هو أول الشهور وأحد الأشهر الحُرُم، ذكرى لحدث تاريخي عظيم، اتُّخذ منه بداية التقويم الهجري، وقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة اجتناباً لما رآه صلى الله علية وسلم من إيذاء شديد من أهل مكة المكرمة خاصة بعد وفاة أبي طالب، ليكون يوم الهجرة هو يوم مولد عصر جديد فيه خرج العالم أجمع من الظلمات إلى النور.
اللهم ما عملت من عمل في السنة الماضية ولم ترضه ونسيته أنا ولم تنسه أنت، وحلمت عني مع قدرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التوبة بعد جرئتي عليك، اللهم أستغفرك منه فاغفر لي، اللهم وما عملت من عمل ترضاه ووعدتني عليه الثواب والغفران فتقبله مني، ولا تقطع رجائي منك يا أرحم الراحمين..
كلمة لابد منهاوبهذه المناسبة الفاضلة نزف لكم قراءئنا الكرام أجمل عبارات التهنئة، فالشوق لتهنئتكم يسبق كلماتنا قبل أن ينطق نكتبها بأيدينا، نريد أن نهنئكم ونبث في فؤادكم أجمل وأرق التهاني، فكل عام وانتم طيبون نسأل الله أن تكون سنة سعيدة وخير ورزق على بلادنا وجميع الأمة الإسلامية، فكل سنة وصحيفتكم أحسن عملا، وقلبكم أكثر صفاء، ولسانك أكثر رطبا بالدعاء والتضرع إلى المولى، فهاهي سنة قد خلت بكل ما فيها، وهاهي أخرى تدخل علينا راضينا بما فيها ونأملها خيرا لنا لكم.
فكل عام والخير دربك وممشاكم، والبسمة دوم ما تفارق محياكم، وجنة الرحمان مأوانا ومأواكم، كل عام لربنا طائعين، ولنبينا عليه الصلاة والسلام تابعين، ولبعضنا نافعين..
كل عام وأنتم بخير..
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سمعت أنَّ من أحب الصيام إلى الله تعالى صيام سيدنا داود عليه الصلاة والسلام. فنرجو منكم بيان كيفية هذا الصيام.
وقالت دار الإفتاء إن صيام سيدنا داود عليه السلام هو نوع من صيام التطوع، وهو من أفضله، وهو: صوم يوم، وفطر يوم، وهو أفضل من صوم الدهر كله، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه، وأخبر بأنه من أجلِّ وأحبِّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفقٌ عليه، وفي لفظ آخر: «أَفْضَلُ الصَّوْمِ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا» أخرجه الترمذي في "سننه".
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 127، ط. دار الوفاء): [ومعنى قوله: "أحب الصيام": أي أكثر ثوابًا وأعظمه أجرًا] اهـ.
وقد نص الفقهاء على أن أفضل الصيام صيام سيدنا داود عليه السلام.
قال العلامة الشلبي الحنفي في "حاشيته على تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" (1/ 332، ط. الأميرية): [وأفضل الصيام: صيام داود صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا] اهـ.
وقال العلامة الشرنبلالي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 236، ط. المكتبة العصرية): [(و) منه -أي: الصيام المندوب- (كل صوم ثبت طلبه والوعد عليه بالسُّنَّة) الشريفة؛ (كصوم داود عليه) الصلاة و(السلام.. وهو أفضل الصيام وأحبه إلى الله تعالى)؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أحب الصيام إلى الله صيام داود»] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 432، ط. دار الكتاب الإسلامي): [فصوم يوم وإفطار يوم أفضل منه -أي: من صوم الدهر-؛ لخبر "الصحيحين"] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المقنع" (ص: 105، ط. مكتبة السوادي): [وأفضله -أي: صوم التطوع- صيام داود عليه السلام، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا] اهـ.