برفقة ابنته الصغرى| زعيم كوريا الشمالية يحذر من حرب نووية وشيكة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، زار مقر البحرية الأمريكية مع ابنته. ودعا إلى تعزيز القوات البحرية، مؤكدا أن مياه البلاد مليئة "بخطر حرب نووية".
ووفقا لوكالة "رويترز"، انتقد كيم التعاون الثلاثي بين "زعماء العصابات" وهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذين يجرون تدريبات بحرية مشتركة.
وأجروا مناورات في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الهدف الرئيسي هو تحسين قدرتهم على اكتشاف وتتبع الأهداف وتبادل المعلومات في حالة حدوث استفزاز من قبل بيونج يانج.
وستستمر مناورات "درع الحرية أولتشي" حتى 31 أغسطس وستتضمن تدريبات للتعامل مع حالات الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية. لكنها دائما تثير حفيظة بيونج يانج. وتم تحديد موعد التدريبات على الرغم من المخاوف من أن كوريا الشمالية قد تطلق ما تسميه صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
وقال كيم في خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية في البلاد، إن المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية أصبحت غير مستقرة "مع خطر نشوب حرب نووية" بسبب الأعمال العدائية التي تقودها الولايات المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
واتهم كيم الولايات المتحدة أيضا بأنها "أكثر اهتياجا من أي وقت مضى" لأنها أجرت مناورات بحرية مشتركة ونشرت أصولا استراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية على أساس دائم.
وأشار كيم إلى أنه "بسبب تحركات المواجهة المتهورة للولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تم تحويل مياه شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر منطقة لتركيز المعدات الحربية في العالم"
وأضاف أن "تحقيق النجاحات في التطوير السريع للقوة البحرية أصبح مسألة ملحة للغاية في ظل المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء".
وقال كيم "إن الوضع السائد يتطلب من قواتنا البحرية بذل كل جهودها لاستكمال الاستعداد الحربي للحفاظ على التأهب القتالي المستمر"، مضيفا أن القوات البحرية ستصبح جزءا من "قوة الردع النووي الحكومية التي تنفذ الواجب الاستراتيجي".
وكان زعيم كوريا الشمالية برفقته ابنته الصغيرة خلال الزيارة، وأظهرت الصور التي نشرتها صحيفة رودونج سينمون الرسمية لقاءهما مع ضباط يرتدون الزي العسكري.
وجدير بالذكر أنه في هذا العام فقط، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الأسلحة.
وفي الأسبوع الماضي فقط، قامت بمحاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في المدار، لكنها باءت بالفشل. ودعا كيم إلى زيادة إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية، حيث أعلن أن البلاد قوة نووية "لا رجعة فيها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجزیرة الکوریة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الحرب الكورية.. زعيم بيونج يانج يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
سول"وكالات": نقلت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوله إن بلاده ستحقق النصر في معارك "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، في إشارة إلى زيارته لمتحف حربي في اليوم السابق، إن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".
وقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو 1953، مما أنهى القتال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أمريكيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية.
تُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة وأعادت التوازن بعد أن تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.
ولا تُحيي كوريا الجنوبية هذا اليوم بأي أحداث رئيسية.
وتُقاتل كوريا الشمالية الآن إلى جانب روسيا في الحرب في أوكرانيا. وقد تم نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك الروسية، بينما زوّدت بيونجيانج روسيا أيضا بالذخائر.
وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قد تنشر المزيد من القوات في يوليو تموز أو أغسطس آب.
وزار كيم النصب التذكارية التي تكرم قدامى مُحاربي الحرب الكورية التي دارت بين 1950 و1953، بما في ذلك برج الصداقة الذي يُخلّد ذكرى جنود جيش التحرير الشعبي الصيني الذين قاتلوا مع الكوريين الشماليين. والتقى كيم مع جنود في فوج مدفعية للاحتفال بهذا اليوم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
من جهتها، أطلقت روسيا اليوم الأحد رحلات جوية تجارية مباشرة إلى كوريا الشمالية، في إشارة أخرى إلى توثيق العلاقات مع حليفتها الآسيوية التي تساعدها في حربها في أوكرانيا.
واقلعت اليوم أول رحلة جوية من موسكو إلى بيونج يانج والتي تشغّلها شركة "نوردويند ايرلاينز"، وهبطت في العاصمة الكورية الشمالية بعد حوالى ثماني ساعات، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت.
و"نوردويند ايرلاينز" التي كانت تسيّر رحلات إلى وجهات الاجازات في أوروبا قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الرحلات الجوية الروسية، طرحت تذاكر بسعر 45 ألف روبل (570 دولارا أمريكيا).
وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، بأنّ أول رحلة جوية من بيونج يانج إلى موسكو ستنطلق يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة النقل الروسية إنّ خطّ الرحلات هذا سيتم تشغيله مرة في الشهر.
وأعادت روسيا وكوريا الشمالية تشغيل خطوط السكك الحديد بينهما في 17 يونيو، بعد تعليقها في العام 2020 أثناء جائحة كوفيد-19.
وفي السنوات الأخيرة، عملت الدولتان على تعزيز الروابط العسكرية بينهما، حيث تقوم بيونج يانج بمساندة موسكو في حربها في أوكرانيا من خلال إرسال القوات والأسلحة.
ووقع البلدان العام الماضي اتفاقية دفاع مشترك، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية.
وفي أبريل، أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنّها نشرت فرقة من جنودها على الجبهة في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.