“مرابط الخيول” وجهات سياحية ترفيهية تثري تجارب الزوّار وتجسّد روح الفروسية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
تُعد “مرابط الخيول” في منطقة العمارية شمال غرب العاصمة الرياض، من الوجهات الترفيهية المميزة التي تشهد إقبالًا متزايدًا خلال فصل الصيف، لما توفّره من تجارب تفاعلية تجمع بين عالم الفروسية والطبيعة، في بيئة تتميّز باعتدال أجوائها مقارنة بوسط المدينة، وتُتيح للزوّار خيارات متنوعة لقضاء أوقات مليئة بالحيوية والمتعة.
وتُجسّد هذه المرابط نموذجًا متكاملًا للوجهات الترفيهية ذات الطابع الرياضي، وتقدّم برامج متنوّعة تشمل ركوب الخيل، وأساسيات الفروسية، ومهارات الترويض، وقفز الحواجز، إلى جانب عروض استعراضية حيّة تُقام في ساحات مفتوحة وسط طبيعة خلّابة، تعزّز من تجربة الزائر وتُضفي على الأجواء طابعًا احتفاليًا تفاعليًا.
وتتميّز بعض المرابط بتقديم مرافق داعمة تمكّن الزوار من ممارسة أنشطة رياضية متعددة، من أبرزها مسارات المشي المصممة بعناية وسط المساحات الخضراء، وملاعب التنس، التي تشكّل إضافة نوعية تُلبي رغبات محبي الرياضة، ضمن أجواء صحية ومفتوحة.
أخبار قد تهمك نائب أمير منطقة الرياض يُشرّف حفل سفارة جمهورية جيبوتي لدى المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادها 26 يونيو 2025 - 1:35 صباحًا فرع “الشؤون الإسلامية” بمنطقة الرياض ينفذ 2711 زيارة رقابية وإشرافية بمحافظة الزلفي 25 يونيو 2025 - 10:07 مساءًوإلى جانب الأنشطة الرياضية، توفّر المرابط مرافق ضيافة متكاملة تشمل جلسات عائلية ذات طابع ريفي، ومقاهي ومطاعم تقدّم خيارات متنوعة من المأكولات العالمية، إضافة إلى متاجر لبيع منتجات مستوحاة من عالم الفروسية.
ويُخصص جانب كبير من هذه الوجهات لبرامج تفاعلية آمنة تستهدف مختلف الفئات العمرية، بإشراف مدربين مؤهلين وكوادر فنية محترفة، ما يُسهم في تقديم تجربة متكاملة تجمع بين التعليم والترفيه، وتراعي أعلى معايير الجودة والسلامة.
وتحتضن المرابط فعاليات موسمية على مدار العام تشمل عروضًا فنية، ومسابقات مهارية، وورش عمل تعليمية، تُسهم في تعزيز حضور الفروسية بصفتها ثقافة حيّة تُواكب تطلعات المجتمع، وتُقدّم بأسلوب معاصر يستند إلى الهوية الوطنية السعودية.
ويعكس انتشار هذه المرابط، التوجّه المتزايد نحو تنويع الخيارات الترفيهية داخل العاصمة، وتطوير وجهات تفاعلية تسهم في تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاعي السياحة والترفيه.
وتبرز “مرابط الخيول” في الرياض كونها نموذجًا متجدّدًا للوجهات التي تنجح في المزج بين الرياضة والطبيعة، في بيئة متكاملة تُمكّن الزائر من خوض تجربة غنية، وتعزّز من مكانة الرياض مدينةً تحتضن أنماطًا متنوعة من الترفيه تتوافق مع تطلعات الأفراد والعائلات على حدّ سواء.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
#سواليف
نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.
وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.
وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.
مقالات ذات صلةوأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.
ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.
ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.
وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.
وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.
وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.
كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.
والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.
وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.
وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.
وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.
كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.
ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.
والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.