الوظيفة العامة..
إعلان مجلس الوزراء من خلال الأمانة العامة عن فتح باب التقديم للوظائف القيادية قضية فيها الكثير من الخلل والإرباك والمخالفة القانونية والادارية.. بالإضافة إلى دلالات اخرى تتعلق بجودة الأداء العام…
أول مخاطر إعلان الوظيفة ، هو أصحاب الحق ، فمعلوم أن الوظيفة القيادية فى المؤسسات الحكومية هى اعلي الهرم الوظيفي يتدرج اليها الموظف بالترقية مع التأهيل والتدريب واكتساب الخبرة وتقارير الأداء وصولاً إلى الدرجة القيادية ، فهو بالتالى الأجدر والأكثر خبرة ، وهذا ما ينبغي تشجيعه وتطويره.
وثانياً: إن الإنتماء الحزبي لا يمنع حق التمتع بوظيفة ، هذا بند يتعارض كلياً مع حقوق الانسان ، ويعتبر انتهاكاً صارخاً للحق في الوظيفة القيادية حتى لو كنت رئيس حزب ، صحيح ينبغي أن توضع قوانين عن تضارب المصالح وعن حماية المال العام ، ولكن لا يجوز ولا ينبغى لأحد أن يمنع شخص مؤهل من الوظيفة العامة لأن لديه (انتماء حزبي) هذا نص وبند يجافي الحقوق الاساسية..
وثالثاً: فإن مجلس الوزراء بهذا الإعلان حول الوظيفة العامة من وسيلة لخدمة المواطنين إلى (مغنم) يتنافس عليه المتنافسين ، يحددون الوظائف التى يرغبون فيها ويقدمون الشهادة فى انتظار لجان الفرز ، قد يكون مقبولاً إعلان شغور وظيفة ما ، وانتفاء من يتولاها ويتم فتح التقديم لها وفق شروط مرعية ، أما حدوث العكس ، فهذا غبط عشواء..
ربما المقصود هو (حصر الكفاءات) والخبراء ، والنظر فيهم حسب الظروف ، ويمكن توسيع ذلك من خلال دعوات المؤسسات الاكاديمية والمراكز من ترشيح المتخصصين وكذلك الجماعات المدنية والمجتمعية لتوفير قاعدة بيانات يمكن الاستفادة منها.. هذا هو الأوفق وهناك تجارب سابقة يمكن البناء عليها.. دعونا من هذا التهديف الانتقائي الدعائي..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
27 يونيو 2025م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الوظیفة العامة
إقرأ أيضاً:
إيران: لا ينبغي اعتبار استهداف قاعدة العديد عملا ضد قطر
الثورة نت /..
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن العملية الصاروخية للقوات المسلحة الإيرانية ضد قاعدة “العديد” الأمريكية جاءت في إطار حق الدفاع المشروع رداً على العدوان العسكري الأمريكي، ولا ينبغي اعتبارها عملاً ضد حكومة قطر.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن عراقجي تبادل، في اتصال هاتفي الليلة الماضية، وجهات النظر مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حول آخر التطورات في المنطقة في أعقاب اعتداءات الكيان الصهيوني وأمريكا على إيران.
وخلال الاتصال أكد وزير الخارجية الإيراني، أن عملية القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العملية الصاروخية ضد القاعدة الأمريكية في العديد مساء أمس الاثنين، جاءت في إطار حق الدفاع المشروع رداً على العدوان العسكري الأمريكي الأحد الماضي، ضد وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لإيران، ولا ينبغي اعتبارها عملا ضد حكومة قطر الصديقة والشقيقة.
وتطرق إلى شرور الكيان الصهيوني وأمريكا ضد إيران، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية، بالتشاور مع دول المنطقة، لن تسمح بأن تتأثر العلاقات الودية بين إيران ودول أخرى في المنطقة بهذه الشرور.
وأشاد عراقجي بمواقف كبار المسؤولين في الحكومة القطرية في إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني وأمريكا، ودور قطر وجهودها البناءة في المساعدة على منع تصاعد انعدام الأمن في المنطقة.
وفي هذا الاتصال، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التزام بلاده بلعب دور بناء في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، طبقاً لوكالة تسنيم.