أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تستعد لتوقيع 10 اتفاقيات جديدة مع النمسا خلال الفترة المقبلة، تشمل مجالات متعددة لتعزيز التعاون بين البلدين.

وأشار إلى ضرورة اتباع مقاربة شاملة تضمن خلق فرص عمل وتحقق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في الدول المصدرة للهجرة.
وأوضح الوزير عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية النمسا، أن المباحثات التي أجراها مع نظيرته، تناولت تصدير العمالة الماهرة إلى فيينا وسبل معالجة جذور ظاهرة الهجرة غير الشرعية.


وأضاف وزير الخارجية، أن النمسا تمتلك تجربة رائدة في مجالات التأهيل المهني والتدريب الفني، ومصر تطمح للاستفادة بشكل أكبر من هذه التجربة، مؤكدًا أن التعاون في ملف العمالة يعكس التوجه نحو شراكة تنموية حقيقية، ويعزز الترابط بين البلدين على كافة المستويات.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر اقترحت تصدير عدد من العمالة المدربة للعمل في النمسا لفترات مؤقتة "عمالة موسمية"، بينما ينخرط آخرون في سوق العمل داخل مصر، لتحقيق الاستفادة للطرفين، وتتم مواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية عبر توفير بدائل قانونية وآمنة.
وأوضح وزير الخارجية، أن المباحثات أولت اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشيرًا إلى تضاعف عدد الشركات إلى 500 شركة خلال السنوات الخمس الأخيرة والتي تعمل في قطاعات مختلفة، وهو ما يعكس المناخ الجاذب للاستثمار في مصر.
كما أوضح الوزير عبد العاطي، أهمية الشراكة في مجالات الطاقة، والصناعات الكيماوية، والصناعات الغذائية، وتحلية المياه، والنقل واللوجستيات.

وأكد حرص الدولة المصرية على توطين التكنولوجيا والصناعة، بما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة، ويعزز من الشراكات الاقتصادية طويلة الأجل، مشيرًا إلى الشركات النمساوية التي تشارك حاليًا في إعادة تأهيل السكك الحديدية بمصر.

وثمّن وزير الخارجية، اختيار وزيرة الخارجية، القاهرة لتكون محطتها الأولى في جولة زياراتها الخارجية، مؤكدًا أن ذلك يعكس خصوصية العلاقات بين البلدين والتقدير الرفيع لمكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
وشدد وزير الخارجية، على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء، والإسراع في التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن، ونفاذ المساعدات إلى سكان غزة، وسياسة التجويع أمر يمثل انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والبقاء على كامل أراضيه.
وطالب وزير الخارجية، بأن يكون هناك وقف إطلاق نار مستدامًا يفضي إلى تجسيد حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية، أن القاسم المشترك بين مصر والنمسا أنه لا حلول عسكرية للأزمات، ولا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية، مشددًا على تجديد إدانته للهجمات الإسرائيلية، على المنشآت النووية وعلى سيادة الدولة الإيرانية.

وأكدت بيات ماينل رايزنجر، وزيرة خارجية النمسا، أن مصر تُعد أهم شريك للنمسا في المنطقة، وتشكل الدعامة الأساسية للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، والمدخل الرئيسي إلى المنطقة بأسرها، معبرة عن سعادتها بتوقيع مذكرة للتشاور والتعاون السياسي بين البلدين، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية والرغبة في تعزيز الحوار المستمر والتعاون في شتى المجلات.

وأضافت وزيرة خارجية النمسا، أن مصر تحتل المرتبة الثانية في الصادرات النمساوية نحو قارة إفريقيا، وهو ما يعكس أهمية القاهرة في المعادلة الاقتصادية الإقليمية، مؤكدة التطلع نحو توسيع مجالات التعاون المشترك في الطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، وقطاع النقل.

وأشارت وزيرة خارجية النمسا، إلى رغبة بلادها في تعميق العلاقات الثنائية من خلال توقيع المزيد من الاتفاقيات التي تخدم المصالح المشتركة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في عدد من القطاعات ذات الأولوية لدى الجانبين.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعاون الاقتصادي تحلية المياه بدر عبدالعاطي الطاقة المتجددة الصناعات الكيماوية تعزيز التعاون الاقتصادي وزيرة خارجية النمسا وزیرة خارجیة النمسا وزیر الخارجیة بین البلدین أن مصر

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال يلتقي رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية على هامش قمة لوندا.. مباحثات تعاون ثنائي

 

*المهندس محمد شيمي: مصر مركز واعد للطاقة الخضراء والصناعات الدوائية*

*مصر تخطط لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر*

*رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية: فخامة الرئيس السيسي من أبرز القادة الملهمين في إفريقيا*


على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الأنجولية لوندا، التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بالدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر والبنك في مجالات التنمية الشاملة.

استعرض الجانبان خلال اللقاء عددًا من المشروعات التي يمولها البنك في مصر، من بينها محطتا الجبل الأصفر وأبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية، إلى جانب عدد من مشروعات التنمية الزراعية.

وأعرب الوزير محمد شيمي عن تقدير مصر للدور المحوري الذي يقوم به البنك في دعم التنمية بالقارة، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل دعم البنك في جهوده لتحقيق النمو والإصلاح الاقتصاي، لافتا إلى الجهود الحكومية لجعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، والمساعي الجادة لشراكات فعالة في هذا المجال الحيوي.

من جانبه، أعرب رئيس البنك عن تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجهوداته الكبيرة لدفع جهود التنمية في مصر، قائلًا إن فخامة الرئيس من أبرز القادة الأفارقة الأكثر إلهامًا، مشيدًا بدعمه الكبير للبنك، لا سيما من خلال استضافة مصر للمؤتمر السنوي للبنك في شرم الشيخ 2023.

وأعلن الدكتور أكينوومي أديسينا عن خطة البنك لتمويل إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات في 11 دولة أفريقية، بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار، لتوفير الكهرباء لـ250 مليون مواطن، داعيا مصر للاستفادة من خبراتها الكبيرة في إقامة مصانع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية والاستعداد لتمويل هذه المشروعات وتوفير الأولوية له.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن شركة النصر للزجاج والبلور التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تدرس حاليًا إنشاء مصنع لإنتاج زجاج الألواح الشمسية، ويتم حاليًا البحث عن شريك عالمي لنقل التكنولوجيا.

 وأكد الدكتور أكينوومي أديسينا أن البنك يستعد لتأسيس أول بنك استثماري لريادة الأعمال في إفريقيا لتمويل المشروعات الشبابية الابتكارية، وتوفير حاضنات أعمال تعزز من نموها وتوسعها، إلى جانب تمويل بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير صناعة الأدوية والخامات الدوائية والمستلزمات الطبية والقطاع الصحي في القارة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الدوائي داخل القارة، ونقل التكنولوجيا للدول الرائدة مثل مصر لتكون منطلقًا نحو باقي الدول ذات الإمكانيات المحدودة.

ورحب المهندس محمد شيمي بالمبادرة، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعاون من خلال شركاتها التابعة العاملة في صناعة الدواء، خاصة في ظل أيضا المشروعات التوسعية للشركة القابضة للأدوية ومنها تصنيع المواد الخام الفعالة، وإمكانية المساهمة في تلبية احتياجات دول القارة الأفريقية من الأدوية التي يتم إنتاجها بمصانع الشركات التابعة.

شهد اللقاء تأكيدًا متبادلًا على أهمية مواصلة تطوير التعاون بين مصر والبنك في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، التحول الرقمي، دعم القطاع الخاص، الأمن الغذائي والمائي، والتصنيع المحلي. واتفق الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لتنفيذ المبادرات والمقترحات المطروحة من خلال فرق العمل الفنية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية النمسا تحضر الكشري بنفسها في القاهرة ..فيديو
  • وزير الخارجية: توافق في الرؤى للانتقال بالعلاقات المصرية النمساوية إلى آفاق أرحب
  • وزير الخارجية: قضية المياه وجودية لمصر ولن نفرط في هذا الحق
  • وزير خارجية إسرائيل يشترط الاحتفاظ بالجولان للتطبيع مع سوريا
  • عاجل | وزير خارجية إيران: لن نسمح لأحد بتقرير مصيرنا.. وسنُظهر قدراتنا إذا لزم الأمر
  • وزير الاستثمار: نسعى لجعل مصر مركزا إقليميا لـ السيارات الكهربائية..نواب: الدولة تتجه نحو الطاقة النظيفة.. وخطوة لتعظيم إيرادات الموازنة العامة وتوفير النقد الأجنبي
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية على هامش قمة لوندا.. مباحثات تعاون ثنائي
  • وزير خارجية إيران: لا خطة حتى الآن لاستئناف المفاوضات مع واشنطن
  • الشرقية تواجه البطالة والهجرة غير الشرعية بمبادرات تدريبية وتنموية للشباب