مجزرة جديدة - 11 شهيدا بينهم 4 أطفال باستهداف سوق شعبي في غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
استشهد 11 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال، اليوم السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت سوقًا شعبيًا في حي التفاح شرقي مدينة غزة ، بحسب ما أفاد به مصدر في المستشفى الأهلي المعمداني.
وتأتي هذه المجزرة في سياق غارات عنيفة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفادت مصادر طبية بأن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم ارتفعت إلى 47، بينهم 23 شهيدًا في مدينة غزة وشمال القطاع.
وتواجه الطواقم الطبية تحديات هائلة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الضحايا، في ظل تدهور حاد في الوضع الإنساني ونقص الإمكانيات بفعل الحصار المستمر واستهداف البنية التحتية الصحية.
اقرأ أيضا/ أغلبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غـزة
10 شهداء بينهم 6 من منتظري المساعداتواستشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون، برصاص وقصف الاحتلال لمدينة خان يونس، ورفح، جنوب القطاع.
وأفاد مصدر طبي في مجمع ناصر، باستشهاد 6 مواطنين وإصابة عدد آخر إثر إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن 4 مواطنين استشهدوا في قصف لطيران الاحتلال الحربي على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وحسب تقارير أممية، استشهد أكثر 550 مواطنا، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، التي تحولت منذ تأسيسها أواخر الشهر الماضي إلى مصايد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح، وسط ظروف إنسانية كارثية.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 56,412 شهيدا، و133,054 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي، بأن من بين الحصيلة 6,089 شهيدا، و21,013 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 81 شهيدا، و422 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية صحة غزة تصدر أحدث حصيلة لعدد شهداء وإصابات الحرب "القسّام" تعلن استهداف آليات وجنود إسرائيليين شرق خانيونس سرايا القدس تعلن تفجير آلية عسكرية بخانيونس الأكثر قراءة صحة غزة تعلن حصيلة شهداء وجرحى الحرب على القطاع الأونروا : محنة لاجئ فلسطين أطول أزمة لجواء في العالم مركز الاتصال الحكومي يوضح بشأن قرار مجلس الوزراء حول الدفع الإلكتروني 41 شهيدا في غزة اليوم السبت 21 يونيو 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. غزة مدينة مدمرة ومنكوبة بعد انسحاب جيش الاحتلال منها
غزة – ما إن انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة غزة حتى تكشّف حجم الدمار الذي لحق بأحيائها، وكيف حولتها صواريخ الاحتلال وعرباته المفخخة إلى كومة ركام.
وسارع الاحتلال منذ اتخاذه قرار احتلال المدينة يوم 11 أغسطس/آب الماضي إلى تسريع تدمير ما تبقى من أحياء تصلح للسكن فيها، واستنساخ نموذج الدمار في محافظتي شمال قطاع غزة ورفح في جنوبه.
ومع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء وقف إطلاق النار في تمام الساعة 12 من ظهر اليوم الجمعة، سارع آلاف المواطنين الذين أجبروا على النزوح إلى وسط القطاع وجنوبه إلى العودة سيرا على الأقدام إلى مناطق سكناهم في مدينة غزة.
رغم كبر سنه، استقل جمال العبد (61 عاما) دراجته الهوائية قادما من مخيم النصيرات وسط القطاع إلى حي الصفطاوي شمال مدينة غزة بعدما قطع ما يزيد عن 20 كيلومترا في طريق أغلقتها أكوام الحجارة التي تطايرت من المباني السكنية بفعل الغارات الجوية والعربات المفخخة التي كثفت قوات الاحتلال من استخدامها مؤخرا لتسريع تدمير المدينة.
وأصر العبد على الوصول إلى مكان سكنه رغم الضرر الذي لحق بشقة ابنته التي يقيم فيها بعدما دمر الاحتلال منزله في وقت سابق من العدوان.
وتنعدم مقومات الحياة في المناطق التي توغل بها الجيش الإسرائيلي، حيث تغيب خدمات المياه والصرف الصحي والاتصالات بعد تدمير قواته البنية التحتية، إلا أن المسن جمال العبد بدأ استصلاح غرفة تؤويه والبحث عن مياه يمكن أن تساعده على البقاء في حيه المدمر.
ورصدت الجزيرة نت عودة مئات النازحين في الساعة الأولى من إعادة فتح جيش الاحتلال شارع الرشيد غربي القطاع بعدما أحكم إغلاقه ومنع عودة المقيمين والنازحين وسط وجنوب القطاع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كما أعاد فتح شارع صلاح الدين الممتد على الجهة الشرقية بين محافظات غزة بعدما أغلقه فور انقلابه على اتفاق التهدئة يوم 19 مارس/آذار الماضي.
إعلانوكان جيش الاحتلال قد أجبر، منذ بدء عدوانه على مدينة غزة، أكثر من 600 ألف فلسطيني على النزوح إلى وسط القطاع وجنوبه بسبب الكثافة النارية التي استخدمها لتهجير السكان.
يُذكر أن قوات الاحتلال لا تزال تمنع عودة أكثر من نصف سكان القطاع إلى منازلهم، وذلك في إطار خطوط الانسحاب في المرحلة الأولى للاتفاق، مما يشمل مدينتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع، وأجزاء من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والبلدات الشرقية من محافظة خان يونس جنوبي القطاع، وكل محافظة رفح.
وتشكل تلك المناطق المحتلة نحو 50% من مساحة غزة، حيث وجه جيش الاحتلال تحذيرا من الوصول إليها.
وأظهرت جولة للجزيرة نت في أحياء المدينة تدمير قوات الاحتلال آلاف المنازل بشكل كامل وتجريف الطرقات في كل من مناطق النفق واليرموك والجلاء والشيخ رضوان والنصر والشفاء ومخيم الشاطئ وتل الهوا والصبرة، حيث سبق أن استخدمت قوات الاحتلال العربات المفخخة لتدمير أجزاء أكبر من الأحياء السكنية في هذه المناطق في وقت أسرع.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن جيش الاحتلال صعّد من استهدافاته الممنهجة للمنازل والمربعات السكنية في مختلف أنحاء مدينة غزة، مستخدما العربات المفخخة المحملة بما يزيد عن 5 أطنان من المتفجرات، لتفجير أحياء سكنية مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى وقوع دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين شهداء وجرحى.
ورصد جهاز الدفاع المدني -كما يقول بصل للجزيرة نت- تفجير ما معدله 10 عربات مفخخة يوميا داخل منازل المواطنين في أحياء النصر والشيخ رضوان والدرج، في حين تُعد أحياء تل الهوا والصبرة من أكثر المناطق التي شهدت استخداما مكثفا لهذه الوسائل المدمرة. ووصل التدمير إلى عمق المناطق المدنيّة دون أي اعتبار لوجود السكان أو البنية التحتية.
ووفقا له، فإن التفجير الواحد للعربات المفخخة يتسبب في دمار كلي لمحيط لا يقل عن 300 متر، إضافة إلى أضرار جزئية تمتد إلى أكثر من 500 متر، في وقت تصل فيه شظايا العربات والتفجيرات إلى مسافات تتجاوز كيلومترا واحدا، مسببة إصابات قاتلة بين المواطنين.
وشدد بصل على أن استخدام الاحتلال لهذه الوسائل "الإجرامية" يُعد سابقة خطيرة في تاريخ الحروب الحديثة، وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين بهذه الأساليب "الهمجية".
يشار إلى أن قوات الاحتلال بدأت فعليا في تدمير مدينة غزة قبل أربعة أشهر من إعلان احتلالها، ففي 3 أبريل/نيسان الماضي أصدر الجيش أول أمر إخلاء لحي الشجاعية الأكبر فيها والواقع شرقها، ومنذ ذلك الحين بدأ تدميره بشكل ممنهج.
وفي مطلع مايو/أيار الماضي، أصدر أمرا بإخلاء حي التفاح شمال شرق المدينة وبدأ بتدميره، وأعقبه بعد ذلك بعملية عسكرية في حي الزيتون جنوبها، قبل أن يعلن عن قراره العلني باحتلالها قبل شهرين.
وخلال الجولة الميدانية داخل مدينة غزة، يظهر تعمد الاحتلال تدمير المدارس والجامعات التي اتخذها المواطنون مأوى لهم بعد تدمير منازلهم.
إعلانوتعمد الاحتلال وضع عربات مفخخة وسط تلك المراكز، سواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أو الحكومية منها، وكذلك الجامعات في المدينة.
ويدل حجم الدمار الذي خلّفه الاحتلال في الشوارع الرئيسية بها، كشارعي النصر والجلاء اللذين كانا يعدان مناطق الثقل السكاني والحركة التجارية داخلها، على إصراره على تقويض كل مقومات الحياة، وجعل إعادة ترميم ما يمكن ترميمه أو استصلاح أي منطقة سكنية صعبا على الفلسطينيين.
واضطر آلاف النازحين إلى قطع عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام بسبب وعورة الطرقات وإغلاقها بأطنان من الركام، في الوقت الذي تجتهد فيه المؤسسات المحلية لفتح الطرقات رغم عدم توفر الآلات اللازمة للعمل.
ولم تتمكن بلدية غزة من حصر جميع الأضرار التي لحقت بالمدينة، لكن المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه وصف الدمار بـ"المهول"، سواء الذي طال المباني السكنية أو الخدمية أو الطرقات والبنى التحتية.
وطالب عاصم النبيه -في حديث للجزيرة نت- بضرورة الإسراع في إدخال المعدات الثقيلة التي تساعد على فتح الطرقات وإعادة تأهيل البنية التحتية في أسرع وقت، وأكد أن حجم الدمار الكبير سيصعب من مهام الطواقم المختصة ويحتاج تدخلا من جميع المؤسسات الدولية لإسناد عمل الجهات المحلية المختصة.