روبيو يلتقي عائلات الرهائن الإسرائيليين: لا نصر دون عودة الجميع (صورة)
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
واشنطن – التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في واشنطن، ممثلي عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حركة الفصائل، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ توليه المنصب.
ووفق موقع “واينت” العبري، شمل اللقاء: “الناجي الأسير يائير هورن، الذي لا يزال شقيقه إيتان في الأسر، وشقيق إيفيتار ديفيد، وشقيق هدار غولدين، وصهر عمري ميران”.
وقال لهم وزير الخارجية الأمريكي إن “انتصارا حقيقيا في غزة لن يتحقق إلا عندما يعود جميع المختطفين إلى ديارهم”.
وشدد على “التزام الرئيس دونالد ترامب بهذه القضية”.
من جهتهم، أشار ممثلو العائلات الحاضرة في الاجتماع إلى أنه “في أعقاب وقف إطلاق النار مع إيران والتطورات في المنطقة، برزت فرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن كجزء من صفقة شاملة”.
وأمس الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبا وقد نتوصل إليه الأسبوع المقبل.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأنه “يعتقد أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق في غزة”.
وحسب قوله، سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل خلال أسبوع.
وكانت مصادر مقربة من حركة الفصائل قد قالت لموقع “واينت” العبري مساء الجمعة، إن مصر تعمل على صياغة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وستقدمه في الأيام المقبلة.
وأضافت المصادر أن “هناك مرونة لدى جميع الأطراف، وهذه فرصة سانحة للمضي قدما نحو اتفاق هادف، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن”.
وذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن هذا التطور جاء في أعقاب تقارير تفيد بأن إسرائيل تسعى إلى التوصل إلى “اتفاق شامل” في الشرق الأوسط بعد الحرب مع إيران.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
إسرائيل على خط النار.. خطة احتلال غزة تفجّر إدانات دولية وكوريا الشمالية تدين وترامب يلمّح ونتنياهو يخطط
في خضم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فجرت خطة إسرائيل المعلنة لاحتلال كامل قطاع غزة موجة من الإدانات والجدل الدولي، حيث تباينت المواقف بين حذر أمريكي، وإدانة قاطعة من كوريا الشمالية، وتحذيرات خبراء استراتيجيين من تداعيات كارثية قد تمتد خارج حدود القطاع. وبينما تواصل إسرائيل تبرير خطتها تحت ذريعة القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن، تتصاعد الأصوات المحذرة من أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، وتهدد بإشعال المنطقة من جديد.
كوريا الشمالية.. "انتهاك صارخ للقانون الدولي"أصدرت وزارة خارجية كوريا الشمالية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه إعلان إسرائيل نيتها السيطرة على غزة بالكامل بأنه "عمل إجرامي يخرق القانون الدولي بشكل واضح".
وجاء في البيان وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكورية أن غزة "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليًا"، وأن أي محاولة لتغيير وضعها السيادي أو السكاني "لن يُسمح بها تحت أي ظرف".
وأكدت بيونغ يانغ أن الخطوة الإسرائيلية ستزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، وستؤدي عمدًا إلى زعزعة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وطالبت تل أبيب بوقف هجومها المسلح فورًا والانسحاب الكامل من غزة، مذكّرة بأنها لم تعترف يومًا بإسرائيل، فيما تربطها علاقات تاريخية وثيقة مع فلسطين.
رسائل دبلوماسية وتعزيز للعلاقات مع فلسطينفي خطوة متزامنة مع موقفها الرسمي، بعثت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون-هي، رسالة تهنئة إلى وزيرة الخارجية الفلسطينية الجديدة فارسين شاهين، أعربت فيها عن أملها في "تطوير العلاقات الودية وتعزيز التعاون الثنائي" بين البلدين، ما يعكس رغبة بيونغ يانغ في إظهار دعم سياسي ومعنوي واضح للقضية الفلسطينية.
ترامب.. تذكّروا 7 أكتوبرعلى الجانب الأمريكي، اتخذ الرئيس دونالد ترامب موقفًا حذرًا خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس"، حيث تهرب من إعلان دعمه أو رفضه الصريح للخطة الإسرائيلية، مكتفيًا بالقول: "تذكّروا 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل.
وبحسب الموقع، فإن تصريحات ترامب بدت كأنها تلمح إلى تفهم مبررات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ضرورة زيادة الضغط العسكري على حماس. وأكد ترامب أن "استعادة الرهائن في الوضع الحالي أمر بالغ الصعوبة"، وهو ما فُسر على أنه تبرير ضمني لاستمرار العمليات العسكرية، حتى دون إعلان دعم مباشر لاحتلال غزة.
معارضة داخلية إسرائيلية وتحذيرات عسكريةالمفارقة أن الخطة التي يتبناها نتنياهو تواجه اعتراضات من بعض القادة العسكريين الإسرائيليين أنفسهم، الذين يخشون أن أي عملية شاملة في غزة قد تعرض حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس للخطر.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن التخطيط لاحتلال غزة وإجلاء المدنيين قد يستغرق عدة أسابيع، وهو ما يمنح فرصة لمحاولة التوصل إلى اتفاق تبادل رهائن أو وقف لإطلاق النار قبل بدء الهجوم.
كشف ترامب أنه أجرى مكالمة "جيدة" مع نتنياهو، أكد فيها الأخير أن هدف العملية هو "القضاء على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".
في المقابل، يرى مراقبون أن مثل هذه الأهداف المعلنة قد تخفي أجندة سياسية أوسع، تشمل تغيير موازين القوى في القطاع وإعادة رسم خريطته السكانية.
في موازاة التحركات العسكرية، عقد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اجتماعًا في جزيرة إيبيزا الإسبانية مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن.
ويرى محللون أن هذه الاجتماعات قد تمثل نافذة أخيرة للحل السياسي قبل أن تتدحرج الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة واسعة النطاق.
اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، وصف الخطة الإسرائيلية بأنها "جريمة سياسية وعسكرية مكتملة الأركان" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. أوضح السيد أن هذه الخطوة ليست إلا محاولة لفرض أمر واقع جديد عبر القوة العسكرية، بهدف القضاء على أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
أضاف السيد أن إسرائيل تطبق سياسة "الأرض المحروقة" في غزة، عبر تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، ما يخلق بيئة طاردة للحياة ويدفع السكان نحو النزوح القسري.
اعتبر أن هذه الممارسات تحمل أبعادًا تطهيرية، تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والسياسية للقطاع.
حذر السيد من أن احتلال غزة بالكامل سيخلق بيئة خصبة لتصاعد العنف، ويمنح التنظيمات المسلحة مبررات لتوسيع دائرة المواجهة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها. كما أشار إلى أن أي عملية عسكرية شاملة ستخلف خسائر بشرية كبيرة، وتعرض إسرائيل لضغوط دولية غير مسبوقة، خاصة مع تصاعد الأصوات الغربية المطالبة بوقف الدعم العسكري والسياسي لها.
وأكد أن القانون الدولي واضح في رفض الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأن استمرار الاحتلال يفتح الباب أمام ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، وربما فرض عقوبات أو إجراءات ردعية عليها.
تقف غزة اليوم أمام منعطف تاريخي خطير، حيث تتصارع على أرضها مشاريع الاحتلال ومبادرات الوساطة، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر من حياتهم ومستقبلهم.
وفي ظل استمرار الانقسام الدولي بين مؤيد ضمني وحذر، وبين رافض قاطع ومدين، يظل السؤال المطروح.. هل ستنجح الضغوط السياسية في وقف عجلة الحرب قبل أن تكتمل فصول الخطة الإسرائيلية، أم أن المنطقة ستنحدر نحو جولة جديدة من الدم والدمار؟