أعلنت منصة بيوت عن إنجاز استثنائي لتقنية تروإستميت الرائدة في تخمين العقارات رقمياً، حيث تجاوز عدد تقارير التخمين الصادرة نصف مليون تقرير منذ إطلاق الأداة، لترسخ مكانتها كإحدى أكثر المصادر موثوقية للمعلومات العقارية في دولة الإمارات.

ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول محورية في سلوك السوق، إذ يتجه الباحثون عن العقارات والوسطاء والمستثمرون نحو الاعتماد على البيانات الدقيقة والفورية بدلاً من التقديرات الشخصية، في خطوة تعكس تطور مستوى الوعي العقاري وتوجه السوق نحو الشفافية والمعرفة.

وتعد تروإستميت، التي توفر تقارير تخمين مجانية وفورية بدقة تتجاوز 97%، المحرك الأساسي لهذا التحول.

وتُظهر بيانات السوق ارتفاع نسبة العقارات السكنية الجاهزة المرفقة بتقارير تروإستميت في دبي من 6% في العام الماضي إلى أكثر من 50% حالياً، فيما تؤكد بيانات بيوت الداخلية أن أكثر من 60% من العقارات الجاهزة للبيع في دبي أصبحت مدعومة بتقارير تروإستميت، وهو ما يعكس تصاعد الثقة واعتماد السوق على البيانات الدقيقة في اتخاذ القرار العقاري.

وقال حيدر خان، الرئيس التنفيذي لشركة بيوت والرئيس التنفيذي لمجموعة دوبيزل:
“يشكل اعتماد أكثر من نصف العقارات الجاهزة في دبي على تقارير تروإستميت دليلاً واضحاً على التحول الجذري في الثقة التي يمنحها السوق للتخمينات السعرية المبنية على البيانات. نحن فخورون بتوفير هذه الخدمة دون أي مقابل، لأنها تمكّن كل مشتري وبائع ووسيط من الانطلاق في رحلته العقارية من منظور علمي قائم على الدقة والمعرفة، لا على التخمين.”

أصبحت تقارير تروإستميت خلال فترة وجيزة أداةً أساسية للمستخدمين في دبي، حيث تكشف بيانات الاستخدام عن الطلب المتزايد في أبرز المناطق العقارية نشاطاً في الإمارة. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 75% من التقارير الصادرة تخص الشقق والشقق الفندقية، بينما تُمثل الفلل 25%، ما يعكس الطابع الغالب لسوق العقارات المحلية.

ويعتمد المستخدمون على تروإستميت بشكل متزايد لتقييم أسعار قراراتهم، لا سيما في المناطق ذات الطلب المرتفع مثل قرية جميرا الدائرية ودبي مارينا ووسط مدينة دبي، حيث توفر الأداة تحليلات معمقة لاتجاهات الأسعار والعوائد وتُسهم في تعزيز التواصل الفعّال بين المشترين والبائعين والمستثمرين.

وقال رون جوزيف، أحد المقيمين في دبي والمستخدمين الدائمين للأداة:
“أصبحت تروإستميت جزءاً أساسياً من تجربتي في متابعة السوق. فهي توفر تخميناً سريعاً ودقيقاً وسهل الفهم، الأمر الذي يساعدني على إجراء مقارنة بين المناطق ورصد اتجاهات الأسعار لاتخاذ قراراتي بكل ثقة. إنها تمنحني رؤية واقعية للسوق، بعيداً عن التخمين العشوائي أو غير الدقيق.”

وتستفيد تروإستميت من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، بالاعتماد على بيانات المعاملات العقارية الفعلية ومعلومات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، لتوليد تخمينات دقيقة للعقارات، واستعراض الصفقات المماثلة، وحساب العوائد الإيجارية خلال دقائق معدودة. وقد صُممت الأداة لتكون مرجعاً موثوقاً لدعم القرارات عبر مختلف مراحل دورة حياة العقار، بدءاً من الوحدات السكنية الصغيرة وحتى الاستثمارات العقارية الكبرى.

وتؤكد بيوت أن تجاوز حاجز نصف مليون تقرير تخمين ليس سوى بداية لمسار متواصل من التطوير، حيث تعمل الشركة على تعزيز قدرات تروإستميت من خلال نماذج أكثر تطوراً، وبيانات أعمق، وتجربة استخدام أكثر سلاسة، بهدف ترسيخ ثقافة اتخاذ القرار القائم على البيانات كممارسة قياسية في سوق العقارات الإماراتي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: على البیانات أکثر من فی دبی

إقرأ أيضاً:

إعصار فونغ-وونغ يجتاح الفلبين ويجبر أكثر من 1.4 مليون على الإجلاء

في واحدة من أكثر العواصف تدميراً خلال السنوات الأخيرة، ضرب إعصار فونغ-وونغ المعروف محلياً باسم أوان الأرخبيل الفلبيني بعنف غير مسبوق، تاركاً خلفه قتلى، وخسائر واسعة، وانهيارات أرضية، ومقاطعات كاملة غارقة في الظلام.

 ومع أن الفلبين معتادة على موسم الأعاصير، فإن هذا الإعصار جاء في وقت لم تلملم فيه البلاد بعد جراحها من الإعصار السابق كالمايجي، الذي أودى بحياة نحو 200 شخص قبل أيام فقط.

منذ مساء الأحد، بدأ فونغ-وونغ اجتياح اليابسة عبر بلدة دينالونغان في جزيرة لوزون الرئيسية، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 185 كيلومتراً في الساعة، وهبات تخطت 230 كيلومتراً، وسط تحذيرات عاجلة من الفيضانات والانهيارات الأرضية.

 ومع الساعات الأولى من الإثنين، كانت مناطق واسعة من شمال البلاد قد تحولت إلى بحيرات طينية، فيما عُلقت آلاف الأسر فوق أسطح المنازل هرباً من المياه الصاعدة.

السلطات أعلنت أن أكثر من 1.4 مليون شخص اضطروا لإخلاء منازلهم، لجأوا إلى صالات رياضية ومسارح ومنازل أقارب، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء خلال العام الحالي.

 لكن المأساة لم تخلُ من خسائر بشرية: فقد لقي طفلان مصرعهما بعد أن دفن انهيار أرضي منزلهما في بلدة كايابا بوسط لوزون، كما غرق شخص في مقاطعة كاتاندوانس، ولقيت امرأة حتفها عندما انهار منزلها في كاتبالوغان.

وعلى الرغم من تراجع قوة الإعصار خلال عبوره الجبال الشمالية، فإن دائرة تأثيره بقيت هائلة بامتداد بلغ 1,800 كيلومتر، أي ما يغطي كامل الفلبين تقريباً.

 الصور التي خرجت من البلاد كانت كفيلة برسم حجم الكارثة: بلدات كاملة غارقة، حقول مُدمرة، طرق محاصرة بالطين، وأمواج عاتية تضرب الساحل الشرقي للبلاد.

في مقاطعة نويفا إيسيجا، أظهرت لقطات جوية مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وقد تحولت إلى بحيرات. 

وفي أورورا، شوهدت المياه وهي تقتحم المباني وسط صراخ السكان ،أما في الملاجئ، فكانت الطوابير تمتد لساعات أمام مراكز توزيع الغذاء، فيما بقي 318 ألف شخص على الأقل داخل المراكز الرسمية حتى مساء الإثنين.

شهادات الناجين حملت مشاعر خوف ورعب استمرت طوال الليل. يقول روميو ماريانو من مقاطعة إيزابيلا: “لم نستطع النوم. الرياح كانت تضرب السقف المعدني بعنف، وكل دقيقة كنا نظن أن المنزل سينهار فوق رؤوسنا.”

أما جدته، فقد جلست طوال الليل بجوار أحفادها تصلي، وهي تقول: “كنت أسمع الأشجار تتساقط، وكل ما فعلته هو الانتظار.”

الأضرار لم تقتصر على المنازل والطرق إذ أعلنت السلطات أن نحو 3 ملايين شخص انقطع عنهم التيار الكهربائي، وجرى إلغاء أكثر من 380 رحلة جوية، بينما علق 6,600 مسافر في الموانئ بعد منع السفن من الإبحار بسبب ارتفاع الأمواج. كما أعلنت الحكومة تعليق الدراسة وإغلاق معظم المصالح الرسمية حتى الأربعاء.

وبينما كانت جهود الإنقاذ مستمرة بعد كارثة كالمايجي، أجبرت قوة الإعصار الجديد فرق الاستجابة على الانتقال بكامل طاقتها نحو المناطق الأكثر تضرراً.

 منظمات الإغاثة المحلية قالت إن البلاد دخلت مرحلة “إرهاق طوارئ” بعد أربعة أعاصير وزلزالين خلال سبعة أسابيع فقط. رئيس مؤسسة المرونة الفلبينية، بوتش ميلي، قال: “الناس مصدومون… مواردنا المالية واللوجستية قربت تخلص.”

ومع خروج فونغ-وونغ من البلاد عبر مقاطعة لا أونيون متجهاً إلى تايوان، بدأت الأخيرة الاستعداد لمرحلة ما بعد الفلبين، فأعلنت تعليق الدراسة في عدة مناطق، وأصدرت أوامر إجلاء في المناطق الحساسة للانهيارات.

في الفلبين، أعلن الرئيس فرديناند ماركوس جونيور حالة طوارئ وطنية، مؤكداً أن الأولوية القصوى الآن هي “إنقاذ الأرواح واستعادة الخدمات الأساسية”، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين في مناطق ما تزال الطرق المؤدية إليها مقطوعة بسبب الانهيارات.

ومع أن البلاد لم تطلب مساعدات دولية بعد إعصار كالمايجي، فإن تقارير رسمية أشارت إلى استعداد كل من الولايات المتحدة واليابان لتقديم الدعم عند الحاجة، وسط مخاوف من اتساع حجم الدمار، خصوصاً في المناطق الريفية التي تعتمد بالكامل على الزراعة.

ورغم خروج الإعصار من سماء الفلبين، فإن آثاره باقية—آثار تظهر في وجوه آلاف المشردين، وفي قرى فقدت بيوتها ومحاصيلها، وفي أطفال ينتظرون عودة الكهرباء والمياه والطعام .. وما زال موسم الأعاصير مستمراً… والبلاد مهددة بالمزيد.


 

طباعة شارك اعصار إندونيسيا كوارث ضحايا الاعصار رينال عويضه

مقالات مشابهة

  • هل يرسم انطباع باراك ملامح دور أمريكي في مستقبل العراق؟
  • العراق يعلن استرداد أكثر من 17 مليون دولار من عائدات الفساد
  • 1.1 مليون دولار تدفع بايت كابيتال لتوسيع نموذج PropTech
  • «بيوت»: نصف مليون تقرير عبر تقنية «تروإستميت» للتقييم العقاري
  • تقرير مبيعات الربع الثالث.. آبل وسامسونج تكتبان قائمة أكثر الهواتف مبيعا
  • لقد حصلت نقاط إنستاباي.. تحذير من حيلة جديدة لسرقة بيانات العملاء
  • إعصار فونغ-وونغ يجتاح الفلبين ويجبر أكثر من 1.4 مليون على الإجلاء
  • تقرير أممي: 7.3 مليون نازح سوداني و4.3 مليون لاجئ عبر الحدود
  • نولتي الإمارات: رؤية جديدة لصناعة المطابخ الراقية وتوسّع استراتيجي يعيد رسم ملامح السوق المحلي