اجري الدكتور عمرو مصطفى محمود ، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، زيارة ميدانية لمستشفى بركة السبع المركزي، لمتابعة كفاءة التشغيل وجاهزية الأقسام الحيوية، وعلى رأسها الطوارئ، لتقديم خدمات طبية آمنة وعالية الجودة للمواطنين، خصوصًا خلال الإجازات الرسمية. 


شملت الجولة التفقدية أقسام الاستقبال والطوارئ، غرف ملاحظة المرضى، الرعايات المركزة، المعامل، الأقسام الداخلية، الأشعة، الصيدليات والمخازن.

وحرص وكيل الوزارة على:التأكد من تواجد الفرق الطبية وجداول النوبتجيات، متابعة حالات الرعاية المركزة وموقف تسكين المرضى.
الاطلاع على معدلات الانتظار ورصيد الدم ومشتقاتهمراجعة مؤشرات الأداء ونسب الإشغال والعمليات الطارئة, سرعة الاستجابة للحالات الطارئة وتقديم الرعاية العاجلة دون تأخير.
الاستماع إلى المرضى وذويهم لاستطلاع مدى رضاهم عن الخدمة الطبية.

السبت .. إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية في المنوفيةجريمة هزت المنوفية.. تفاصيل إنهاء حياة "حسن" و"مريم" علي يد والدهم بقويسنا.. والأم تصرخ: يارتني كنت بدالكمالمنوفية.. توريد واستلام الأجهزة والمعدات لتشغيل مركز طب الأسرة بشمامحافظ المنوفية يسلم مساعدات مالية ومواد غذائية ولحوم لـ70 حالة إنسانية


رصد الدكتور عمرو مصطفى بعض أوجه القصور، حيث قرر أحال المتغيبين عن العمل إلى الشئون القانونية بالمديرية.
 

كما كلّف بمتابعة عمل فريقي مكافحة العدوى والجودة وتحويل الأمر للتحقيق لسوء الآداء الذي تم رصده خلال الزيارة، واستدعاء رئيسة التمريض إلى المديرية لمناقشتها في عدد من الملاحظات السلبية التي تم تسجيلها خلال المرور.

كما ناقش وكيل الوزارة الطبيب المسؤول بعدد من الحالات التي تستدعي التحويل لمستشفيات أطفال متخصصة لضمان تلقيها الرعاية الأنسب، مشددًا على ضرورة سرعة التنسيق والتحويل في مثل هذه الحالات الحرجة.
وخلال جولته، تفقد قسم الكلى الصناعي، وحرص على الحديث مع المرضى للاطمئنان على جودة الخدمة المقدمة ورضاهم عن مستوى الرعاية، وتأكد من حصولهم على الوجبات الصحية المناسبة وراحتهم أثناء تلقي الجلسات ومراجعة التحاليل الخاصة بهم و الإطلاع على الملفات الخاصة بهم 
كما مرّ على مطبخ المستشفى، واطلع على مواصفات الوجبات المقدمة للمرضى وتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة الغذائية، ووجه بضرورة المتابعة اليومية لذلك.
وفي بنك الدم، تابع سيادته مدى جاهزيته واستعداده الكامل لدعم المبادرات الصحية القادمة، خاصة فيما يتعلق بتوافر الفصائل ومشتقات الدم اللازمة لأي طوارئ محتملة.
وشدد وكيل الوزارة على أهمية تواجد المدير أو نائبه داخل المستشفى على مدار الساعة، مع استمرار أعمال النظافة ومتابعتها على مدار اليوم. 

طباعة شارك محافظة المنوفية المنوفية صحة المنوفية جولة تفقدية مستشفي بركة السبع

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية صحة المنوفية جولة تفقدية مستشفي بركة السبع

إقرأ أيضاً:

حجرُ الأحزاب في بركة السياسة

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

من قبل سقوط النظام كان الحزب أشبه بصوتٍ واحدٍ يعلو فوق الجميع: لا يُناقَش، لا يُجاوَر، ولا يُزاحم. المعارضات كانت في المنافي، تُراكم ضوءها على نارٍ صغيرة، تنتظر لحظة العودة. لكن حين انهار الباب الحديدي عام 2003، لم تخرج السياسة بهدوء… بل انفجرت، وانفتح

المشهد حتى كاد يتشظّى من فرط الكثرة.

ظهرت الأحزاب كما لو أن الأرض أفرزتها دفعة واحدة: مئات اللافتات، عشرات الزعامات، وخطابات تتشابه حتى يُظنّ أنها خرجت من ورشةٍ واحدة. وبدلاً من أن تُحدث هذه الكثرة موجة حياةٍ سياسية، صنعت دوامةً بلا اتجاه. كل حزب يحمل هدفاً، وكل هدف يذوب بين الطائفة والهوية والغنيمة.

ثم جاء الشباب… لا كما حلمنا أن يأتوا، لا بوصفهم طلائع تُضيف معنى وتبني فكرة. جاءوا متعبين، يبحثون لا عن مشروعٍ ولا عن دور، بل عن «موقع» أو «فرصة» أو (امتياز). في زمنٍ صارت فيه الأحزاب بواباتٍ للترقي الوظيفي لا للارتقاء الفكري، وفي زمن صار فيه (الانتماء) بطاقةً للعبور أكثر منه إيماناً بمبادئ.

هكذا انقلب المشهد: بدلاً من أن تكون الطلائع الشابة رافعةً تعيد للحزب روحه، صار الحزب هو من يُغذي الأعضاء بالوعود والمغانم، حتى تفَرَّغت الأحزاب من مضمونها التربوي والفكري، وصارت أقرب إلى شبكاتٍ تنظيميةٍ تبحث عن القوة العددية أكثر مما تبحث عن القوة الأخلاقية.

ومع ولادة كل قضية اجتماعية، تولد معها أحزاب جديدة تقدم (رؤى للحل) على الورق، لكنها في العمق تتزاحم على صوتٍ واحد: صوت النفوذ. تاريخ الأحزاب يمتد عبر العصور، سريةً وعلنية، لأنها الوسيلة الأكثر منطقية حين تعجز قوة الفرد عن مواجهة الدولة أو المجتمع أو الخارج. هذا ما نعرفه نظرياً… لكن الواقع العراقي تَفَصَّل بطريقةٍ أخرى.

ففي ظل العراق الجديد، لم تعد الأحزاب فقط كيانات سياسية تُحاول أن تُمثّل جماهيرها. صار بعضها (أحزاباً صغيرة) تُنشئها الأحزاب الكبيرة، كظلالٍ لها: واجهات تُبرقِع المسارات، أو أدوات لتشويش الخريطة، أو إشارات تُوحي بأن هناك «تنوعاً» بينما هو تنسيقٌ مقنّع. لعبةٌ تُؤدى على مسرح كبير، لا يعرف الجمهور تماماً من الذي يكتب النص.

وحين يعجز الحزب عن تمثيل الحقيقة المجتمعية — حين يفشل في صقل طبقته المستهدفة، أو يعجز عن تقديم قراءة ثاقبة للحدث — يذوي حوله الجمهور شيئاً فشيئاً. يبتعد الناس كما يبتعد الطير عن شجرة لم تعد تعطي ظلاً. لا يبقى سوى الهياكل: مقرات بلا فكرة، شعارات بلا روح، ووجوهٌ تُكرر ما لا تؤمن به.

يزداد هذا التآكل حين يتحول الخطاب إلى ازدواجية: قولٌ في العلن و قولٌ آخر في السر، وعندما يتجاور النفاق السياسي مع الجهل الثقافي، في مساحةٍ تتداخل فيها النخب السياسية مع النخب الثقافية دون أن تنتج رؤية مشتركة. إنها مساحةٌ ضبابية لا تُنتج فكراً ولا تفتح أفقاً. وحين نصل إلى الجذر العميق للأزمة، نجد أن تغييب الفرد في ثقافتنا كان عاملاً حاسماً في إجهاض أي تعددية سياسية حقيقية. نحن، بثقل الموروث، لم نمنح الفرد فرصة ليقف مستقلاً، ربّيناه ليكون ظلّ جماعته لا صوته الخاص. وفي اللحظة التي يحاول فيها اتخاذ قرار، تنهض العائلة والعشيرة والطائفة لتعيده إلى (الحظيرة) القديمة. وهكذا ينمو الفرد نصف مكتمل: يتكلم بثقة، لكنه يتصرف بتردد. وفي غياب الفرد الحرّ، تتولد أحزاب بلا روح، هياكل بلا مشروع، وتيارات تذوب عند أول امتحان. فالتعددية تحتاج أناساً أحراراً لا مجموعات تتحرك بدافع العرف والولاء. ولذلك لم تكن التعددية عندنا مشروعاً سياسياً بقدر ما كانت زينة لغوية… بينما التعدد الحقيقي الوحيد الذي نجحنا فيه، وبامتياز مبهر، هو تعدد الزوجات.

اليوم، يبدو العراق كبركةٍ طال سكونها، تحتاج إلى حجرٍ يُلقى فيها لا ليُحدث ضجيجاً عابراً، بل ليوقظ الماء من غفوته الطويلة. حجرٌ لا يُضيف حزباً إلى ازدحام الأحزاب، بل يضيف فكرة إلى جفاف الأفكار؛ حزبٌ يعيد للمثقفين مكانتهم الطبيعية في قيادة المزاج العام، وينهض بالطبقة الوسطى من سباتها، ويصلُ بالشباب إلى المعنى قبل المصلحة، ويُعيد تعريف الولاء باعتباره انتماءً للدولة لا ارتهاناً لسلطاتها العارضة. حزبٌ يمنح السياسة وجهاً يشبه حياة الناس، لا تشبه مقايضات السياسيين.

قد لا يتغيّر شكل الماء عند أول ارتجاجة، لكن ما في القاع سيتحرّك، وسيعرف السكون أن زمنه لم يعد مطلقاً. والعراق، بعد هذه السنوات الثقيلة، يستحق ارتجافةً تعيد إليه نبضه، وتذكّره بأن المعنى يمكن أن يعود… إذا وُجد من يملك الشجاعة ليرمي الحجر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نظموا حفلا لمرشح برلماني.. استبعاد مدير مدرسة الرملة وإحالة وكيل ومدير إدارة بنها التعليمية للتحقيق
  • كواليس إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات
  • إحالة الزوج المتهم بقتل عروسة المنوفية إلى محكمة الجنايات
  • وكيل تموين كفر الشيخ: تأمين مخزون السلع وصرف 75% من مقررات الشهر | صور
  • إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات
  • إدارة الصيدلة بأسيوط تؤمن الاحتياجات الدوائية وتُعزز الرعاية الصحية خلال 2025
  • اجتماع عاجل لضبط الأداء بمستشفيات المنيا
  • إحالة قضية عروس المنوفية الي محكمة الجنايات.. وزوجها متهم بالقـ.ـتل العمد
  • مياه المنوفية تؤجل غسيل الشبكات أثناء جولة الإعادة بالانتخابات
  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة