عودة الحرب الإيرانية … أمريكا تتصدر المشهد… والصين هي الهدف الحقيقي
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
بقلم الخبير المهندس ؛- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في ظل تسارع الأحداث في الشرق الأوسط
لم يعد الحديث عن احتمال اندلاع حرب جديدة بين إيران وخصومها الإقليميين مجرد تكهنات عابرة بل تحوّل إلى هاجسٍ سياسي واقتصادي عالمي.
لكن المثير في المشهد ليس احتمال اندلاع الحرب فقط بل هوية المتصدي الحقيقي لها وأهدافها غير المعلنة.
هذه المرة لن تكون الحرب ( إيرانية – إسرائيلية ) فقط كما يروّج البعض بل مرشحة لأن تكون حربًا أمريكية بواجهة إقليمية يُدفع إليها من بوابة الاستفزازات المتكررة ويُدار فيها الميدان لتخدم مصالح أبعد من حدود الشرق الأوسط.
أمريكا على المسرح… ولكن من خلف الستار
الولايات المتحدة التي انسحبت شكليًا من ملفات الشرق الأوسط عادت اليوم بشكل أكثر عمقاً.
فبينما تتصاعد التوترات في مضيق هرمز تظهر واشنطن وكأنها ( المنقذ ) والحامي لممرات التجارة الدولية.
لكنها في الواقع قد تكون المستفيد الأول من أي إغلاق لهذا المضيق.
كيف ذلك؟
الهدف الحقيقي: – الاقتصاد الصيني
إغلاق مضيق هرمز لا يعني فقط توقف صادرات النفط الخليجية بل يعني خنق الشريان الأساسي للطاقة الذي يُغذي المصانع الصينية.
الصين – الغريم الاستراتيجي الأول لأمريكا – تعتمد بشكل كبير على نفط الخليج.
أي انقطاع في هذا الإمداد سيؤدي إلى
ارتفاع جنوني في أسعار الطاقة داخل الصين
تباطؤ نموها الاقتصادي
إرباك مبادرة ( الحزام والطريق ) التي تمر عبر الموانئ الإيرانية والخليجية
بمعنى آخر واشنطن لا تحتاج إلى صواريخ موجهة لضرب الصين… يكفيها أن تُشعل حربًا في الخليج وتغلق المضيق ثم تجلس لتراقب العالم يحترق .. واليوان يتهاوى.
مصالح أمريكا ترتفع مع تصاعد الدخان
في مقابل خسائر الصين تبرز المكاسب الأمريكية
تتحول أمريكا إلى المصدر البديل الآمن للطاقة.
تعود أوروبا للارتهان مجددًا للغاز والنفط الأمريكي.
تعود دول الخليج إلى البيت الأمريكي باحثة عن الحماية بعد أن تجرأت يومًا على التنويع نحو الصين وروسيا.
تُضرب طهران بالصواريخ… وتُضرب بكين بالأزمات المالية.
وماذا عن العراق والمنطقة؟
العراق – كما بقية دول المنطقة – سيكون أول الضحايا اقتصادياً إن لم يتحرك بسرعة لحماية مصالحه وموارده.
الحرب القادمة إن اشتعلت لن تكون كالحروب الماضية.
إنها حرب بنكهة اقتصادية بواجهة طائفية وبأهداف جيوسياسية والميدان مضيق هرمز.
الخلاصة:
الحرب الإيرانية قد تعود لكن هذه المرة لن تكون حربًا عقائدية أو دفاعية كما في الثمانينات بل حربًا بتصميم أمريكي لتنفيذ ضربة جراحية دقيقة ضد التنين الصيني بوقود الشرق الأوسط وبدماء شعوبه.
فهل نحن أمام مواجهة بين إيران وإسرائيل؟
أم أمام مشهد أكبر… تُقاتل فيه إيران بالنيابة وتُحاصر فيه الصين من بعيد؟
الأسئلة كثيرة… لكن المؤكد أن المرحلة القادمة تحتاج وعيًا لا يقل عن السلاح واستقلال قرار لا يقل عن النفط
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليمي
أعلنت طوكيو الجمعة أن وزيري الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي ونظيره الأمريكي بيت هيغسيث اتفقا خلال مكالمة هاتفية بينهما لبحث الأمن في المنطقة، على أن تصرفات الصين الأخيرة "لا تساعد في تحقيق السلام الإقليمي".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان إن الوزيرين "تبادلا وجهات نظر صريحة حول تفاقم الوضع الأمني الخطير في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك حادث الرادار الذي استهدف طائرات تابعة لقوات الدفاع الذاتي من قبل مقاتلات عسكرية صينية في 6 ديسمبر".
أخبار متعلقة مادورو يصف احتجاز ناقلة نفط بـ"القرصنة".. وأمريكا تفرض عقوباتبعد مطاردة دولية.. الحكم بسجن قطب العملات المشفرة دو كوون 15 عاما .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعاون بين اليابان وأمريكا - مشاع إبداعيتصعيد التوتر الإقليميأضاف البيان أن الوزيرين أعريا عن "قلقهما البالغ إزاء أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر الإقليمي، حيث أن تصرفات الصين لا تساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين"، في ظل الخلاف بين اليابان والصين عقب تصريحات لرئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي الشهر الماضي بشأن تايوان.