداءات عن سقوط 8 شهداء و33 جريحاً، معظمهم في حالات حرجة، نتيجة الاستهداف العشوائي والمباشر.
وأشار البيان إلى أن القرى الواقعة على امتداد الحدود الشمالية لمحافظة صعدة لا تزال تتعرض لقصف مدفعي ممنهج من داخل الأراضي السعودية، ما أسفر عن 20 إصابة وشهيدًا إضافيًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وتعد هذه الجرائم امتداداً لانتهاكات مستمرة يرتكبها النظام السعودي منذ بداية العدوان الأمريكي–السعودي على اليمن، وسط صمت دولي مريب وتقاعس المنظمات الإنسانية المعنية بحماية المدنيين.
وأكدت السلطات المحلية في صعدة أن استمرار هذا العدوان يؤكد أن النظام السعودي لم يلتزم بأي تهدئة، وأن استهداف المواطنين يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان، مطالبة المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري من جرائم موثقة ضد المدنيين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يتسلم اوراق اعتماد مسئول دولي كبير
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير عامر برئيسة البعثة بورتيكاشفيلي، مؤكداً أنها ستلقى كل التسهيلات والتعاون لضمان نجاح مهامها الإنسانية.
وأشاد بحيادية واستقلالية الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مؤكداً أن هذه المبادئ تحمي العمل الإنساني من التسييس، وهو ما تمارسه دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إخضاع الدول لشروطها.
وتطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى الضغوط الهائلة التي تمارس على الجمهورية اليمنية لتغيير موقفها الإنساني والأخلاقي والديني تجاه دعم قطاع غزة، وأبرز تلك الضغوط العمل على تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وشدد على أن موقف صنعاء ثابت ولن يتغير حتى يتم إنهاء العدوان الصهيوني على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود بشكل كامل.
وأعرب الوزير عامر، عن الأمل في أن يضاعف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر، جهوده في تنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة وملحة في المناطق الأكثر حرماناً، خاصة المناطق الحدودية التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات من قبل حرس الحدود السعودي.
وأوضح أن مستشفيات محافظة صعدة تستقبل يومياً ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص بين قتيل وجريح من مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة من ضحايا الأعمال الوحشية لقوات حرس الحدود السعودي، مشيراً إلى أن ما زاد من أعباء محافظة صعدة، توقيف استكمال العمل في مستشفياتها كنتيجة للقرار غير الإنساني الذي اتخذه أمين عام الأمم المتحدة.
ولفت وزير الخارجية إلى ما عانت منه محافظة صعدة من تهميش وحروب لأكثر من عشرين عاماً ماضية وصولًا إلى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وبعدها العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي ما يزال قائماً.
وتحدث عمّا مثله قرار الأمين العام للأمم المتحدة من كارثة على المجتمعات الأشد احتياجاً بتعليق العمل الإنساني في صعدة، والذي فاقم من معاناة السكان وبالذات في المجالين الصحي والإغاثي دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية.
من جانبها، أعربت رئيسة البعثة عن تقديرها للتعاون الذي وجدته منذ وصولها للعاصمة صنعاء.
وأكدت أن الاتحاد الدولي منظمة دولية مستقلة تعمل بحيادية تامة، ويركز في مشاريعه على المناطق الأكثر احتياجاً في مجالات الصحة والمياه والإغاثة في حالات الكوارث مثل الفيضانات وغيرها.
وأشارت نينو بورتيكاشفيلي، إلى أن بعثة الاتحاد ستعمل على الاضطلاع بكل ما يمكن أن يخفف معاناة الناس في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات.