اليوم.. استكمال محاكمة سارة خليفة وآخرين في قضية «المخدرات الكبرى»
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
تستكمل محكمة جنايات القاهرة الجديدة اليوم، محاكمة سارة خليفة و27 آخرين، بتهمة تكوين تشكيل عصابي لجلب مواد تصنيع المواد المخدرة من الخارج، وتصنيعها داخل مصر وتوزيعها والإتجار فيها.
وكانت النيابة العامة قد أحالت 28 متهمًا، من بينهم المتهمة سارة خليفة حمادة، إلى محكمة الجنايات، لمعاقبتهم عما نُسب إليهم من اتهامات بتكوين عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة، بغرض تصنيعها بقصد الإتجار، وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بتأسيس منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، بغرض تصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار فيها، وذلك عن طريق استيراد المواد المستخدمة في التصنيع من خارج البلاد.
وتوزعت الأدوار فيما بينهم على مراحل، فاضطلع بعضهم بجلب المواد الخام المخدرة، وتولى آخرون تصنيعها، بينما تولى الباقون ترويجها، حيث اتخذ المتهمون من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين تلك المواد وتصنيعها، وبلغ إجمالي ما ضُبط من مواد مخدرة مُخلقة ومواد خام داخلة في تصنيعها، أكثر من 750 كيلو جرامًا.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة عددًا من القرارات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم، وإدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. محاكمة 7 متهمين في قضية «خلية مدينة نصر الثانية»
اليوم.. الحكم على المتهمين في واقعة الفعل الفاضح أعلى محور 26 يوليو
الحالة المرورية.. تكدس حركة السيارات على أغلب شوارع وميادين القاهرة والجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محكمة جنايات القاهرة سارة خليفة قضية سارة خليفة محاكمة سارة خليفة قضية المخدرات الكبرى
إقرأ أيضاً:
20 رحلة فى الشهر.. سر الحقيبة المتسببة في سقوط عصابة سارة خليفة
مازالت العديد من المفاجآت والأسرار تتكشف في قضية "المخدرات الكبرى"، والمتهم فيها سارة خليفة و27 آخرين بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في جلب المواد الخام للمواد المخدرة والمواد التخليقية. ويواصل "اليوم السابع" نشر تفاصيل تحقيقات النيابة العامة في القضية مع المتهمين في قضية "المخدرات الكبرى"، خاصة أقوال أحد المتهمين الذي تم ضبطه بمعرفة منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على خلفية صدور أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة لضلوعه واشتراكه ضمن أفراد التشكيل العصابي المتورطين في جلب وتصنيع المواد المخدرة وترويجها داخل البلاد بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة. وتبين من خلال التحقيقات أن المتهم قادم من دولة الإمارات، ولاحظ الضباط أثناء تفتيش حقائبه وجود عبوات مشابهة لتلك المضبوطة بحوزة أفراد التشكيل السابق ضبطهم في ذات القضية محل التحقيق، وثُبت ذلك في محضر من ورقتين. وبسؤاله عن التهمة المنسوبة إليه وعقوبتها، وهي الانضمام إلى عصابة غرضها جلب وتصنيع المواد المخدرة بقصد الاتجار، وأن النيابة العامة هي التي تباشر التحقيق معه، أقر بها. وعند سؤاله عما إذا كان لديه محامٍ يحضر معه إجراءات التحقيق، أجاب بالنفي. س/ ما هي تفصيلات إقرارك؟ ج/ كنت أعمل عاملًا في مطعم، وكنت أتقاضى 1400 درهم شهريًا ما حدث هو أنني سافرت الإمارات في شهر 3 لسنة 2023 للعمل، لكن المرتب لم يكن يكفيني لأنني أصرف على أهلي في مصر، وأمي مريضة، وكانت هناك مصاريف كثيرة. كانت تأتي للمطعم زبونة اسمها سحر، وهي مصرية، وكانت علاقتي بها جيدة، وكان يأتي معها أحيانًا زوجها دريد، وشهرته "أبو محمد"، وهو عراقي الجنسية. أحبّني عندما علم أنني مصري، وأصبح يزور المطعم باستمرار ويتحدث معي. في يوم، ضاقت بي ظروفي لأن المرتب لا يكفيني، وكانت إقامتي أوشكت على الانتهاء، فكلمت"“أبو محمد" وقلت له إن ظروفي صعبة، فطلب مني أن أذهب إليه في فندق الذي يقيم فيه، ذهبت إليه وحكيت له ظروفي، وكان ذلك في شهر 5/2023، فقال لي إنه يريدني أن أنزل إلى مصر لتوصيل “حاجة ضروري”. وافقت، وأعطاني شنطة بها زجاجات مكتوب عليها “منظف ريداتير”، وحجز لي تذكرة طيران ذهاب وعودة في نفس اليوم. ذهبت بالشنطة إلى مصر، وعدّيت من المطار وقابلني شخص اسمه خالد، وكان منسقًا مع دريد، وأعطيته الشنطة، فسلّمني 5 آلاف جنيه، وكنت كل خطوة أقوم بها أخبر دريد، بعدها عدت إلى دبي، وخلال أسبوع سافرت 3 مرات بالطريقة نفسها، وكل مرة أسلّم الشنطة وأحصل على 5 آلاف جنيه. في كل مرة كانت الشنطة تحتوي على زجاجات منظف ريداتير، 12 زجاجة، ومرة أكياس برتقالية، ومرة علب بروتين جيم، وفي آخر مرة، أوقفوني في الجمارك بسبب كثرة السفر في نفس اليوم، وفتحوا الشنطة وقالوا إنهم سيحللون ما فيها، اتصلت بدريد، فقال لي: "سيبهم يحللوا وما تقفلش"، وبعد التحليل قالوا إن الموجود "منظف بوتجازات"، واتهموني بالتجارة وقالوا "المرة الجاية هانجمّرك". خرجت من المطار وسلمت الشنطة لشخص اسمه وحيد، ورجعت الإمارات وواصلت العمل بالطريقة نفسها، لكن بعد ذلك لم يعد يعطي الشنطة جاهزة، بل يطلب مني الحضور للفندق ومشاهدته وهو يجهز المواد، كان يفتح خزائن الفندق، ويخرج زجاجات منظف ريداتير، وأكياس مسحوق أبيض، وأخرى مسحوق وردي، وأخرى بلون الشوكولاتة، ويملأ الزجاجات بسائل شفاف رائحته نفاذة ويحرق الجلد ويميع القفاز. ثم يفتح الأكياس البرتقالية ويملأها بالمسحوق الأبيض، ويغلقها حراريًا. وكان يفرّغ علب البروتين من محتواها ويملأها بمسحوق له نفس رائحة وطعم المكتوب على العلبة. كان يفعل ذلك أمامي لكنه لا يخبرني بالتفاصيل لأنه “بيختبرني”، ثم يضع كل شيء في شنطة وأسافر لمصر وأسلمها لأشخاص يحددهم لي، بعد شهرين فهمت أنها مواد خام لتصنيع مخدر "البودر" و"الشابو". كنت أسافر من دبي لمصر 3 أو 4 مرات أسبوعيًا، ومع كل سفرة أحصل على 10 آلاف جنيه،وبعد أن وثق بي، طلب مني استئجار شقة قريبة منه، وبدأ يخزن عندي الكراتين والمواد الخام، أصبحت أنا من يجهز الزجاجات والأكياس والبرطمانات في البيت، ثم أجهز الشنط وأسافر بها. أحضرت أبي وإخوتي وأصدقائي ليساعدوني في العمل، وهو قام بعمل إقامات لهم في دبي، كنا نسافر لمصر لكنه كان يطلب منهم الانتظار في المطار، وأنا أجمع الشنط كلها في شنطتي وأسلمها، ثم يرجع كل واحد بطائرته حتى لا نمسك معًا. وفي أحد الأيام علمنا من “سحر” زوجة دريد أن الشرطة بدبي قبضت عليه، قابلنا محاميًا متخصصًا في قضايا الإنتربول، وقال إن دريد مطلوب في مصر، وفي يوم 27/4/2025 جاءت الشرطة إلى مسكني وأخذوني لمركز شرطة القيادة في دبي، وهناك قابلت دريد وقال لي إن القبض عليه بسبب ذكر اسمه في قضية سارة خليفة،ثم سلّموني للشرطة المصرية في مطار سفنكس يوم 28/4/2025، وتم تحويلي لإدارة مكافحة المخدرات، وهناك حكيت كل شيء ثم جاؤوا بي إلى النيابة. س/ ما هي تفصيلات نشأتك؟ ج/ أمي كانت متزوجة من رجل غير والدي، وأنجبت منه أحمد ومحمد، ثم تطلقت، أبي كان متزوجًا من امرأة أخرى وأنجب منها محمد إبراهيم، ثم تطلقا. تعرف والدي على أمي وتزوجا وأنجبتني ثم أختي. كنا نعيش في بيت العائلة. والدي كان صرافًا في الضرائب العقارية، وأمي تعمل في الإدارة الصحية بكفر صقر بالشرقية، وكنا نعيش حياة مستقرة، بعد فترة بدأت الحياة تضيق ماديًا، فبدأت العمل منذ الصف السادس الابتدائي لمساعدة أسرتي، خصوصًا بعد خروج والدَيَّ على المعاش، فسافرت للعمل في الإمارات. س/ وما هي مراحلك التعليمية؟ ج/ درست الابتدائية والإعدادية في مدارس حكومية بالشرقية، ثم ثانوية صنايع قسم تبريد وتكييف، ثم التحقت بمعهد هندسة بالعاشر من رمضان، ثم معهد مساحة وحصلت على شهادة فني مساحة. س/ ما الوظائف التي شغلتها؟ ج/ عملت منذ الابتدائي في مخبز، ثم في الزراعة، ثم بائعًا في محل ملابس حريمي، ثم بعد الثانوية دخلت الجيش، ثم عملت في شركة مقاولات بمدينة نصر، ثم سافرت الإمارات في 23/3/2023 وعملت “ويتر” في مطعم، ثم تعرفت على دريد. س/ حالتك الاجتماعية؟ ج/ أنا خاطب، وكان من المفترض أن أتزوج قريبًا. س/ مقدار دخلك الشهري؟ ج/ حوالي 400 ألف جنيه شهريًا. س/ وما هي نفقاتك؟ ج/ أصرف أسبوعيًا 12 ألف جنيه على علاج أمي المصابة بالقدم السكري، و10 آلاف جنيه شهريًا على علاج أختي المصابة بسرطان الجلد، و8 آلاف جنيه مصاريف منزل، وأدفع 35 ألفًا شهريًا في جمعية، وجهاز أختي 500 ألف جنيه، وتشطيب شقتي 50 ألفًا. س/ أملاكك؟ ج/ لا أمتلك سوى شقتي في بيت العائلة (الدور الثاني)، وهي ميراث عن جدي. س/ مدخراتك؟ ج/ لدي 250 ألف جنيه في فيزا أختي، وشهادة بنكية بـ 750 ألف جنيه. س/ حساباتك البنكية؟ ج/ حسابي في البنك الأهلي فرع أولاد صقر. س/ ما بداية عملك في جلب المواد المخدرة؟ ج/ بداية معرفتي بدريد في مايو 2023. س/ وما صلتك به؟ ج/ تعرفت عليه في دبي ومن يومها أعمل معه. س/ ما طبيعة عملك معه؟ ج/ أنقل المواد الخام التي تُصنع منها مخدرات “البودر” و”الشابو” من دبي إلى مصر. س/ ما طبيعة المواد؟ ج/ سائل شفاف قوي الرائحة يحرق الجلد، ومسحوق أبيض، ومساحيق بنكهات الفراولة والشوكولاتة والفانيليا. س/ من أين يحصل دريد عليها؟ ج/ من الصين أو ماليزيا، وتشحن للفندق في دبي. س/ كيف يخزنها؟ ج/ في خزائن داخل الفندق (لوكرات). س/ وصف تلك الخزائن؟ ج/ غرفة كبيرة بها خزائن تشبه الدواليب، طول كل منها متر ونصف × متر. س/ كم عددها؟ ج/ أكثر من 9 خزائن.